نشرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية تقريرا عن الشقيقين خالد وإبراهيم البكراوي، المتهمان من قبل السلطات البلجيكية بأنهما ضمن المجموعة التي نفذت الهجمات التي استهدفت العاصمة بروكسل. وقالت الصحيفة: إن المدعي العام البلجيكي أكد المعلومات التي انتشرت حول التعرف على هوية اثنين من منفذي هجمات مارس: إبراهيم (29 عاما) هو الانتحاري الذي فجر نفسه بالمطار وشقيه خالد (27 عاما) واحد من الذين استهدفوا محطة مترو مالبيك”. وأضافت الصحيفة "إبراهيم البكراوي، هو الانتحاري الذي فجر نفسه في المطار. وتم التعرف عليه من خلال صورة التقطتها الكاميرات التلفزيونية ونشرتها الشرطة الثلاثاء”. وأشارت إلى أنه وفقا للمدعي العام البلجيكي، يظهر في هذه الصورة ثلاثة رجال يدفعون عربات أمتعة، قبل وقت قصير من الانفجارين، وأن إبراهيم هو الرجل الأوسط وتم التعرف عليه من خلال البصمات. وأكدت أنه من مواليد بروكسل 3 أكتوبر 1986 ويحمل الجنسية البلجيكية. أما الثاني فتم التعرف عليه من خلال بصماته، وهو خالد البكراوي من مواليد 12 يناير 1989 ويحمل نفس الجنسية أيضا. أما الرجل الثالث في الصورة، فهو أحد الانتحاريين الذي نفذوا الهجمات، وهو في حالة فرار، حيث ترك حقيبته التي - وفقا للمدعي العام - تتضمن “العبوة الناسفة الأكثر أهمية”. وأوضحت "لوبوان" أن الأخوان البكراوي معروفان للشرطة من خلال قضايا سرقة وسطو، حيث دخلا كل منهما السجن، فالبنسبة لخالد عندما قام عام 2010 بإطلاق النار على شرطي خلال عملية سطو، أما إبراهيم فدخل السجن عام 2011 في قضية سرقة سيارات. لكن ليس هناك أية معلومات تشير إلى أنهما سافرا إلى سوريا، مما يدل على أنهما أصبحا متطرفين وراء القضبان. وبحسب الصحفي نيكولا هينان، الذي كان رهينة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، هذان الرجلان ليسا سوى “مجرد وقود” لتنفيذ هجمات داعش. وذكرت وسائل إعلام بلجيكية أن خالد البكراوي استأجر تحت اسم مستعار شركة في شارلروا وشقة في حي فورست بالعاصمة البلجيكية، حيث قتلت الشرطة مسلحا خلال مداهمة نفذتها قبل أسبوع من هجمات بروكسل وهي العملية التي سرعت اعتقال المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس صلاح عبد السلام بعد فراره أربعة أشهر. وبينت الصحيفة أن الشرطة البلجيكية عثرت على وصية لإبراهيم البكراوي، على كمبيوتر مُلقى في حاوية نفايات في منطقة سكاربيك ببروكسل، وجاء فيها أنه - أي إبراهيم- "في حاجة إلى الإسراع" وأنه "لا يشعر بالأمان الآن"، وأنه إن تأخر سينتهي به المطاف "إلى جانبه في السجن" ولم يكشف المدعي العام البلجيكي فان ييو عن هوية المشار إليه في السجن، أو أنه كان يقصد صلاح عبد السلام. لكن السيرة الذاتية للأخوان البكراوي تقلق نيكولا هينان، الذي يشير إلى أن "هذا يعني أنه بالإضافة إلى الأشخاص الذين ذهبوا إلى سوريا، هناك آخرون لم يذهبوا إلى هناك لكنهم مستعدون لتنفيذ هجمات".