بعد انتهاء فترة الطعون.. الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن أسماء المرشحين غدا    بحضور مرشحى الحزب.. "العدل" يختتم استعداداته لانتخابات النواب    «طفولتها حقها».. حملة قومية لمواجهة زواج الأطفال    وزيرة التضامن تفتتح حضانة «برايت ستارز» بمدينة حدائق العاصمة الإدارية    «عبدالعاطي» في «ديبلوكاست»: حلمت بقيادة الخارجية المصرية منذ طفولتي    محمد الإتربي: التضخم عند رقم أحادي بحلول 2027.. ومؤشرات الاقتصاد بوضعية جيدة وتشهد تحسنا    إستمرار وقف تأسيس وترخيص نشاطي التمويل الإستهلاكي و المشروعات متناهية الصغر    وزير الإسكان: تخصيص 408 قطع أراضي بمنطقة الرابية بمدينة الشروق بعد توفيق أوضاع المواطنين    محافظ أسيوط: خطة متكاملة لتطوير الخدمات ودعم الاستثمار وتحسين بيئة العمل    وزير البترول: اكتشافات جديدة في الصحراء الغربية والدلتا تضيف 5 آلاف برميل بترول يومياً    وزير المالية: نتطلع لدور أكبر للبنوك التنموية متعددة الأطراف فى خفض تكاليف التمويل للدول الأعضاء والقطاع الخاص    مناطيد تعرقل حركة الطيران في مطار العاصمة الليتوانية    نتنياهو: علاقتنا مع واشنطن وترامب وثيقة.. وفانس: نعمل على عدم بقاء تهديد حماس    خبراء قانون دولي: تكلفة إعمار غزة يجب أن تتحملها إسرائيل    نائب ترامب: واشنطن تعمل على ضمان ألا تشكل حماس تهديدا مرة أخرى    القاهرة الإخبارية: استمرار تدفق المساعدات المصرية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح    «أونروا»: إسرائيل تنفذ عمليات تدمير في شمال الضفة    دبلوماسي روسي سابق: النزاع مع أوكرانيا قائم على خلافات جوهرية    الاتحاد الأوروبي يلوح بعقوبة ضد ليفربول بسبب المؤتمر الصحفي قبل مواجهة فرانكفورت    تاريخ مواجهات ريال مدريد ويوفنتوس.. صدامات نارية بين عملاقي أوروبا    موعد مباراة بايرن ميونخ وكلوب بروج فى دوري الأبطال والقنوات الناقلة    جوائز كاف - بيراميدز ينافس صنداونز على أفضل ناد.. وغياب الأهلي والزمالك    جوائز كاف - مصر ومنتخبي المغرب ضمن المرشحين لجائزة أفضل منتخب في إفريقيا    هالاند يواصل التألق.. 11 مباراة تفصله عن معادلة رقم ميسي التاريخي    بتهمة تزوير محاضر إزالة تعديات.. إحالة موظفين في الإدارة الزراعية بالإسماعيلية للمحاكمة التأديبية    مصرع شخصين وإصابة 8 آخرين إثر حادث سيارتين في الشرقية    بني سويف تعلن بدء تلقي طلبات أعضاء الجمعيات الأهلية لأداء فريضة الحج 1447    خلال 24 ساعة.. ضبط قضايا اتجار في العملات الأجنبية بقيمة ما يزيد على 11 مليون جنيه    حملات مرورية .. رفع 34 سيارة ودراجة نارية متهالكة    جريمة بالذكاء الاصطناعي.. ماذا حدث في الدقهلية؟    «الداخلية»: ضبط 11 سيدة بتهمة ممارسة أعمال منافية للآداب عبر تطبيق «مساج» بالقاهرة    4 آلاف سائح شاهدوا ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بأبو سمبل    رئيس الوزراء يستعرض أبرز أنشطة قطاعات وزارة الثقافة خلال الفترة الأخيرة    مفتي الجمهورية: الله تولى بنفسه منصب الإفتاء وجعله من وظائف النبوة    وزير الأوقاف يهنئ القارئ الشيخ الطاروطي لاختياره أفضل شخصية قرآنية بموسكو    اتحاد الناشرين: المتحف المصري الكبير بوابة حضارية جديدة للدولة المصرية    «رويترز»: متحف اللوفر يفتح أبوابه