البرلمان: لا إخلاء لمستأجري الإيجار القديم قبل ضمان بدائل سكنية    الدولار ب50.63 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء 6-5-2025    مش غارة إسرائيلية، أسباب انفجارات واشتعال النيران بمدينة حلب السورية (فيديو)    خبر في الجول - اتجاه داخل الزمالك لرحيل بيسيرو.. والأسماء المرشحة لخلافته    موجة حارة.. بيان مهم ل الأرصاد يكشف طقس اليوم الثلاثاء 6 مايو (احذروا الشبورة)    تامر حسني ومصطفى حجاج يشعلان حفل زفاف رنا رئيس    مؤتمر منظمة المرأة العربية يبحث "فرص النساء في الفضاء السيبراني و مواجهة العنف التكنولوجي"    "READY TO WORK".. مبادرة تساعد طلاب إعلام عين شمس على التخظيظ للوظيفة    نائب وزير السياحة والآثار تترأس الاجتماع الخامس كبار المسؤولين بمنظمة الثمانية    محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء.. واستعدادات شاملة لعيد الأضحى    مصر للطيران تلغي رحلاتها اليوم إلي بورتسودان وتوجه نداء لعملائها    جموع غفيرة بجنازة الشيخ سعد البريك .. و"القثردي" يطوى بعد قتله إهمالا بالسجن    هل يشارك ترامب في جهود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس؟    إسرائيل تستعد لغزة ب«عربات جدعون»    العالم بعد منتصف الليل.. سلسلة انفجارات تهز حلب.. وقصف خان يونس (فيديو)    شريف فتحي يقيم مأدبة عشاء على شرف وزراء سياحة دول D-8 بالمتحف المصري الكبير    الحوثيون يتوعدون تل أبيب برد قوي على القصف الإسرائيلي لليمن    تشمل السعودية والإمارات وقطر.. جولة لترامب بدول الخليج منتصف مايو    جوتيريش يحث الهند وباكستان على "التراجع عن حافة الهاوية" ويحذر من التصعيد العسكرى    وزير وفنان وطالب :مناقشات جادة عن التعليم والهوية فى «صالون القادة»    موعد مباراة إنتر ميلان وبرشلونة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا والقنوات الناقلة    وكيل كولر يتحدث لمصراوي عن: حقيقة التقدم بشكوى ضد الأهلي.. والشرط الجزائي بالعقد    فرط في فرصة ثمينة.. جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بعد تعادل نوتنجهام فورست    مدرب سيمبا: تلقيت عروضًا للعمل في الدوري المصري وهذه الفرق أحلم بتدريبها    لتفادي الهبوط.. جيرونا يهزم مايوركا في الدوري الإسباني    قابيل حكما لمباراة سموحة والطلائع.. ومصطفى عثمان ل زد والاتحاد    5 أسماء مطروحة.. شوبير يكشف تطورات مدرب الأهلي الجديد    الصراع يحتدم، رد حاسم من الأزهر بشأن تشكيل لجان فتوى مشتركة مع الأوقاف    رابط النماذج الاسترشادية لامتحان الرياضيات التطبيقية لطلاب الثانوية العامة 2025    مصرع طالب في حادث مروري بقنا    اليوم.. محاكمة نقاش متهم بقتل زوجته في العمرانية    بالأسماء، حركة تنقلات بأوقاف المنوفية لضبط العمل الدعوي والإداري    إيناس الدغيدي وعماد زيادة في عزاء زوج كارول سماحة.. صور    سفيرة الاتحاد الأوروبى بمهرجان أسوان لأفلام المرأة: سعاد حسنى نموذج ملهم    أصل الحكاية| ديانة المصريين القدماء.. حتحور والبقرة المقدسة بين الرمز والواقع    "كتب روشتة خارجية".. مجازاة طبيب وتمريض مستشفى أبو كبير    احترس من حصر البول طويلاً.. 9 أسباب شائعة لالتهاب المسالك البولية    10 حيل ذكية، تهدي أعصاب ست البيت قبل النوم    رسميًا.. جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2025 بالجيزة (صور)    التموين عن شائعات غش البنزين: لم نرصد أي شكوى رسمية.. ونناشد بالإبلاغ عن المحطات    عيار 21 الآن بعد الزيادة الجديدة.. سعر الذهب اليوم الثلاثاء 6 مايو في الصاغة    "المالية" تعلن عن نظام ضريبى مبسط ومتكامل لأى أنشطة لا تتجاوز إيراداتها 20 مليون جنيه سنويًا    "كاميرا وروح" معرض تصوير فوتوغرافي لطلاب "إعلام بني سويف"    على مساحة 500 فدان.. وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي ل "حدائق تلال الفسطاط"    رنا رئيس تتألق في زفاف أسطوري بالقاهرة.. من مصمم فستان الفرح؟ (صور)    4 أبراج «ما بتتخلّاش عنك».. سند حقيقي في الشدة (هل تراهم في حياتك؟)    تعرف على.. جدول الشهادة الاعدادية التيرم الثاني بمحافظة القاهرة    "عيون ساهرة لا تنام".. الداخلية المصرية تواجه الجريمة على السوشيال ميديا    الطب الشرعي يعيد فحص الطالبة كارما لتحديد مدى خطورة إصاباتها    ضبط طفل تحرش بكلب في الشارع بالهرم    رغم هطول الأمطار.. خبير يكشف مفاجأة بشأن تأخير فتح بوابات سد النهضة    جاي في حادثة.. أول جراحة حوض طارئة معقدة بمستشفى بركة السبع (صور)    هل ارتداء القفازات كفاية؟.. في يومها العالمي 5 خرافات عن غسل اليدين    أمين الفتوى يوضح حكم رفع الأذان قبل دخول الوقت: له شروط وهذا الأمر لا يجوز شرعًا    الإفتاء توضح الحكم الشرعي في الاقتراض لتأدية فريضة الحج    ما حكم نسيان البسملة في قراءة الفاتحة أثناء الصلاة؟.. عضو مركز الأزهر تجيب    الدكتور أحمد الرخ: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حسين الامام يتحدث عن علاقته بأحمد عز والاستفتاء والفن وينتقد الإخوان
نشر في المشهد يوم 25 - 08 - 2011

** الجرائم التى ارتكبت فى حق الشعب لاتحصى .. فعلى ماذا نعاقب مبارك ؟
** الدول المجاورة لاتريد انطلاق الفن المصرى والنظام السابق ساعدهم فى ذلك بتقييد الحريات
** مقربون من سوزان مبارك غسلوا فلوسهم في مسلسلات رمضان .. ومهرجان القاهرة السينمائي ل"عيال" موظفي وزارة الثقافة
** أشعر بالضيق من لقب " الإخوان المسلمين " فلا أحد يحتكر الدين وعليهم تغيير هذا الإسم
** الأحزاب الجديدة كالأسر الجامعية لم تتخرج بعد .. وأرفض أن يحدثنى أحد بإسم الدين
** الراهبة تيريزا ذهبت إلى إفريقيا لمعالجة الفقراء .. وبيل جيتس تبرع ب40 مليار دولار للقضاء على الأمراض فى القارة السوداء .. فماذا فعل " الإخوان المسلمون " ؟
حوار : وصفي بارومة
الحديث مع الفنان حسين الإمام لايشعرك بالممل فهو يميل باستمرار للبهجة والمرح لكنه هذه المرة فاجأنا برؤيته للواقع السياسي الذي تعيشه مصر حاليا .
حسين الذي صنع نجوميته من برامج المقالب والكاميرا الخفية يخشى من أن نجد أنفسنا في "مقلب" كبير إذا لم نحافظ على الثورة .
في حواره مع "المشهد" فجر مفاجآت كثيرة وأدلي بتصريحات صادمة عن مهرجان "كان " السينمائي و علاقته بأحمد عز المحبوس حالياً في طره ، وكشف عن عزوفه عن المشاركة في أي حياة سياسية رافعاً شعار "ماليش دعوة" مالم يتم عمل "الدستور أولاً" ..
جاءت انتقاداته اللاذعة للواقع في مصر - كما يؤكد- لأن مصر بلدنا أحسن بلد في الدنيا ، وعلينا أن نكون "رجالة" حتي نعبر تلك المرحلة بسلام .. تحدث عن التيارات الاسلامية وتأثير النظام السابق على الفن والمهرجانات السينمائية وكان هذا الحوار:
مصر " رايحة علي فين"بعد الثورة؟
ليستهناك أمور واضحة حتي الآن فنحن نشأنا علي أننا ملناش علاقة بما يحدث في البلد ومنذ دخولي المدرسة وتخرجي لم أكن أعلم من هو رئيس الوزراء ولاأسمه ولاحتي أسماء الوزراء ولم يكن يهمني شيء من هذا، وهذه كانت سمة في كل البيوت المصرية وعندما قامت الثورة عمّت الفرحة مصر وأنا شخصياً فرحت جداً لأن حسني مبارك جلس علي كرسي الحكم ثلاثين عاماً وهي فترة طويلة جداً وخلالها لم نر شيئاجيداحدث ، فالجهلاءأصبحوا أكثر جهلاً والفقراء أكثر فقراً.
