أثارت أنباء حول إصابة زعيم تنظيم داعش، أبوبكر البغدادي، في غارة للتحالف الدولي، الجدل، مجددًا، حول مصيره، فما بين الإعلان عن إصابته، في تقرير بثته قناة تلفزيون عراقي، وما بين تصريحات المتحدث باسم التحالف الدولي، والتي تكشف عدم وجود أدلة تأكد الإصابة، يواجه البغدادي مصير مجهول. وكان تلفزيون "السومرية" قد نقل عن مصادر محلية في محافظة نينوى في العراق القول، إن البغدادي وقادة آخرين من "داعش" أصيبوا أمس الخميس في ضربة للتحالف على أحد مقرات قيادة التنظيم قرب الحدود السورية. "ليس لدينا ما يؤكده في الوقت الراهن".. هذا ما قاله الكولونيل كريس جارفر، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة والذي يحارب تنظيم داعش، إلا أن هذا الرد الصادر، لم يحسم مصير الزعيم المتشدد. وذكر بريت مكجيرك، المبعوث الأميركي الخاص للتحالف، في مؤتمر صحافي يومي بالبيت الأبيض في واشنطن إنه لا يوجد سبب يدعو للاعتقاد أن البغدادي ليس حياً "بل لم نسمع عنه شيئاً منذ نهاية العام الماضي"، أضاف: "نعتقد أنه مازال حيا.. إنها مسألة وقت بالنسبة له". وقال مسؤولو أمن أكراد وعرب في شمال العراق أيضاً إنهم لا يستطيعون تأكيد التقرير. وللقناة صلات جيدة بساسة شيعة وبالقوات العراقية التي تخوض المعركة ضد تنظيم "داعش". وسبق أن نشرت عدة تقارير عن أن البغدادي، واسمه الحقيقي إبراهيم السامرائي، قتل أو أصيب منذ أعلن نفسه خليفة ل"داعش" قبل عامين. وفي أبريل 2015، كانت صحيفة "الجارديان" البريطانية، ذكرت أن زعيم داعش أصيب بجروح خطيرة في غارة جوية للتحالف الذي تقوده واشنطن، في منطقة البعاج بمحافظة نينوى، أيضا على مقربة من الحدود السورية. وعلى غرار بيان التحالف الأخير غير الحاسم، أشار متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية وقتها إلى أن هذه المعلومات الصحفية غير مؤكدة، قبل أن يلمح إلى أن زعيم داعش "لم يكن هدفا" للغارات، التي جرت في 18 مارس. وقبل ذلك بعام، كانت تقارير إعلامية تحدثت أيضا عن إصابة أبوبكر البغدادي، الذي ظهر للمرة الأولى زعيما لداعش في لقطات مصورة، وهو يلقي خطبة الجمعة في مسجد بمدينة الموصل العراقية في يوليو 2014.