للمرة الأولى بعد عملية السرقة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 22-10-2025 في محافظة الأقصر    رئيس جامعة أسيوط يرأس اجتماع لجنة متابعة مشروع مستشفى الأورام الجامعي الجديد    هيئة الرعاية الصحية تطلق أول ورشة لتطبيق تقنية الصمغ الطبي لعلاج دوالي الساقين في بورسعيد    نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى العريش وعيادات التأمين الصحي    «اللبّ السوري» كنز غذائي متكامل.. تعرف على الفوائد الصحية    حكم القيام بإثبات الحضور للزميل الغائب عن العمل.. الإفتاء تجيب    حبس الطالب المتهم بقتل زميله بمفك فى الرأس فى الدقهلية 4 أيام    مجلس الكنائس العالمي يشارك في احتفال الكنيسة المصلحة بمرور 150 عامًا على تأسيسها    حسن موسى يكشف سبب استبعاد بعض الأعضاء من التصويت ويوضح مستجدات ملعب الزمالك    بحضور المتحدث الرسمي للخارجية.. مناقشة "السياسة الخارجية والأزمات الإقليمية" بجامعة بنى سويف    تعليم المنوفية تكشف حقيقة غلق مدرسة الشهيد بيومي بالباجور بسبب حالات الجدري المائي "خاص"    حين يتأخر الجواب: لماذا لا يُستجاب الدعاء أحيانًا؟    فياريال ضد مان سيتى.. هالاند يقترب من معادلة رقمه القياسى    استقرار وانخفاض طفيف في أسعار الحديد بأسواق المنيا اليوم الاربعاء 22أكتوبر 2025    احتفال وطني بذكرى أكتوبر في كلية الحقوق جامعة المنصورة    سماء الفرج    موعد شهر رمضان المبارك 1447 هجريًا والأيام المتبقية    سعر الذهب اليوم الأربعاء 22-10-2025 بعد انخفاضه في الصاغة.. وعيار 21 الآن بالمصنعية    مهرجان القاهرة الدولي لموسيقى الجاز يهدي دورته ال17 ل زياد الرحباني    باريس سان جيرمان يكتسح ليفركوزن بسباعية في دوري الأبطال    رومانسي وحساس.. 4 أبراج بتحب بكل جوارحها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حسين الامام يتحدث عن علاقته بأحمد عز والاستفتاء والفن وينتقد الإخوان
نشر في المشهد يوم 25 - 08 - 2011

** الجرائم التى ارتكبت فى حق الشعب لاتحصى .. فعلى ماذا نعاقب مبارك ؟
** الدول المجاورة لاتريد انطلاق الفن المصرى والنظام السابق ساعدهم فى ذلك بتقييد الحريات
** مقربون من سوزان مبارك غسلوا فلوسهم في مسلسلات رمضان .. ومهرجان القاهرة السينمائي ل"عيال" موظفي وزارة الثقافة
** أشعر بالضيق من لقب " الإخوان المسلمين " فلا أحد يحتكر الدين وعليهم تغيير هذا الإسم
** الأحزاب الجديدة كالأسر الجامعية لم تتخرج بعد .. وأرفض أن يحدثنى أحد بإسم الدين
** الراهبة تيريزا ذهبت إلى إفريقيا لمعالجة الفقراء .. وبيل جيتس تبرع ب40 مليار دولار للقضاء على الأمراض فى القارة السوداء .. فماذا فعل " الإخوان المسلمون " ؟
حوار : وصفي بارومة
الحديث مع الفنان حسين الإمام لايشعرك بالممل فهو يميل باستمرار للبهجة والمرح لكنه هذه المرة فاجأنا برؤيته للواقع السياسي الذي تعيشه مصر حاليا .
حسين الذي صنع نجوميته من برامج المقالب والكاميرا الخفية يخشى من أن نجد أنفسنا في "مقلب" كبير إذا لم نحافظ على الثورة .
في حواره مع "المشهد" فجر مفاجآت كثيرة وأدلي بتصريحات صادمة عن مهرجان "كان " السينمائي و علاقته بأحمد عز المحبوس حالياً في طره ، وكشف عن عزوفه عن المشاركة في أي حياة سياسية رافعاً شعار "ماليش دعوة" مالم يتم عمل "الدستور أولاً" ..
