تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة مساء اليوم الأربعاء صوب العاصمة السويسرية بازل وتحديداً على ملعب "سانت جاكوب بارك" حيث سيحتضن لقاء نارى بين حامل اللقب إشبيلية الإسبانى والعملاق الإنجليزى ليفربول فى المشهد الختامى كم بطولة الدورى الأوروبي لكرة القدم "يوروباليج". ويأمل الفريقين تحقيق اللقب الغالي على الأراضي السويسرية مساء الأربعاء، فالفريق الأندلسي يريد الحفاظ على لقبه والهيمنة على اليوروبا ليج كالعادة والخصم الإنجليزي يسعى لانقاذ موسمه بالفوز بالبطولة والعودة لحصد البطولات الأوروبية من جديد ومعادلة رقم خصمه بالفوز باللقب الرابع للبطولة الثانية أوروبياً. العملاق الأندلسى إشبيلية وزعيم المسابقة الأوروبية الرديفة يريد تعزيز رقمه القياسي فى التتويج بها، فهو الوحيد الذي دافع مرتين عن لقبه بنجاح في 2007 و2015، ويسعى للابتعاد بصدارة الأندية التي أحرزت اللقب سابقاً، إذ يتقدم راهناً بفارق لقب عن يوفنتوس وإنتر ميلان الإيطاليين وليفربول بالذات الراغب بالانضمام إليه. ويعيش إشبيلية أسبوعاً حاسماً وبالغ الأهمية، فبعد مواجهة ليفربول اليوم الأربعاء، تنتظره مباراة نارية أخرى الأحد المقبل في نهائي كأس إسبانيا ضد برشلونة بطل الليجا. لكن مدرب الفريق أوناي إيمري أصر قائلاً: "مجرد خوضنا النهائي الثالث على التوالي يظهر مدى تركيزنا وتعطشنا للعب جيداً في الدوري الأوروبي وإحراز لقبها". فى المقابل، يسعى ليفربول لضرب طموحات إشبيلية في النهائي الأوروبي من أجل تعويض ما حدث له خلال المواسم الأخيرة بالغياب عن البطولات سواء المحلية والأوروبية، وآخرها بطولة كأس الرابطة الإنجليزية التي خسرها الريدز أمام مانشستر سيتي بركلات الترجيح، وسيكون التتويج اليوم فرصة سانحة لعودته لمنصات التتويج من جديد فى القارة العجوز، وإسعاد جماهير ليفربول التي لاتكل ولا تمل من مساندة فريقها ودعمها له باستمرار محلياً وقارياً، علما بأن آخر بطولة أوروبية حصدها كانت دوري الأبطال في 2005 على حساب ميلان الإيطالى فى النهائى الأشهر فى دورى أبطال أوروبا بملعب "أتاتورك" بمدينة أسطنبول التركية ومن قبلها كأس الاتحاد الأوروبي "الدوري الأوروبي حالياً" وحدث في عام 2001 أمام ديبورتيفو ألافيس لذا فإن العودة للبطولات الأوروبية سيكون دافع كبير وكذلك لكون آخر لقب حققه الريدز في مختلف المسابقات كان كأس الرابطة الإنجليزية في عام 2012". كما أن المواجهة الأوروبية المرتقبة للريدز أمام حامل اللقب فى النسختين الأخيرتين تهدف فى الأساس لإنقاذ موسمه الخالي من البطولات، بعدما فشل في البريميرليج بإنهائه في المرتبة الثامنة على سلم ترتيب البريميرليج برصيد 60 نقطة وفشله بحصد بطولتي كأس الرابطة والاتحاد الإنجليزي،لذا فإن فوزه باليوروبا ليج في غاية الأهمية لانقاذ موسمه وتعويض جماهيره بعض الشيء بعد الغياب عن البطولات وكذلك للمشاركة في البطولة الأوروبية بالموسم المقبل". ويشهد تاريخ ليفربول نهائيات مثيرة وبالتحديد يوم 16 مايو عام 2001 بعدما حصد العملاق الإنجليزى لقب "كأس الاتحاد الأوروبي" على حساب ديبورتيفو ألافيس الإسباني بملعب "سيجنال أيدونا بارك" بمدينة دورتموند الألمانية بخمسة أهداف لأربعة بعد التعادل الإيجابي بالوقت الأصلي والتمديد لشوطين إضافيين وتسجيل الريدز للهدف الذهبي عبر ديلفي جيلي الذي أنهى مغامرة ألافيس قبل 4 دقائق من الوصول لركلات الجزاء ليحصد اللقب بعد مشوار قوي ومثير بالبطولة آنذاك. - ولم تتوقف نتائج ليفربول المثيرة أوروبياً عند ذلك، فبعد ألافيس كان هناك نهائي أسطنبول أمام ميلان والعودة التاريخية المعروفة لدى الجميع على الأراضي التركية مع ستيفن جيرارد وتشابي ألونسو الذين قلبوا تأخرهم بثلاثية بالشوط الأول لتعادل في الثانية الأخيرة، وتم اللجوء لركلات الترجيح لتحديد هوية البطل بعد استمرار التعادل الإيجابي 3\3 في الشوطين الإضافيين قبل أن تبتسم ركلات الحظ الريدز على حساب النادى اللومباردى، ومسيرته في الدوري الأوروبي هذا الموسم شهدت عودة رائعة أمام بروسيا دورتموند وفوز في آخر دقيقة 4-3 بعد التاخر بثلاثية نظيفة. ويتصادف أن يكون نهائي الدورى الأوروبى فى الموسم الحالى بين ليفربول وإشبيلية يوم الأربعاء 18 مايو على ملعب "سانت جاكوب بارك"، بعد يومين من ذكرى موقعة 2001 التاريخية،ومن المتوقع أن تذكرنا بنهائي الغملاق الأحمر أمام ألافيس الإسباني كما الحال لإشبيلية صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة والذي قد يعادله ليفربول في حالة التتويج. ويتخوف إشبيلية الإسبانى من القوة القتالية التى استعادها ليفربول مؤخراً رفقة مدربه الألمانى يورجن كلوب والذى قادر على قيادة فريقه بإنهاء فترة صيام دام 11 عاماً عن الألقاب الأوروبية، ومزاحمة الفريق الأندلسى على قمة المتوجين بالمسابقة الرديفة فى المسابقات الأوروبية بواقع 4 ألقاب لكل منهما. ويرى الكثيرين من خبراء كرة القدم أن نهائى النسخة الحالية من الدورى الأوروبي يكتسب أهمية كبيرة للفريقين، حيث يحمل الريدز لواء حفظ ماء وجه الكرة الإنجليزية في مواجهة العنيد إشبيلية، خاصةً وأن فوز فريق إسباني في نهائي الدوري الاوروبي في ظل وجود فريقين إسبانيين في نهائي دوري أبطال أوروبا سيثبت ويؤكد قوّة الدوري الاسباني "الليجا" وسطوته على القارة الأوروبية.