نشبت مشادة كلامية قبل بداية مؤتمر "اتحاد 24 أغسطس للقوى الوطنية.. مصر مدنية وسطية حرة" بين القوى المشاركة، تسببت في الانقسام وانسحاب بعضها. وكان المؤتمر الذي حضرته القوي السياسية المؤيدة للمشاركة في تظاهرات 24 أغسطس للإعلان عن مطالبها رسميا، وحضره عدد قليل، وفوجئ عادل حسين المنسق العام لائتلاف حركات 24 أغسطس قبل بداية المؤتمر بحجبه عن المنصة من قبل أعضاء بحزب الغد بحجة أنهم هم من قاموا بدفع تكاليف انعقاد المؤتمر، وفي المقابل اعترض عادل حسين على وجود أعضاء من حزب الغد، وهم معارضون لفكرة تظاهرات 24 اغسطس أو لم يحددوا موقفهم بعد. أدت هذه المشادة إلى إعلان عادل حسين انسحابه من المؤتمر رغم أنه المنسق، حسب قوله، وقال إن هؤلاء كانوا يريدون أن يحيدوا عن أهداف المؤتمر. وفى نفس السياق أعلن أمير عياد، مؤسس جماعة الإخوان المسيحيين، انسحابه من المؤتمر بسبب انسحاب المنسق والداعى للمؤتمر. واستمر المؤتمر بعد الانسحاب وسط حضور ضعيف، حيث أكد المشاركون أنهم ليسوا فى صراع مع الإخوان؛ وإنما يريدون استكمال أهداف ثورة 25 يناير. شارك في المؤتمر، 8 حركات وأحزاب وهم: جمعية الربيع العربى وحزب الغد وحزب العدالة الاجتماعية وائتلاف أنا مصرى واتحاد شباب ماسبيرو واتحاد شباب الثورة المستقلين وشباب ثوار المنصة وحزب مجد بلادى واتحاد ثوار السويس. وحددوا مطالبهم الرئيسية التي سيرفعونها في مظاهرات 24 أغسطس من خلال بيان تم توزيعه مذيل بامضاء المهندس فتحي الصيفي رئيس اتحاد 24 اغسطس للقوي الوطنية، وجاء علي رأس مطالبهم: - التخلص من حلم إقامة دولة إخوانية ديكتاتورية يترأسها في المستقبل المرشد العام. - حماية الدستور من تدخل الجماعات الإسلامية. - حل الجمعية التأسيسية للدستور وإعادة تشكيلها. - التصدي لمحاولات الإخوان للهيمنة علي الصحافة ووسائل الإعلام. - عدم استحواذ الإخوان المسلمين والسلفيين علي مجلس الشعب واحترام القضاء واستقلاله وعدم المساس بالمحكمة الدستورية أو تقليل صلاحياتها. - عدم المساس بالأزهر الشريف والزج به فى الصراعات السياسية. وكان اللافت للنظر أن عادل حسين قام هو أيضا بتوزيع بيان موازٍ بصفته المنسق العام المنسق العام لائتلاف حركات 24 أغسطس يدعو فيه جموع الشعب والقوي السياسية للمشاركة في فعاليات 24 أغسطس. وحدد عادل حسين في البيان المطالب التي جاء علي رأسها: - حل جماعة الإخوان المسلمين. - حل اللجنة التأسيسية للدستور واعادة تشكيلها من كافة القوي الوطنية. - الحفاظ علي مدنية الدولة وعدم أخونتها. - التزام الرئيس بالشرعية وعدم الجمع بين سلطات الدولة منفردا لحين وضع دستور يحدد له صلاحياته. - رفع الحد الأدني للمرتبات. ولم يحظ المؤتمر الذي تم إعداده من أجل الاستعداد لتظاهرات 24 أغسطس وبلورة وتحديد مطالب اليوم بالنجاح والتنظيم الجيد، وترك وراءه علامة استفهام وترقب كبير لما ستسفر عنه فعاليات يوم الجمعة المقبل 24 أغسطس.