جاءت انتقاداته اللاذعة للواقع في مصر - كما يؤكد- لأن مصر بلدنا أحسن بلد في الدنيا ، وعلينا أن نكون "رجالة" حتي نعبر تلك المرحلة بسلام .. تحدث عن التيارات الاسلامية وتأثير النظام السابق على الفن والمهرجانات السينمائية وكان هذا الحوار:
مصر " رايحة علي فين"بعد الثورة؟
ليستهناك أمور واضحة حتي الآن فنحن نشأنا علي أننا ملناش علاقة بما يحدث في البلد ومنذ دخولي المدرسة وتخرجي لم أكن أعلم من هو رئيس الوزراء ولاأسمه ولاحتي أسماء الوزراء ولم يكن يهمني شيء من هذا، وهذه كانت سمة في كل البيوت المصرية وعندما قامت الثورة عمّت الفرحة مصر وأنا شخصياً فرحت جداً لأن حسني مبارك جلس علي كرسي الحكم ثلاثين عاماً وهي فترة طويلة جداً وخلالها لم نر شيئاجيداحدث ، فالجهلاءأصبحوا أكثر جهلاً والفقراء أكثر فقراً.
.
الاستفتاء كان أول خطوة بعد التنحي كيف رأيت تلك الخطوة ؟
أنا شخصياً لاأعلم لماذا كان هذا الاستفتاء فأنا كمواطن أدفع الضرائب وخريج جامعي ومعي بكالوريوس ولاأعلم لماذا نقوم بالاستفتاء ولكني ذهبت حتي لاأكون خائناً وبعد هذا الاستفتاء أقسمت بالله العظيم أنني لن أشارك مرة ثانية في أي حياة سياسية لأنه من العيب جداً أن أكون في هذا السن كمواطن وأحد دافعي الضرائب "وتمرمطني في الشارع وتضحك عليّ "وأتحدي لو أن هناك أحداً يعرف "احنا عملنا استفتاء علي ايه " .
أفهم من هذا أنك لم تكن موافقاعلي تعديل الدستور ؟
لماذا لايريدون كتابة دستور جديد أولاً وقبل كل شيء فما أفهمه أننا قبل الدخول لتصوير فيلم ما لابد أن يكون معنا السيناريو، ولايمكن بناء أي مبني دون رسومات انشائية وهندسية ومعمارية ، لماذا لايريدون كتابة الدستور في هذا التوقيت ، من هنا عندما تسألني مصر رايحة علي فين بعد الثورة أقول لك "زي ماكانت " ، فلو الدستور تم كتابته أولاً بما يرضي الله وبشكل حقيقي وبشكل محايد دون أن يكون ميالاً لأي جهة أيّاً كانت تكون أول بادرة للسير في الطريق الصحيح ، وعندها أتفاءل بمستقبل مصر ولو لم تتم كتابته نكون في طريقنا للوراء وسأكون متشائم الي أبعد الحدود .
ماتعليقك علي دخولجماعة "الاخوان" و"السلفيين" عالم الفن وانتاج أعمال فنية ذات طابع جدي وهادف؟
لاأحد يستطيع ان يكذب طوال الوقت ، حتما سينكشف وستظهر الحقيقة رغماً عنه ،وسيكون هناك هفوات ، وإذا كانوا فعلاً أعلنوا أنهم سيدخلون عالم الانتاج الفني أتمني لهم التوفيق طالما أنه سيأتي بمردود مادي ونجاح جماهيري لأن الفن تجارة، والناس ستنزل من بيوتها لمشاهدةأعمالهم وسأكون أول شخص سعيد لهذا ، لأنني لست مع أن يكون هناك ابتذال وخلطة الراقصة والعري لجذب الجمهور وأمنيتي أن يكون هناك فن جاد وهادف ومحترم .
