مصطفى السيد: الخليج عدوه الأول "إيران" واتصالات سرية مع الكيان الصهيونى سعيد كمال: "دمشق" لن تستعيد أرضها إلا بعد توحد العرب واستعادة عافيتها الشهاوى: الإرادة السياسية الحقيقية هى الطريق لمواجهة العدوان خبير عسكري: قرار مجلس الأمن لن يغيير الواقع.. والموقف المصري يستحق التقدير رشاد: ترسيم الحدود بين "القاهرة، والرياض" فرصة "ذهبية" ل"الاحتلال" وهبه: لا مجال للربط بين "صنافير وتيران" وتصريحات "نتنياهو" رامى إبراهيم جاءت تصريحات رئيس وزراء "دولة الاحتلال" بنيامين نتنياهو، حول فرض السيادة على "الجولان" السورية، فى ظل "ضعف وشرذمة"، العرب، والذين وقفوا مكتوفى الأيدى متفرجين، لم يتمكنوا من فعل شىء سوى بيانات تندد بالتصريحات الصهيونية، رغم أنهم تربّوا على أن الأرض مثل "العرض والشرف"، كلها فى ميزان واحد، وأن الموت من أجل الأرض "شهادة". استراتيجية الطمع بداية قال اللواء محمد عبد الله الشهاوى الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى "الاحتلال" بنيامين نيتنياهو، بأن هضبة الجولان السورية تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد، يأتى فى إطار حالة "الضعف والشرذمة" التى تشهدها المنطقة العربية، وأيضًا الصراع المسلح الذى تشهده سوريا بين الجيش النظامى والجماعات الإرهابية والمسلحة، إضافة إلى حالة الانقسام بين حركتا "فتح وحماس". وأضاف على أن "الاحتلال" مبنية على استراتيجية الطمع، واغتصاب حقوق الآخرين، وعدم احترامه للاتفاقيات التى يبرمها مع الدول سواء كان تحت مظلة الأممالمتحدة أو غيرها، مؤكدًا أن ما تقوم به لن يكسبها حق ضم الجولان إلى أراضيها أو فرض السيطرة عليها إلى الأبد، حتى فى حالة التشرذم العربى، أو الفوضى التى تشهدها سوريا من قبل التنظيمات أو الجماعات الإرهابية والمسلحة التى منحتها هذه الفرصة. ولفت اللواء الشهاوى إلى أن الدول العربية ستفيق من غفلتها خلال الفترة المقبلة، حيث أن هناك تحركات وإرادة حقيقية وقوية لدى بعض القادة العرب فى تأسيس أو تشكيل القوة العربية المشتركة، لأنها الوحيدة القادرة على مواجهة العدوان الإسرائيلى على الأراضى العربية، فهى تقع تحت مظلة "جامعة الدولة العربية" مما يكسبها الشرعية الدولية. وتابع عندما يستعيد الحكام العرب الإرادة السياسية الحقيقية فى مواجهة العدوان على الأراضى العربى، سيتمكنوا من ردع "دولة الاحتلال"، وربما أيضًا تكون القوة العربية المشتركة أحد أدوات "الردع"، لافتًا إلى أن التحالف الإسلامى المشكل بقيادة السعودية لا يغنى عن أن هدفها الأساسى هو محاربة الإرهاب. وعن الموقف السورى السعودى.. والجولان، قال الشهاوى، أن الموقف الآن فى صالح الشعب السورى، ونظام بشار الأسد، خاصة وأن الموقف العسكرى الآن للجيش، يشير إلى أنه سيتم القضاء على الإرهاب، وسيكون أمر واقع على السعودية، وبعدها ستتفرغ الدوائر الدبلوماسية والعسكرية لتحرير الأراضى السورية. استغلال للأزمة السورية ومن جانبه قال السفير سعيد كمال الأمين العام المساعد السابق لجامعة الدول العربية، إن هناك قرارًا واضحًا من مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة، أن ال"الجولان" المحتلة أرض سورية، منوهًا إلى أن الصمت العربى، يأتى فى إطار الوضع الذى تشهده المنطقة، وأيضًا الوضع السورى الداخلى، لافتا إلى أنه عندما تستعيد "دمشق" عافيتها، ويتوحد العرب سيكون هذا هو الوقت المناسب لاسترداد الأرض. وأكد أن الموقف العربى الآن، بعد التصريحات الاستفزازية التى صرح بها "الكيان الصهيونى"، هو موقف "العاجز"، الذى لا يستطيع أن يدافع عن أرضه، مضيفًا أن المحتل اختار هذا التوقيت بعدما شعر بقرب الحل السياسى فى سوريا. استغلال الانتخابات الأمريكية واختلف مع سابقه فى الرأى الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، حيث قال إن "الاحتلال"، تستغل افتقار مفاوضات "جنيف" وتعثرها، مما جعلها تعتقد أنه من الممكن أن تقسم سوريا إلى أقاليم، الأكراد يسيطرون على جزء، والجماعات الإرهابية والمسلحة تسيطر على