.
الاستفتاء كان أول خطوة بعد التنحي كيف رأيت تلك الخطوة ؟
أنا شخصياً لاأعلم لماذا كان هذا الاستفتاء فأنا كمواطن أدفع الضرائب وخريج جامعي ومعي بكالوريوس ولاأعلم لماذا نقوم بالاستفتاء ولكني ذهبت حتي لاأكون خائناً وبعد هذا الاستفتاء أقسمت بالله العظيم أنني لن أشارك مرة ثانية في أي حياة سياسية لأنه من العيب جداً أن أكون في هذا السن كمواطن وأحد دافعي الضرائب "وتمرمطني في الشارع وتضحك عليّ "وأتحدي لو أن هناك أحداً يعرف "احنا عملنا استفتاء علي ايه " .
أفهم من هذا أنك لم تكن موافقاعلي تعديل الدستور ؟
لماذا لايريدون كتابة دستور جديد أولاً وقبل كل شيء فما أفهمه أننا قبل الدخول لتصوير فيلم ما لابد أن يكون معنا السيناريو، ولايمكن بناء أي مبني دون رسومات انشائية وهندسية ومعمارية ، لماذا لايريدون كتابة الدستور في هذا التوقيت ، من هنا عندما تسألني مصر رايحة علي فين بعد الثورة أقول لك "زي ماكانت " ، فلو الدستور تم كتابته أولاً بما يرضي الله وبشكل حقيقي وبشكل محايد دون أن يكون ميالاً لأي جهة أيّاً كانت تكون أول بادرة للسير في الطريق الصحيح ، وعندها أتفاءل بمستقبل مصر ولو لم تتم كتابته نكون في طريقنا للوراء وسأكون متشائم الي أبعد الحدود .
ماتعليقك علي دخولجماعة "الاخوان" و"السلفيين" عالم الفن وانتاج أعمال فنية ذات طابع جدي وهادف؟
لاأحد يستطيع ان يكذب طوال الوقت ، حتما سينكشف وستظهر الحقيقة رغماً عنه ،وسيكون هناك هفوات ، وإذا كانوا فعلاً أعلنوا أنهم سيدخلون عالم الانتاج الفني أتمني لهم التوفيق طالما أنه سيأتي بمردود مادي ونجاح جماهيري لأن الفن تجارة، والناس ستنزل من بيوتها لمشاهدةأعمالهم وسأكون أول شخص سعيد لهذا ، لأنني لست مع أن يكون هناك ابتذال وخلطة الراقصة والعري لجذب الجمهور وأمنيتي أن يكون هناك فن جاد وهادف ومحترم .
