شددت السلطات اليمنية إجراءاتها الأمنية لمنع وقوع أي اعتداءات جديدة قد يشنها تنظيم القاعدة على المنشآت العسكرية أو الأمنية التي كانت مؤخرا هدفا لهجمات دامية.. وأوضحت وزارة الداخلية في اليمين الأحد في بيان على موقعها الالكتروني أنها اتخذت هذه الإجراءات بعد أن اكتشفت "مخططا إرهابيا يهدف إلى مهاجمة مواقع أمنية وعسكرية ونقاط أمنية من خلال التنكر بأزياء وملابس عسكرية مختلفة". وقد تعرضت منشآت عسكرية وأمنية مؤخرا لهجمات مسلحة نسبت إلى تنظيم القاعدة أو تبناها هذا التنظيم. وأعلن مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية أن مسئولا عسكريا يمنيا نجا من محاولة اغتيال استهدفته إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته، في حين أصيب اثنان من مرافقيه بجروح في ضواحي مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت. وقال المصدر إن عبوة ناسفة "انفجرت في مركبة قائد اللواء 190 دفاع جوي العميد يحيى ناجي الرويشان في مدينة المكلا عصر الأحد ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة فضلا عن جرح اثنين من مرافقيه بإصابات متوسطة بينهم نجله الأكبر". وأكد المصدر أن العبوة "زرعت من قبل عناصر يعتقد بأنها تنتمي لتنظيم القاعدة". وتشن السلطات اليمنية حملة ضد عناصر القاعدة بعد أن طردتهم من معاقلهم الرئيسية في منتصف يونيو 2012 في محافظة ابين الجنوبية في هجوم للجيش استمر شهرا. وقد قتل ثمانية أشخاص وأصيب 20 آخرون في 11 يوليو الجاري لدى خروجهم من أكاديمية الشرطة في صنعاء في هجوم انتحاري نسبته السلطات الى القاعدة. ووقع هذا الهجوم بالقرب من المكان الذي قتل فيه في21 مايو نحو 100 شخص عندما فجر انتحاري يرتدي الزي العسكري نفسه وسط مجموعة من الجنود الذين كانوا يستعدون للمشاركة في عرض عسكري بمناسبة الاحتفال بذكرى إعادة توحيد اليمن. وتبنت هذا الهجوم جماعة أنصار الشريعة وهو الاسم الذي يعمل تحته تنظيم القاعدة في اليمن. وكان هذا التنظيم استغل ضعف السلطة المركزية بسبب الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح عام 2011 لتعزيز سطوته وخاصة في شرق وجنوب اليمن قبل ان يخرجه الجيش من معاقله هذه في يونيو الماضى.