في تصورك كيف سيكون الفن بعد الثورة ؟
في حال نجاح الثورة وتحقيق أهدافها سينطلق الفن إلى الأفضل لأننا لدينا فنانين علي أعلي مستوي سعى النظام السابق إلى منعهم من الكلام عن الدين والسياسة والجنس ولو تم ازالة هذه القيود الرقابية ستكون السينما المصرية في أقوي انطلاقاتها وهذا مالاتريده الدول المجاورة لأنهم يتمنون الوصول الي مانحن عليه، فهم يفتقدون الدراما التي لدينا فضلاً عن أن العمل التاريخي عامل مؤثر ووضع اللهجة المصرية أشهر لهجة عربية وهو مايضايقهم وهناك كل شيء عندهم عيب، ففي سوريا مثلاً أغلب أعمالهم تجدهم مهتمين بالأعمال التاريخية وأغلب المشاهد تجد أن العساكر تطارد الأشخاص أو المحتل
هل شريط الفيديو الذي تداولته مواقع الانترنت ويظهر فيه أحمد عز منهمكا في العزف علي الدرامز بمهارة مفبرك وماقصة علاقتك به وهل امتدت للسنوات الأخيرة ؟
شريط الفيديو غير مفبرك وصحيح تماما وبالفعل أحمد عز كان عندي في الفرقة لاعب درامز عندماكان طالباً في كلية الهندسة وكنتفي كلية فنون جميلة وكنا نقيم حفلات الجامعة بمختلفالجامعات المصرية وندخل المسابقة وحصلنا علي الجائزة علي الجامعات سنتين حتي علي معهد الموسيقي ، وهو كان لاعب درامز جيد والتحق معنا ،وبعد تخرجه اتجه لمشروعات البزنس وفتح سيراميك الجوهرة ودخل في بيزنس الحديد واتجه بعدها لمجلس الشعب، وأنا لاأصاحب أحد إلا من أبناء مهنتي فمثلاً محمد منير صديق عزيز وأخ لي هل تتوقع أن أترك محمد منير وأذهب للجلوس مع احمد عز يكلمني عن صفوت الشريف ومن شرب حلبة وكان هناك عضو رائحتة عرق وذهبوا للقصر العيني وأشياء من هذا القبيل ، وقابلت أخيه ذات مرة في نادي الجزيرة وسألته كيف يجلس عز مع هؤلاء الناس ومن بينهم تجار مخدرات ، وكنت مستغرب جداً من هذا لأنه كان في المنرهاوس ومتربي علي الغالي وطوال الوقت في سفريات بالخارج من أجل البزنس فما الذي جمعه مع هؤلاء، ولم يكن لي علاقة بهؤلاء الناس بصراحة وأحمد الله علي هذا.
مارأيك فيمن ينادي بالعفو عن مبارك مقابل تنازله عن الممتلكات ؟
أوافق ولكن بشرط أنه عندما أغلط في حياتي " وربنا مايغلطني" يأخذوامني فلوسي ويتركوني، فلو مثلاشخص ما أغاظني فقتلته يأخدوا مني أموالي ويتركوني ، فأنا موافق بشرطأن تكون المعاملة بالمثل لكل الشعب، لأنه لو سار بمبدأ يدفع قرشين ويتركوه كلنا سنسير علي هذا المبدأ، فلو دفع مليار وتركوه أدفع أنا عشرة آلاف ويتركوني فكل شخص وفق مايملك،مع الأخذ في الاعتبار أن هناك من تعب في الحصول علي أمواله فهي شريفة، فمثلاً أنا تعبت ومثلت بأموالي ، ولم أخن بلدي وبعت لإسرائيل الغاز أو تعاملت مع لص هارب مثل حسين سالم وغيره ، فحتي فلوسه لن تشفع له لأنها ليست من مصدر شريف، فلو أن هناك اتجاه للعفو عن مبارك مقابل ممتلكاته فإنه أول تاجر مخدرات يلقي القبض عليه نأخذ منه أمواله ونعفو عنه ، ولاأدري على أى شئ نعاقب حسني مبارك علي الغاز الذى صدره لإسرائيل أم على عمرنا اللي راح أم على السياح الذين قتلوا بالأقصر أم الخوف الذي عشنا فيه وغير ذلك من الجرائم التى لاتحصى .
هناك أحاديث تدورعن لجوء رجال النظام السابق للسينما والدراما لغسيل أموالهم ؟
سمعت هذا الكلام ، ويقال أن هناك مقربون من سوزان مبارك كانوا يقومون بانتاج المسلسلات ويشاركون آخرين بأسماء أخري ويمولونها، لهذا منذ أكثر من خمس أو ست سنوات لم نكن نسمع أن المسلسل يتكلف 20 مليون جنيه أو 200مليون وفجأة أصبحنا نسمع هذه الأرقام ونتفرج علي الأعمال الفنية نجدها نفس الديكور والقصة المكررة ولم نر أي طفرة بل بالعكس امتلأت الشاشات بفنانين من سوريا وهو مايدفعنا للتساؤل من كان يضخ هذه الأموال، ولكن بالنسبة لنا كممثلين الموضوع لايزيد عن كونه "أكل عيش" .