في تصورك كيف سيكون الفن بعد الثورة ؟
في حال نجاح الثورة وتحقيق أهدافها سينطلق الفن إلى الأفضل لأننا لدينا فنانين علي أعلي مستوي سعى النظام السابق إلى منعهم من الكلام عن الدين والسياسة والجنس ولو تم ازالة هذه القيود الرقابية ستكون السينما المصرية في أقوي انطلاقاتها وهذا مالاتريده الدول المجاورة لأنهم يتمنون الوصول الي مانحن عليه، فهم يفتقدون الدراما التي لدينا فضلاً عن أن العمل التاريخي عامل مؤثر ووضع اللهجة المصرية أشهر لهجة عربية وهو مايضايقهم وهناك كل شيء عندهم عيب، ففي سوريا مثلاً أغلب أعمالهم تجدهم مهتمين بالأعمال التاريخية وأغلب المشاهد تجد أن العساكر تطارد الأشخاص أو المحتل
هل شريط الفيديو الذي تداولته مواقع الانترنت ويظهر فيه أحمد عز منهمكا في العزف علي الدرامز بمهارة مفبرك وماقصة علاقتك به وهل امتدت للسنوات الأخيرة ؟
شريط الفيديو غير مفبرك وصحيح تماما وبالفعل أحمد عز كان عندي في الفرقة لاعب درامز عندماكان طالباً في كلية الهندسة وكنتفي كلية فنون جميلة وكنا نقيم حفلات الجامعة بمختلفالجامعات المصرية وندخل المسابقة وحصلنا علي الجائزة علي الجامعات سنتين حتي علي معهد الموسيقي ، وهو كان لاعب درامز جيد والتحق معنا ،وبعد تخرجه اتجه لمشروعات البزنس وفتح سيراميك الجوهرة ودخل في بيزنس الحديد واتجه بعدها لمجلس الشعب، وأنا لاأصاحب أحد إلا من أبناء مهنتي فمثلاً محمد منير صديق عزيز وأخ لي هل تتوقع أن أترك محمد منير وأذهب للجلوس مع احمد عز يكلمني عن صفوت الشريف ومن شرب حلبة وكان هناك عضو رائحتة عرق وذهبوا للقصر العيني وأشياء من هذا القبيل ، وقابلت أخيه ذات مرة في نادي الجزيرة وسألته كيف يجلس عز مع هؤلاء الناس ومن بينهم تجار مخدرات ، وكنت مستغرب جداً من هذا لأنه كان في المنرهاوس ومتربي علي الغالي وطوال الوقت في سفريات بالخارج من أجل البزنس فما الذي جمعه مع هؤلاء، ولم يكن لي علاقة بهؤلاء الناس بصراحة وأحمد الله علي هذا.
مارأيك فيمن ينادي بالعفو عن مبارك مقابل تنازله عن الممتلكات ؟
أوافق ولكن بشرط أنه عندما أغلط في حياتي " وربنا مايغلطني" يأخذوامني فلوسي ويتركوني، فلو مثلاشخص ما أغاظني فقتلته يأخدوا مني أموالي ويتركوني ، فأنا موافق بشرطأن تكون المعاملة بالمثل لكل الشعب، لأنه لو سار بمبدأ يدفع قرشين ويتركوه كلنا سنسير علي هذا المبدأ، فلو دفع مليار وتركوه أدفع أنا عشرة آلاف ويتركوني فكل شخص وفق مايملك،مع الأخذ في الاعتبار أن هناك من تعب في الحصول علي أمواله فهي شريفة، فمثلاً أنا تعبت ومثلت بأموالي ، ولم أخن بلدي وبعت لإسرائيل الغاز أو تعاملت مع لص هارب مثل حسين سالم وغيره ، فحتي فلوسه لن تشفع له لأنها ليست من مصدر شريف، فلو أن هناك اتجاه للعفو عن مبارك مقابل ممتلكاته فإنه أول تاجر مخدرات يلقي القبض عليه نأخذ منه أمواله ونعفو عنه ، ولاأدري على أى شئ نعاقب حسني مبارك علي الغاز الذى صدره لإسرائيل أم على عمرنا اللي راح أم على السياح الذين قتلوا بالأقصر أم الخوف الذي عشنا فيه وغير ذلك من الجرائم التى لاتحصى .
هناك أحاديث تدورعن لجوء رجال النظام السابق للسينما والدراما لغسيل أموالهم ؟
سمعت هذا الكلام ، ويقال أن هناك مقربون من سوزان مبارك كانوا يقومون بانتاج المسلسلات ويشاركون آخرين بأسماء أخري ويمولونها، لهذا منذ أكثر من خمس أو ست سنوات لم نكن نسمع أن المسلسل يتكلف 20 مليون جنيه أو 200مليون وفجأة أصبحنا نسمع هذه الأرقام ونتفرج علي الأعمال الفنية نجدها نفس الديكور والقصة المكررة ولم نر أي طفرة بل بالعكس امتلأت الشاشات بفنانين من سوريا وهو مايدفعنا للتساؤل من كان يضخ هذه الأموال، ولكن بالنسبة لنا كممثلين الموضوع لايزيد عن كونه "أكل عيش" .
