فرحة العيد يعيشها المواطن رشاد السيد البدري 48 سنة, وأسرته المكونة من 8 أفراد, بعد معاناة استمرت أكثر من عام كانت تتجسد فيها مأساة إنسانية حقيقية بعد طرده إلى الشارع من قبل أصحاب السكن الذي يعيش فيه ليقيم بعد ذلك في حظيرة مواشي بمنطقة أبو الريش قبليبأسوان، بجانب فصله من عمله كغفير لصالة إسكواش الأهرام بالغردقة ليصبح عاطلا, وليس له أي مصدر للرزق أو مأوى لأسرته، ولكن عناية الله فتحت له أبواب الخير من جديد في ليلة القدر بعد أن كان يعيش هو وأسرته حياة قاسية، عندما عرضت حالته على محافظ أسوان مصطفى السيد والذي قرر على الفور تخصيص سكن إيواء عاجل بمنطقة الصداقة القديمة له على مساحة 150 م2 يضم غرفتين وصالة وحمام ومطبخ وحوش سماوي، مع تكليف الشركة المنفذة بإنشاء غرفتين داخل "الحوش" لاستيعاب أفراد أسرته، كما قرر المحافظ صرف 2000 جنيه كإعانة عاجلة لمواجهة متطلبات المعيشة، علاوة على تكليف لجنة الإسكان بنقل أثاث المنزل ومنقولاته على نفقة المحافظة إلى سكنه الجديد، بالإضافة إلى إنهاء إجراءات صرف معاش الضمان الاجتماعي نظراً لعدم وجود أي مصدر آخر للرزق, وهو الذي لم يصدقه رشاد البدري الذي انخرط في بكاء من شدة فرحته باستجابة محافظ أسوان الفورية لمطالبه التي كانت تقتصر فقط على مأوي له ولأبنائه، ولكن بمجرد روايته لهذه القصة كان رد فعل إنساني من مصطفي السيد لتوفير حياة كريمة لرشاد البدرى وأسرته وهو الذي انعكس برسم الفرحة على وجهه بعد أن عاش أوقاتاً صعبة أخذ يرويها بدموع الفرحة فيحكي بأنه بعد أن كان يعيش حياة ميسورة أثناء عمله كغفير لصالة الإسكواش تعرض للفصل نتيجة تغيبه عن العمل أكثر من 6 أشهر بسبب قيام أحد ضباط الشرطة بقسم السقالة بالغردقة بحبسه دون وجه حق رغم تقديمه لبطاقة الرقم القومي وكارنيه العمل, وأشار رشاد البدري إلى أنه تم حبسه خلال فترة تغيبه عن العمل وهو الذي نتج عنه فصلي وطردي على الرغم من قيامي بتقديم رقم المحضر الذي يؤكد حبسي خلال هذه الفترة، موضحاً بأنه بعد عودته إلى مقر إقامته بقرية أبو الريش شهدت القرية كارثة السيول مما تسبب في حدوث تصدعات بمنزلي فقامت المحافظة بصرف التعويض المادي المقرر لحالته بإجمالي 4700 جنيه، بجانب تسليمي بعض الأجهزة المنزلية ، ولكن بعد قيامي بتنكيس بيتي فوجئت بصاحبه يطلب مني إخلاءه بحجة احتياجه له لأجد نفسي أنا وأسرتي في الشارع دون مأوي, وأضاف أن أحد أصحاب القلوب الرحيمة عرض على الإقامة في حظيرة المواشي الخاصة به بنفس القرية، فلم أجد خياراً آخر أمامي في ظل عدم وجود أي مصدر للرزق يعينني علي أن أقيم في مسكن يوفر لي حياة كريمة، خاصة أنني أعاني العديد من الأمراض حيث أجريت مؤخراً عملية في المرارة ورقعة للعين، مع تركيب شرائح بالذراع .