ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية اليوم الخميس نقلا عن مسئولين أمريكيين رفيعي المستوى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد رفض طلب طهران السماح لهم بشن غارة على مواقع للجيش السوري الحر للافراج عن الإيرانيين الذين تم اختطافهم الشهر الجاري. وأكد المسئولون الامريكيون-حسبما نقلت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- بأن قاسم سليماني-قائد قوات القدسالإيرانية-الذراع الدولي شبه العسكري للحرس الثوري الإيراني،قد طلب من بشار الأسد الاسبوع الماضي المساعدة في استرداد الايرانيين المختطفين أو السماح لإيران بعمل مهمات إنقاذ خاصة داخل سوريا، ولكن الأسد رفض طلبه. ووفقا للمسئولين الأمريكيين فأن نظام الأسد رفض طلب طهران لإنقاذ الإيرانيين لأن ذلك ليس على رأس أولويات دمشق الأن،كما أشاروا الى أن رفض دمشق لطلب طهران قد يعود إلى خوف الأسد من أن يؤدي قبول طلب إيران بإثارة تركيا أو دول الخليج مما يؤدي لتعميق دعمها للمعارضة السورية. ويعتقد المسئولون الأمريكيون بأن إيران توسع من دعمها لنظام الأسد -الذي يواجه ادانة دولية وعقوبات اقتصادية بسبب حملة القمع الدموية التي يقوم بها منذ اندلاع الثورة السورية-حيث تسعى طهران إلى تعطيل وسائل الاتصالات لدى المعارضة السورية بدلا من مجرد تقديم المشورة لنظام الأسد. وكان الجيش السوري الحر قد قام باختطاف حافلة تقل 48 إيرانيا كانت متجهة الى مطار دمشق الدولى الشهر الجاري. وأكد مسئولون أمريكيون بدورهم أن بعض المختطفين هم عناصر تنتمي إلى قوات الحرس الثوري الإيراني أرسلوا إلى سوريا لتدريب قوات بشار الأسد وإجراء مهمات سرية لمساعدة نظام الأسد المضطرب،بينما أنكر المسئولين الإيرانيين والسوريين هذه المزاعم،مؤكدين إنهم مجرد حجاج إيرانيين.