جزء، والعلويون يسيطرون على جزء، ولذلك أسرعت هى وأعلنت سيطرتها على الجولان. وأكد أن " الاحتلال"، تنتهز حالة الانقسام فى الوطن العربى، وتأكده أن العرب لن يدخلوا فى مواجهة معها على الأقل فى المستقبل القريب، وهذا ما جعله يتوسع على فى أراضيهم سواء الفلسطينية أو السورية. وأوضح السيد، لا تخشى إسرائيل ولا تكترث لردود الأفعال الدولية، على أن الدولة الوحيدة القادرة على منعها من تصرفاتها الاستفزازية هى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولكنها مشغولة بالانتخابات الرئاسية، لهذا اختارت هذا التوقيت. ولفت إلى أن الدول العربية بها مشاكل وانقسامات داخلية، وبالتالى ليس لديها القدرة فى الوقت الحالى على المواجهة، كما أن دول الخليج عدوها الأول "إيران"، فى وقت تشير تقارير إلى أنه يوجد "اتصالات سرية" بين "دولة الاحتلال" ودول الخليج، حول التوافق أن العدو الأول هى الدولة "الفارسية". وفى نفس السياق قال السفير إيهاب وهبه مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن "الكيان الصهيونى"، قام بعملية استفزازية كبرى بعقده اجتماع حكومته على الأرض السورية، فى تحد للمجتمع الدولى، وقرارت الأممالمتحدة التى تؤكد على أن الجولان أرض سورية، مطالبًا المجتمع الدولي بإتخاذ موقف واضح وحازم تجاه "الاحتلال" وخاصة بعد التصريحات الأخيرة لرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو. وتابع، أن رئيس وزراء "الاحتلال" بنيامين نتنياهو، يريد تحقيق مكاسب داخلية على حساب الأراضى العربية، وهذا مرفوض شكلا وموضوعا، لأن حكومته لا تريد سلامًا. وحول ربط تصريحات بنيامين نتنياهو، والموقف من تسليم مصر جزيرتى "تيران وصنافير"، للسعودية، أكد وهبه، أنه لا يوجد ربط بين الجزيرتين، وتصريحات رئيس وزراء "الاحتلال" أنه من خلال هذا القرار تستطيع "دمشق" استرداد حقها مرة أخرى سواء سلمًا أو حربًا. من جانبه قال اللواء محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق: يجب على العالم أن يعرف أن "الاحتلال"، هو كيان "محتل" توسعى، يميل للأطماع الصهيونية فى الشرق الأوسط، بهدف تحقيق حلمه "من النيل إلى الفرات". وقال رشاد، إن ترسيم الحدود بين "القاهرة، والرياض" تعتبر فرصة "ذهبية" ل"الاحتلال" خاصة، وأنه من خلال هذا سيفتح قنوات اتصال مع السعودية ومن ثم إقامة علاقات غير مباشرة، لكى يتسلل إلى الخليج. وأكد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، خلال مفاوضات 1993 قدمت وديعة تفيد وتؤكد وتعترف فيها أن "الجولان" أرض سورية، ولكن للأسف الوضع العربى "المهلهل"، مكّن "الاحتلال" من فعل ما تريد. وشدد على ضرورة تأسيس القوة العربية المشتركة، فى الأراضى العربية المحتلة لا يمكن استرجاعها إلا من خلال قوة تدافع عنها، منوها إلى أن العالم يعترف بأن "الجولان" أرض سورية، ولكن "دمشق" جبهتها الداخلية "ممزقة"، ولا تستيطع الدخول فى مواجهة عسكرية حاليا. وعن نجاح مساعي مصر في إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، أشادة الخبير العسكري والاستراتيجي، بالدور الذي قامت به مصر في إصدار القرار، ولكنه أكد أنه لن يغير من الواقع شئ، حيث أن ما تم في مجلس الأمن يعتبر مباحثات ملكية، "أي إثبات ملكية هضبة الجولان لسوريا"، وأن الوضع الإسرائيلي إحتلال، ولكن "دولة الاحتلال" لن تخرج من الأراضي العربية إلا بوجود قوة وإرداة حقيقية تسترد هذا الحقو تنتزعه من بين أيدي المعتصبين، كما إنها لن لتفت إلى القرار الأممي. اتصالات سرية بين المعارضة السورية والاحتلال وقال الخبير العسكرى السورى، العميد تركى الحسن، إن اجتماع الحكومة الإسرائيلية برئاسة "بنيامين نتنياهو" فى الجولان المحتل وإعلانه بعدم إعادة الجولان لسوريا هو أمر ليس جديد، فقد فرض "الاحتلال" الهوية الإسرائيلية على مواطنى الجولان بعد ضمها فى 1981. وأضاف الحسن فى تصريحات إعلامية، أن هناك كيانات من المعارضة السورية مستفيدة من هذا الوضع، وهناك أدلة ووثائق تثبت تعاون بعض عناصر المعارضة مع الاحتلال.