وسط أنباء عن فشل وساطة أجهزة في الدولة لحل أزمة اقتحام قوات الأمن لمبنى نقابة الصحافيين، مطلع مايو الجاري، بالمخالفة للقانون والدستور، بحجة تنفيذ قرار ضبط وإحضار الصحافيين عمرو بدر ومحمود السقا، دعا مجلس نقابة الصحفيين أعضاء الجمعية العمومية لمؤتمر، في الواحدة من بعد ظهر غد الأربعاء، لمتابعة آخر تطورات الأزمة. وعلمت "المشهد" من مصادر داخل النقابة أن النقيب يحيى قلاش من المُقرر ان يعلن خلال مؤتمر صحافي ما تم اللتوصل إليه في الأزمة. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن النقيب سيعلن فشل الوساطة لحل الأزمة، أن مجلس النقابة سيزاصل تحركة في القضاء لمحاكمة المسؤولين عن عملية الاقتحام، وأن النقيب سؤكد في المؤتمر أن النقابة لا تعتبر مؤسسة الرئاسة طرفاً في القضية، وإنما تعتبرها فقط مؤسسة للفصل بين السلطات ومرجعية حال حدوث اختلاف. كان لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب أصدرت بياناً منذ أيام حملت فيه النقابة مسؤولية حماية مطلوبيين لدى جهات التحقيق، فيما أعلن النائب سمير غطاس رفضه البيان معتبراً إياه ينحاز لطرف لوزارة الداخلية على حساب النقابة. بيان مجلس النقابة أشار أن المؤتمر "يناقش كافة جوانب الأزمة.. كما يتضمن عرض تقرير من مجلس النقابة عن تطورات الأسبوعين الماضيين والاتصالات المتعلقة بجهود حلها.. وكذلك بحث الجوانب القانونية والإجراءات الخاصة بمواصلة جهود حل القضية، في إطار احترام نصوص الدستور وقانون النقابة". وطالبت نقابة الصحفيين -في اجتماع سابق- بحمايتها وصحفييها "من الهجمة الأمنية الشرسة التي تستهدف تكميم الأفواه ومصادرة المجال العام، وملاحقة الصحفيين ومحاصرة نقابتهم"، وكذلك بإقالة وزير الداخلية مجدي عبد الغفار من منصبه، باعتباره "المسؤول الأول عن جريمة اقتحام النقابة". وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أشار، خلال جولته بمدينة بدر الخميس الماضي، إلى ضرورة تجاوز الأزمة بين بعض مؤسسات وأجهزة الدولة والإعلام، الأمر الذي رحب به مجلس نقابة الصحفيين وقال إن هذا الترحيب يأتي على أساس "الحرص على المصلحة العامة واحترام سيادة القانون، وقاعدة المساءلة التي شدد عليها الرئيس أكثر من مرة، والحرص على التوحد خلف هدف الحفاظ على استقرار وأمن مصر".