تحتل أرض الكنانة، مكانة كبيرة في قلب الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود منذ أمد بعيد، وقبل أن يصبح ملكا للسعودية، فمصر التي تستعد للزيارة الرسمية الأولى لخادم الحرمين والمقررة الخميس 7أبريل، لم تكن بعيدة عن حياة سلمان. زار سلمان مصر عشرات المرات من قبل، بل وشارك في الدفاع عنها أثناء العدوان الثلاثي على مصر، فتطوع الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير الرياض وقتها، والأمير فهد بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن عبد العزيز، والأمير عبدالله الفيصل وزير الداخلية في ذلك الوقت، وذلك بعدما أعلنت السعودية التعبئة العامة في 30 أكتوبر1956، ومساندة مصر في ردع العدوان الثلاثي عليها. تولى سلمان رئاسة العديد من اللجان الشعبية التي قدمت الدعم للبلدان العربية المنكوبة من الحرب، وشكل سلمان خلال تلك الفترة لجنة لجمع التبرعات لصالح أهالي السويس "لجنة التبرع لمنكوبي السويس" لتعويضهم عما لحق بهم من أضرار وخسائر جراء العدوان. وفي حرب أكتوبر 1973 لم ينسى سلمان دعمه لمصر، فقام بعمل لجنة لدعم ومساندة الجيش المصري وجمع التبرعات لصالح الجيش، تحت اسم"اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر". وعندما تعرضت مصر لزلزال 1992 المدمر، وتعرضت المنازل لأضرار جسيمة، حصلت مصر على مساعدات كثيرة، كان من أبرزها ما جمعته الهيئة العليا لجمع التبرعات لمنكوبي زلزال القاهرة، التي سارع بإنشائها سلمان بن عبدالعزيز وتولي رئاستها. ومع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقاليد الحكم، كان الملك سلمان بن عبد العزيز، من أوائل المشاركين في مراسم تنصيب الرئيس في يونيو 2014، وأكد سلمان خلالها مواقف المملكة الثابتة والداعمة لمصر وثورة 30 يونيو.