مارأيك في الضجة التي اثيرت حول تخوين المصريين لبعضهم في مهرجان "كان"بعد الثورة؟
عندما كانوا يقولون بعد " سبتمبر بن لادن" لابد أن نبّين للغرب أننا "كويسين ازاي" كنت أسأل لماذا لاندع الغرب ليّبين لي هو أولاً أنه كويس، لماذا أذهب لمهرجان "كان" وهو خاص بالدول الغربية التي تعتبرنا متخلفين ، فأنا لاأحب أن أتمسح في أحد علي اعتبار أنه أفضل مني مع احترامي للجميع ، ولاأدري لماذا يصنعون الضجة حول مهرجان "كان" , إنه مجرد مهرجان في فرنسا وهي ليست سينمائياً رقم واحد، والحكاية كلها لاتزيد عن كونها عقدة خواجة ، وتجدنا نلبس بابيونات وبدل لاأدري علي أي أساس، هل سيقابلني أحدهم ويقول لي : أووووه أنت حسين الإمام تعالي لتشاركني في فيلم فرنسي.
وللعلم لاأحد هناك يذهب للفرجة علي مانقدمه ولاأحد يهتم ولاشيء من هذا القبيل وبمنتهي البساطة هي مجموعات تنتمي لطريقة فكرية معينة"خاص ب"Gays"الشواذ جنسياً" والشيوعيين مع بعض ، وغيرهم ، ولكن عندما تذهب هناك وأنت لاشيء لاأحد يريدك ، وأنا أعلم أن هناك كثيرون سيهاجمونني علي هذا الكلام لكن أقسم بالله العظيم أن هذا صحيح.
هل معني ذلك أنك لاتعترف بالمهرجانات الدولية ؟
حفل الأوسكار في هوليوود معترف به لأنه أكبر مصنع أفلام في العالم وانتهي الأمر علي هذا ، وطوال عمري لمأر فائدة من هذه المهرجانات ، لم نبع أفلاماً ولاأحد يشتري منا ولاأحد يشاركنا، فهل رجع أحد من المصريين الذين ذهبوا إلى مهرجان "كان" بشركة فرنسية ستقوم بتوزيع أفلامنا العربية للعرب الموجودين هناك ،أو شيء من هذا القبيل ؟ بالطبع لأ .
مارأيك إذن في إلغاء مهرجان القاهرة السينمائي ومهرجانات فنية مماثلة ؟
إذا لم يكن من الممكن حدوث علاقة بيننا وبين الضيوف القادمين وسنقوم بالتسويق المتبادل فلا جدوي منها، فلسنا في حفلة مدرسية نصفق فيها لنجم من هوليوود ، وأنا أكون في غاية الحرج ومكسوف ل"عزت أبو عوف " والموضوع ليس حفل افتتاح وختام والسلام ، ولكن ماأتذكره في سنة 1990 ذهبت لسوق مهرجان القاهرة وكان هناك تواجد لموزعين وقتها لأكثر من شركة وعرضت السيناريو الخاص بفيلم "كابوريا" وأعطوني العربون في المهرجان وأنتجت فيلماً بسبب تلك الزيارة، هذا هو دور المهرجان ولكن مايحدث من الذهاب للعشاء في المهرجان أو التصفيق لنجم أمريكاني لايعرف من نحن وهو شخصياً لايعرف سبب قدومه.
أخبرتني عن مشاهدتك لكثير من الكوارث التى حدثت في مهرجان القاهرة الاخير حدثني عنها؟
هل تعرف الأطفالالذين يرتدون في الأعياد الهدوم الشيفون التي تشبه غزل البنات وجدت كمية من هؤلاءفي حفل العشاء وعندما سألت الأمن عنهم أجابونىأنهم أولاد الموظفين العاملين في القصر المقام فيه العشاء والعاملين بوزارة الثقافة، ووجدت أكثر من سيدة محجبة من السيدات الكبار سناً جالسين علي "بار" يشربون الخمور، هؤلاء جميعاً في حضرة الضيوف القادمين من هوليوود ، ناهيك عن شيء آخر لايُصدق ولكي نصل لقصر محمد علي الموجود في منيل شيحة كنا نمّر علي عدد من الحواري والزبالة بشكل مخز، وكنت أسأل نفسي يارب هل نقلوا ضيوف هوليوود بالهيلوكوبتر وما الوضع لو رأوا هذه المناظر، هل انعدم تفكيرنا لهذا الحد ، ماالمانع من عمل المهرجان في شرم الشيخ مثلاً أوأي مكان آخر، بدلا من أن نكونفي موقف حرج.
هناك تخوفات من فرض قيود رقابية علي الفن في ظل سيطرة التيارات الدينية ؟
في السنوات الماضية كان عندنا طوال الوقت ممنوعات في الفن محظور الاقتراب منها بغض النظر عن توجه من يحكمنافطالما هناك محظةرات وممنوعات فما الفرق بين إسلامى أو غير إسلامى .
