يصطدم منتخب إيرلندا الشمالية مساء اليوم الثلاثاء بالمنتخب الألمانى ضمن الجولة الأخيرة لدور المجموعات ضمن بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو" 2016 والذى يدخل اللقاء وعينه على الحفاظ رقمياً على صدارة المجموعة بعد أن ضمن العبور للدور القادم ولو أن التأهل لدور ال16 لا يمثل بالتأكيد الحد الذي ينتظر المانشافت الوصول إليه برحلة البحث عن استعادة لقب غاب للمرة الأولى عن خزائن الألمان لعشرين عام وبالتالي سيسعى لوف لاستغلال هذه المواجهة لتحقيق أفضل مكاسب ممكنة. وتلقى مدرب المانشافت يواخيم لوف انتقادات لاذعة بعد انتهاء لقاء الجارة بولندا والذى انتهى بالتعادل السلبى وذلك بعدما استغنى عن المهاجم التقليدى وأشرط لاعب بايرن ميونيخ ماريو جوتزه كمهاجم وهمى، الأمر الذى جعل الكثير من الحبر يسال حول تلك النقطة من قبل نجوم ولاعبين ألمانيا السابقين، ومن المنتظر أن يبحث لوف من خلال مباراة الليلة عن إجراء تعديل على المنظومة الهجومية علماً أن هدفي ألمانيا باللقاء الأول توزعا ما بين ركلة ثابتة وهجمة مرتدة أي أن المانشافت لم يسجل حتى الآن من هجمة منظمة أو بمعنى آخر لم يستثمر الألمان تفوقهم بالاستحواذ وضغطهم على خصمهم حتى الآن. ومن المنتظر أن يكون هداف بيشكيتاش التركى ماريو جوميز أول الوافدين الجدد لتشكيلة المانشافت، أما نجم فولفسبورج دراكسلر فيبدو أنه بات الخيار الأول بقائمة تضحيات المدرب، في حين تشير بعض الصحف الألمانية لرغبة لوف بإعطاء الموهوبَين ليروي ساني وجوشوا كيميش فرصة للمشاركة على حساب جوتزة وهوفيديس ليعطيا شكل جديد للجهة اليمنى بوقت قد يتحول فيه مولر للعب خلف رأس الحربة وبالتالي يحصل على أدوار هجومية أكبر في العمق. ومن الثوابت لدى لوف ضرورة الحفاظ على أوزيل ومولر بتشكيلة المانشافت، لكنه مازال ينتظر من الاثنين إظهار ما يقنع الجمهور المتعطش لرؤية فريقهم يرفعزن اليورو فى قلب باريس، فنجم بايرن ميونيخ الذي يملك 10 أهداف فى المونديال لم ينجح حتى الآن بتسجيل أي هدف خلال مشاركاته بأمم أوروبا، أما أوزيل ورغم صناعته للهدف الثاني بمرمى أوكرانيا فإن مستواه لم يُسعد لا الجماهير ولا المحللين وهو ما عبر عنه محمد شول مؤخراً، وبالتالي سيشكل هذا اللقاء فرصة للثنائي كي يخمد الانتقادات قبل الدور القادم. ويضع المنتخب الألمانى نصب عينيه التأهل كمتصدر للمجموعة الثالثة خشية أن يواجه أحد الحاصلين على المركز الثالث، أما التواجد بالوصافة فسيعني مواجهة المنتخب السويسري الصعب وبالخطوة التالية قد يكون على ألمانيا مواجهة إسبانيا بربع النهائي بحال حصول المانشافت على المركز الثاني ولاروخا على الصدارة وبالتالي يشكل المركز الأول حلّاً منطقياً للتقليل من المواجهات الصعبة ولو أنه قد يفرض على الألمان مواجهة الإيطاليين بربع النهائي.