أكد السفير سعيد أبوعلي الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية أهمية الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية المقرر انعقاده اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة للجامعة, مشيرا إلي أن الاجتماع يأتي للرد علي التصعيد الخطير الذي أقدمت عليه حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة المتمثل في عقد مجلس الوزراء الاسرائيلي اجتماعه الأحد الماضي علي أرض الجولان العربي السوري المحتل وما أعقبه من تصريحات لبنيامين نتنياهو التي أكد فيها ضم أراضي الجولان العربي السوري المحتل للسيادة الإسرائيلية إلي الأبد. جاء ذلك في تصريح له امس حيث قال إن الدول العربية تنظر بخطورة بالغة الي ما حدث بالجولان المحتل وما أعلنه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية, مؤكدا أنه أمر مرفوض جملة وتفصيلا ويستدعي موقفا عربيا حازما إضافة إلي تدخل فوري من المجتمع الدولي ممثلا في هيئاته ومنظماته وفي مقدمتها الأممالمتحدة وخاصة مجلس الأمن وهي الجهة المعنية بشكل مباشر في تنفيذ قراراتها ذات الصلة بالجولان العربي السوري المحتل. وأوضح أن اجتماع المندوبين الدائمين جاء بناء علي طلب دولة الكويت ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية, لبلورة موقف عربي مشترك وبحث تداعيات الخطوة الاستفزازية والتصريحات غير المسئولة لرئيس الوزراء الإسرائيلي وأعضاء حكومته التي تحاول استغلال الأوضاع الطارئة في الجمهورية العربية السورية وما يجري فيها من أحداث لخدمة أغراض ومشروع الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف جميع الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان العربي السوري المحتل من خلال البناء الاستيطاني غير الشرعي وغير القانوني والمنافي لجميع المواثيق والأعراف الدولية ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة وهي القرارات التي تعتبر مرتفعات الجولان العربي السوري المحتل أرضا محتلة ينطبق عليها قواعد القانون الدولي, فضلا عن الانتهاك الإسرائيلي المستمر المتمثل باستغلال الموارد والثروات الطبيعية في هذا الجزء المحتل من أرض الجمهورية العربية السورية مؤكدا أن الدول العربية قررت عقد هذه الدورة الطارئة لمجلس الجامعة بصورة عاجلة لمواجهة هذا التحدي الاسرائيلي لإرادة المجتمع الدولي والذي يهدد الأمن والسلم في المنطقة.