مارأيك في الضجة التي اثيرت حول تخوين المصريين لبعضهم في مهرجان "كان"بعد الثورة؟
عندما كانوا يقولون بعد " سبتمبر بن لادن" لابد أن نبّين للغرب أننا "كويسين ازاي" كنت أسأل لماذا لاندع الغرب ليّبين لي هو أولاً أنه كويس، لماذا أذهب لمهرجان "كان" وهو خاص بالدول الغربية التي تعتبرنا متخلفين ، فأنا لاأحب أن أتمسح في أحد علي اعتبار أنه أفضل مني مع احترامي للجميع ، ولاأدري لماذا يصنعون الضجة حول مهرجان "كان" , إنه مجرد مهرجان في فرنسا وهي ليست سينمائياً رقم واحد، والحكاية كلها لاتزيد عن كونها عقدة خواجة ، وتجدنا نلبس بابيونات وبدل لاأدري علي أي أساس، هل سيقابلني أحدهم ويقول لي : أووووه أنت حسين الإمام تعالي لتشاركني في فيلم فرنسي.
وللعلم لاأحد هناك يذهب للفرجة علي مانقدمه ولاأحد يهتم ولاشيء من هذا القبيل وبمنتهي البساطة هي مجموعات تنتمي لطريقة فكرية معينة"خاص ب"Gays"الشواذ جنسياً" والشيوعيين مع بعض ، وغيرهم ، ولكن عندما تذهب هناك وأنت لاشيء لاأحد يريدك ، وأنا أعلم أن هناك كثيرون سيهاجمونني علي هذا الكلام لكن أقسم بالله العظيم أن هذا صحيح.
هل معني ذلك أنك لاتعترف بالمهرجانات الدولية ؟
حفل الأوسكار في هوليوود معترف به لأنه أكبر مصنع أفلام في العالم وانتهي الأمر علي هذا ، وطوال عمري لمأر فائدة من هذه المهرجانات ، لم نبع أفلاماً ولاأحد يشتري منا ولاأحد يشاركنا، فهل رجع أحد من المصريين الذين ذهبوا إلى مهرجان "كان" بشركة فرنسية ستقوم بتوزيع أفلامنا العربية للعرب الموجودين هناك ،أو شيء من هذا القبيل ؟ بالطبع لأ .
مارأيك إذن في إلغاء مهرجان القاهرة السينمائي ومهرجانات فنية مماثلة ؟
إذا لم يكن من الممكن حدوث علاقة بيننا وبين الضيوف القادمين وسنقوم بالتسويق المتبادل فلا جدوي منها، فلسنا في حفلة مدرسية نصفق فيها لنجم من هوليوود ، وأنا أكون في غاية الحرج ومكسوف ل"عزت أبو عوف " والموضوع ليس حفل افتتاح وختام والسلام ، ولكن ماأتذكره في سنة 1990 ذهبت لسوق مهرجان القاهرة وكان هناك تواجد لموزعين وقتها لأكثر من شركة وعرضت السيناريو الخاص بفيلم "كابوريا" وأعطوني العربون في المهرجان وأنتجت فيلماً بسبب تلك الزيارة، هذا هو دور المهرجان ولكن مايحدث من الذهاب للعشاء في المهرجان أو التصفيق لنجم أمريكاني لايعرف من نحن وهو شخصياً لايعرف سبب قدومه.
أخبرتني عن مشاهدتك لكثير من الكوارث التى حدثت في مهرجان القاهرة الاخير حدثني عنها؟
هل تعرف الأطفالالذين يرتدون في الأعياد الهدوم الشيفون التي تشبه غزل البنات وجدت كمية من هؤلاءفي حفل العشاء وعندما سألت الأمن عنهم أجابونىأنهم أولاد الموظفين العاملين في القصر المقام فيه العشاء والعاملين بوزارة الثقافة، ووجدت أكثر من سيدة محجبة من السيدات الكبار سناً جالسين علي "بار" يشربون الخمور، هؤلاء جميعاً في حضرة الضيوف القادمين من هوليوود ، ناهيك عن شيء آخر لايُصدق ولكي نصل لقصر محمد علي الموجود في منيل شيحة كنا نمّر علي عدد من الحواري والزبالة بشكل مخز، وكنت أسأل نفسي يارب هل نقلوا ضيوف هوليوود بالهيلوكوبتر وما الوضع لو رأوا هذه المناظر، هل انعدم تفكيرنا لهذا الحد ، ماالمانع من عمل المهرجان في شرم الشيخ مثلاً أوأي مكان آخر، بدلا من أن نكونفي موقف حرج.
