استفاق الأردنيون اليوم "الأربعاء" على عتمة لفت المواقع الإخبارية الأردنية التي اتشحت بالسواد احتجاجا على قانون المطبوعات والنشر المعدل لعام 2012. وقامت مئات المواقع الالكترونية باستبدال صفحتها الرئيسية بأخرى سوداء كتب عليها " قد تحرم من محتوي هذا الموقع في ظل تعديلات قانون المطبوعات والنشر الأردني والرقابة الحكومية على الانترنت". وقالت تنسيقية المواقع الإلكترونية بالأردن في بيان صحفي إن عدد المواقع المشاركة في"التظاهرة الإلكترونية" يبلغ نحو 500 موقع الكتروني . وتأتي هذه الخطوة ضمن المظاهر الاحتجاجية التصعيدية التي قررت تنسيقية المواقع الالكترونية المضي بها رفضا للتعديلات التي تم إقرارها على قانون المطبوعات والنشر بهدف مصادرة الحريات الإعلامية. يذكر أن هذه الفكرة مستوحاة من تجارب سابقة لعدد من المواقع الالكترونية في ماليزيا والولايات المتحدة ودول متقدمة أخرى عندما حاولت فيها السلطات تقييد ما يتم نشره على شبكة الإنترنت. وكانت الحكومة الأردنية قد أقرت يوم "الأربعاء" الماضي مشروع القانون المعدل لقانون المطبوعات والنشر وأحالته إلى مجلس النواب والذي يخضع المواقع الإلكترونية بالأردن للرقابة الأمر الذي يحد من مساحة الحرية في التعبير ويكبل وسائل الإعلام بحسب تلك المواقع فيما ترى الحكومة أن مشروع القانون لا يفرض أي قيد أو جزاء على المطبوعة الالكترونية حيث أشارت إلى أنه يضمن تسجيل وترخيص الموقع الالكتروني كأي مطبوعة صحفية أخرى وإخضاعها للأحكام والإجراءات التي تخضع لها أي مطبوعة صحفية وفقا لأحكام القانون، معتبرة أن تنظيم ممارسة المواقع الالكترونية لعملها يخدم العمل الإعلامي والعاملين في هذا المجال. وكانت العديد من المحافظات الأردنية قد شهدت يوم "الجمعة" الماضي مسيرات نظمها الحراك الشبابي والشعبي الأردني تحت عنوان جمعة "حرية الرأي والإعلام" احتجاجا على تلك الخطوة من جانب الحكومة.