أكد نشطاء وشهود عيان قيام أجهزة الأمن بحملات قبض عشوائية استهدفت عدة أحياء في القاهرةوالجيزة في وقت متأخر من مساء أمس والساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة وذلك قبل ثلاثة أيام من موعد الدعوة إلى تظاهرات حاشدة الاثنين المقبل 25 أبريل للاحتجاج على إبرام اتفاق لترسيم الحدود مع السعودية تضمن التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين في مدخل خليج العقبة . وقال شهود عيان إن حملات القبض بدأت من عدة مقاهي في وسط القاهرة ، حيث قامت حملة أمنيه بملابس مدنية باقتحام مقهى غزال بشارع شامبليون وألقت القبض على نشطاء من بينهم احمد مرسي محمد محمد ، مخلوف احمد محمد حسانين ، محمد احمد عادل سلطان، محمود محمد محمود احمد ، سامح حنين ، سليمان احمد النوبي ، باسم شرف ، وسيد صبحي ، وشملت الحملة مقاهي أخرى وسط القاهرة ، كما ألقي القبض علي الناشط شريف عبدالكريم و 4 آخرين من مقهى السوايسة بمصر الجديدة ، بعدها امتدت الحملة إلى عدة مناطق بمحافظة الجيزة ، بينها العمرانية وأرض اللواء و العجوزة ، وتشير الأرقام إلى القبض على نحو 24 ناشطا حتى الآن بينهم صحفي . وقال نشطاء إنه تم في وقت لاحق إطلاق عدد من الأسماء المعروفة بين النشطاء بعد وقت قصير من اعتقالهم. وكان موقع صحيفة الشروق قد نشر تقريرا مساء الأربعاء قال فيه نقلا عن مصادر "إن الرئيس أعرب عن غضبه من السماح بتمدد المظاهرات يوم الجمعة، وأكد لمساعديه أنه لن يقبل بتكرار مشهد يوم الجمعة الماضي مرة أخرى يوم الإثنين 25 أبريل" وأثار هذا التقرير غضبا عارما بمؤسسة الرئاسة ، وصل إلى حد إصدار بيان صباح الخميس تبدي فيه "استياءها البالغ إزاء ما تم نشره على الموقع الالكتروني للشروق " ووصفته بأنه "تضمن معلومات مضللة منسوبة لمصادر مجهولة حول عقد السيد الرئيس سلسة لقاءات مع معاونيه، وخاصة مسئولي الملف الأمني." وأكدت رئاسة الجمهورية "أن هذا الأمر عار تماماً عن الصحة شكلاً وموضوعاً، وكان يتعين على الصحيفة التأكد من صحة ذلك الخبر قبل النشر، مراعاةً لقواعد وأخلاقيات مهنة الصحافة، وما يتعلق بها من رسالة سامية لزيادة الوعي ونشر المعلومات الصحيحة". كما أهابت بجميع وسائل الإعلام تحري الدقة والاستناد إلى مصادر رسمية والتأكد من صحة الأخبار المتعلقة بمؤسسة الرئاسة قبل نشرها.