كشف أورهان دوزغون النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا عن مدينة "توكات" الواقعة بمنطقة البحر الأسود أن مسلحين من تنظيم القاعدة إلى جانب عدد آخر من الليبيين والشيشانيين والإيرانيين يتجولون في شوارع مدينة "هطاي" بأسلحتهم بحجة دعم الديمقراطية في سوريا. ونقلت صحيفة (راديكال) التركية على موقعها الإليكتروني عن أورهان قوله إن : "الحدود التركية مع سوريا البالغ مسافتها حوالي 800 كيلومتر فتحت لأعضاء المنظمة الانفصالية بحجة ترسيخ الديمقراطية في سوريا"، وتابع :"يقاتل اليوم عدد كبير من الشيشانيين، والليبيين، والإيرانيين وأعضاء من تنظيم القاعدة ضد جيش الاسد ويصل المسلحون إلى مدينة هطاي ويتجولون بشوارع المدينة بأسلحتهم وهذا الأمر أدى إلى عدم ارتياح واستياء سكان المدينة ". وأضاف النائب المعارض أن "الدولة (التركية) فقدت سيطرتها على منطقة جنوب شرق تركيا جراء السياسة الخاطئة المتبعة من حكومة حزب العدالة والتنمية في مجال مكافحة الإرهاب". واستطرد:"مع الأسف الشديد تحكم اليوم منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية منطقة جنوب شرق تركيا"، وشدد أنه يجب على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن يقدم ايضاحات موسعة للرأي العام بصدد تكليفه رئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع مسئولي المنظمة الانفصالية في أوروبا لاجراء مساومات في العاصمة النرويجية أوسلو، إضافة إلى استقبال الارهابيين القادمين من جبال قنديل بالبوابة الحدودية خابور وتشكيل محكمة خاصة على الحدود لتقديم الاجراءات القانونية السريعة للانفصاليين لعدم تأخيرهم الدخول لتركيا". وتأتي تصريحات نائب حزب الشعب الجمهوري بعد أن أعلن رئيس حزب السلام والديمقراطية صلاح الدين دميرطاش الأسبوع الماضي عن سيطرة منظمة حزب العمال الكردستاني على مناطق حدودية جنوب شرق تركيا تصل مساحتها إلى 400 كيلومتر والتي أثارت نقاشات حادة على الصعيد السياسي.