وحقيقة أنا لاأفهم معني كلمة اسلاميين ، وأنا لدي نظرة في موضوع التيارات الدينية في العالم كله وليست الإسلامية فقط مسيحية ويهودية وغيرها ، فأنا لم أر الفقراء انتهوا من الدنيا رغم كل هذه التيارات ، لم أر شركة اسمها "الإخوان المسلمين " لتوظيف الشباب العاطل، والسؤال الذي يحيرني من أين يصرفون علي أنفسهم ، فعندما تراني كحسين الإمام لاأعمل منذ فترة طويلة ومع ذلك أصرف وأقوم بعمل اجتماعات ومؤتمرات وغيرها بالطبع ستشك فيّ ، فأنا أريد أن أعرف من أين يأتون بأموالهم ،وأنا لاأعرفهم ومن الممكن أن يكونوا أناس محترمين وكويسين، ولكن ماأعرفه أن هناك فقراء في الشارع لدينا، ماأعرفه أن هناك راهبة مسيحية اسمها تيرزا كانت تذهب الي أفريقيا تعالج الفقراء والمحتاجين، وماأعرفه أن بيل جيتس تبرع ب40 مليار من فلوسه للقضاء علي الأمراض في أفريقيا ، وأنا أريد أن أعلم الاخوان المسلمين بيعملوا ايه و هيعملوا ايه ومن الوارد أن يكونوا كويسين، ولكن الواضح أنه لاأحد أمامنا كويس مع احترامي لكل المصريين ، فمازال هناك محتاجين وفقراء بيننا ومازالت"الزبالة " في الشوارع ، ومازال هناك كل شيء "وحش" موجود و الوضع حاليا غائم بسبب كثرة الصراعات السياسية موضحا أنه بعد فترة سيظهر كل تيار على حقيقته خاصة أن لكل منهم غرض ما .
أراك معترضاً علي كلمة "اسلاميين " ؟
من العيب أن يسمي أحد اسمه اسلامي ، وأرفض أن يحدثني أحد باسم الدين أو تحت ستار الدين، ويوليوس قيصر كان يربي ذقنه ولم يكن مسلماً وكل حاخام في اسرائيل بدقن وليس مسلماً والعذراء مريم بطرحة من قبل الإسلام ، و الفن الاسلامي كما تعلمته في فنون جميلة هو فن التجريد ليس له زي ولايونيفورم ، فأنتم تلبسون أنفسكم ثوب شيء شريف ولستم علي قدر هذه الكلمة وعندما لاأجد طفلاً يشحذ في الشارع، ساعتها تكونوا إسلاميين، لأن الاسلام سلوك، وللعلم فإن المسلمين سيبدأون في الضيق من هذه الكلمة وأنا أشعر بالضيق من لقب "الإخوان المسلمين" ويجب أن يغيروا هذا الإسم لأنهم لم يحتكروا الدين وكأن من ليسعضوا في الجماعة خارج عن الإسلام.
مارأيك في المرشحين لرئاسة مصر .. هل ستختار أحدا من بينهم أم تنتظر وجها جديداً ؟
أنا قطعت علاقتي بالسياسة "خلاص وماليش دعوة " وليس عندي أمل ، لكن لو انكتب الدستور الجديد هناك احتمال أن تعود علاقتي بها ، وساعتها نقول أن النوتةانكتبت وعلينا أن نعزف ، لك أن تتخيل أننا في اوركسترا سيمفوني وصعدنا علي المسرح ولم نجد النوتة التي نعزف ألحانها ماذا نفعل؟ ساعتها سآخذ الآلة بتاعتي وهارّوح وسأنسحب من المسرح، فأنا أسير علي أخلاق الموسيقيين.
هل لديك كلمة أخيرة ؟
رغم كل هذا فمصر بلدنا أحلي بلد في الدنيا، ولكن علينا أن نكون "رجالة"، ولانضيع ثانية واحدة في قضية "الدستور أولاً " ونبدأ بكتابته، ولسنا في مدرسة ليبدأ هذا بعمل حزب وآخر يخرج ليقول هؤلاء كفرة وهؤلاء مسلمين، وأنا أشعر أن الأحزاب الجديدة تماثل نظام الأسر الجامعية وكأنها لم تتخرج بعد .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.