أعادت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي تبدأ رسميا للقاهرة غدا الخميس، قصة ارتباط الملك بمصر واستعداده للدفاع عنها، وأكبر دليل هو تطوعه عسكرياً مع أشقائه للدفاع عن مصر ضمن المقاومة الشعبية خلال تعرضها للعدوان الثلاثي عام 1956. 1
وكانت مشاركة السعودية لمصر ودعمها في صد العدوان الثلاثي أثره الكبير على المصريين، حيث قال حينها جمال عبد الناصر في خطابه الشهير بجامع الأزهر "يوم الأربعاء اتصل بى الملك سعود تليفونيا وقال لي: إن جيش المملكة السعودية تحت تصرف مصر، وأموال المملكة تحت تصرف مصر، وإن السعودية مستعدة تعمل أي شئ وإحنا نطلب منهم هذا"، كما تطرق عبد الناصر خلال خطبته بدور دول عربية أخرى كالأردن وسوريا، مؤكدا على أهمية أن تشارك السعودية فى القتال حيث قال "إن الجيش الأردني مستعد، بناء على الاتفاق الذي وقع بين مصر والأردن من 15 يوما، أن ينفذ كل ماتراه القيادة المشتركة، لأي خطة مشركة أن ننفذها، وأنا قلت له: إن إحنا هدفنا ألا يكون هناك جبهة على الأردن، ولكن إحنا عايزين نحصر القتال في هذا الوقت بين الجيش المصري والجيش الإسرائيلي ونرى أن السعودية مع الأردن يتعاونوا الآن، حتى يقابلوا القوات الإسرائيلية إذا أرادت أن تعتدي على الأردن". وتحتفى كثير من المواقع المصرية والسعودية بالوثائق التى تشير إلى مشاركة الأمراء "سلمان وفهد وترك" في القتال مع قوات الجيش المصري ضد العدوان الثلاثي "بريطانيا وفرنسا وإسرائيل"، وتحديدا في مدينة السويس، والتي نجحت فى وقف تقدم الجيوش المعادية، وفرض السيادة العربية المصرية على المجرى الملاحي لقناة السويس بعد تأميم الشركة المنوطة بها إدارتها فى عهد عبدالناصر، وأظهرت الصور النادرة، الملك سلمان حينما كان عمره 21 عاما، وبجواره أخواه الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز والأمير تركي الثاني، وقد اصطفوا بشكل نظامي مرتدين زى الحرس الوطنى السعودي، أمام ضابط مصري، أخذ يوضح لهم بعض التدريبات العسكرية، كما ضمت الصور لقطة نادرة للملك سلمان، برفقة الرئيس الراحل جمال عبدا لناصر.
2
وتتضمن السيرة الذاتية للملك سلمان"عسكريا"، رئاسته العديد من اللجان الشعبية التي قدمت الدعم لبعض البلدان العربية والإسلامية، منها رئاسته لجنة التبرع لمنكوبى السويس عام 1956، وامتد دور "سلمان" بعد ذلك إلى رئاسته اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في 1973.