هناك تخوفات من فرض قيود رقابية علي الفن في ظل سيطرة التيارات الدينية ؟
في السنوات الماضية كان عندنا طوال الوقت ممنوعات في الفن محظور الاقتراب منها بغض النظر عن توجه من يحكمنافطالما هناك محظةرات وممنوعات فما الفرق بين إسلامى أو غير إسلامى .
وحقيقة أنا لاأفهم معني كلمة اسلاميين ، وأنا لدي نظرة في موضوع التيارات الدينية في العالم كله وليست الإسلامية فقط مسيحية ويهودية وغيرها ، فأنا لم أر الفقراء انتهوا من الدنيا رغم كل هذه التيارات ، لم أر شركة اسمها "الإخوان المسلمين " لتوظيف الشباب العاطل، والسؤال الذي يحيرني من أين يصرفون علي أنفسهم ، فعندما تراني كحسين الإمام لاأعمل منذ فترة طويلة ومع ذلك أصرف وأقوم بعمل اجتماعات ومؤتمرات وغيرها بالطبع ستشك فيّ ، فأنا أريد أن أعرف من أين يأتون بأموالهم ،وأنا لاأعرفهم ومن الممكن أن يكونوا أناس محترمين وكويسين، ولكن ماأعرفه أن هناك فقراء في الشارع لدينا، ماأعرفه أن هناك راهبة مسيحية اسمها تيرزا كانت تذهب الي أفريقيا تعالج الفقراء والمحتاجين، وماأعرفه أن بيل جيتس تبرع ب40 مليار من فلوسه للقضاء علي الأمراض في أفريقيا ، وأنا أريد أن أعلم الاخوان المسلمين بيعملوا ايه و هيعملوا ايه ومن الوارد أن يكونوا كويسين، ولكن الواضح أنه لاأحد أمامنا كويس مع احترامي لكل المصريين ، فمازال هناك محتاجين وفقراء بيننا ومازالت"الزبالة " في الشوارع ، ومازال هناك كل شيء "وحش" موجود و الوضع حاليا غائم بسبب كثرة الصراعات السياسية موضحا أنه بعد فترة سيظهر كل تيار على حقيقته خاصة أن لكل منهم غرض ما .
أراك معترضاً علي كلمة "اسلاميين " ؟
من العيب أن يسمي أحد اسمه اسلامي ، وأرفض أن يحدثني أحد باسم الدين أو تحت ستار الدين، ويوليوس قيصر كان يربي ذقنه ولم يكن مسلماً وكل حاخام في اسرائيل بدقن وليس مسلماً والعذراء مريم بطرحة من قبل الإسلام ، و الفن الاسلامي كما تعلمته في فنون جميلة هو فن التجريد ليس له زي ولايونيفورم ، فأنتم تلبسون أنفسكم ثوب شيء شريف ولستم علي قدر هذه الكلمة وعندما لاأجد طفلاً يشحذ في الشارع، ساعتها تكونوا إسلاميين، لأن الاسلام سلوك، وللعلم فإن المسلمين سيبدأون في الضيق من هذه الكلمة وأنا أشعر بالضيق من لقب "الإخوان المسلمين" ويجب أن يغيروا هذا الإسم لأنهم لم يحتكروا الدين وكأن من ليسعضوا في الجماعة خارج عن الإسلام.
مارأيك في المرشحين لرئاسة مصر .. هل ستختار أحدا من بينهم أم تنتظر وجها جديداً ؟
أنا قطعت علاقتي بالسياسة "خلاص وماليش دعوة " وليس عندي أمل ، لكن لو انكتب الدستور الجديد هناك احتمال أن تعود علاقتي بها ، وساعتها نقول أن النوتةانكتبت وعلينا أن نعزف ، لك أن تتخيل أننا في اوركسترا سيمفوني وصعدنا علي المسرح ولم نجد النوتة التي نعزف ألحانها ماذا نفعل؟ ساعتها سآخذ الآلة بتاعتي وهارّوح وسأنسحب من المسرح، فأنا أسير علي أخلاق الموسيقيين.
هل لديك كلمة أخيرة ؟
رغم كل هذا فمصر بلدنا أحلي بلد في الدنيا، ولكن علينا أن نكون "رجالة"، ولانضيع ثانية واحدة في قضية "الدستور أولاً " ونبدأ بكتابته، ولسنا في مدرسة ليبدأ هذا بعمل حزب وآخر يخرج ليقول هؤلاء كفرة وهؤلاء مسلمين، وأنا أشعر أن الأحزاب الجديدة تماثل نظام الأسر الجامعية وكأنها لم تتخرج بعد .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.