أكد مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة أن الشعوب لا تضمن الانتصار في معاركها بالنوايا الحسنة فقط؛ لكنها تنتصر حين تمتلك أسباب الانتصار بمعناه الصحيح والشامل، مؤكدًا أن المصريين انتصروا في حرب العاشر من رمضان بتوفيق الله، وبحسن التخطيط، وجدية الإعداد، قائلا: "هكذا ينبغي أن يكون هذا هو الدرس الماثل أمامنا إذا ما أردنا الانتصار في القضايا والتحديات التي تواجهنا في مجالات التنمية والتكنولوجيا والتعليم والإدارة والبيئة وغيرها من المجالات. وأكمل، في كلمته للأمة الإسلامية بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان، على أهمية استحضار المعاني الجليلة التي تمثلها ذكرى العاشر من رمضان والتي تحتفل بها مصر حاليًا، خاصة ونحن نعيش في عصر جديد، وعلينا أن نواجه بروح العاشر من رمضان التحديات الماثلة أمامنا؛ فنحن في أمس الحاجة إلى انتصارات حياتية في معارك التنمية والاقتصاد والتعليم والإدارة ومكافحة الفساد، والنهوض والتقدم في كل المجالات. كما طالب المفتي بتحويل انتصار العاشر من رمضان بما يحمله من معانٍ جليلة لا تتقادم بمرور الزمن إلى قوة ملهمة نواجه بها تحديات واقعنا الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. أضاف المفتي: "إذا كنا نحتاج لأن نستلهم من انتصار رمضان روح العمل الدءوب، ومنهج التخطيط وعقلية الأخذ بأسباب النصر وقهر الصعاب والتحديات، كما فعل المصريون في العاشر من رمضان منذ 39 سنة؛ فإننا نحتاج أيضًا في واقعنا الراهن لأفكار خلاقة ومبتكرة تقدم حلولاً جديدة لقضايا متراكمة مستعصية مثلما فعل البواسل من جنود مصر.