حذرت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين من "مخاطر محتملة" عند السفر إلى أوروبا، في أعقاب سلسلة الهجمات التي شهدتها عدة دول أوروبية مؤخراً، وآخرها التفجيرات التي ضربت العاصمة البلجيكية بروكسل صباح الثلاثاء. وقالت الوزارة: "هناك مجموعات إرهابية لا تزال تخطط لهجمات عبر أوروبا.. تستهدف أحداثاً رياضية، ومواقع سياحية، ومطاعم، ووسائل النقل"، وذكرت أن هذا التحذير يبقى سارياً حتى 20 يونيو المقبل، أي حتى ما بعد فاعليات كأس "أمم أوروبا" في فرنسا. وحثت الخارجية الأمريكية، في بيان، المواطنين الأمريكيين على توخي الحذر في الأماكن العامة، أو عند استخدام وسائل النقل الجماعي، وتجنب المناطق المزدحمة، وتوخي الحذر الإضافي أثناء العطلات الدينية وفي المهرجانات والمناسبات الكبيرة. كما أعلنت القيادة الأمريكية في أوروبا، في بيان صباح الأربعاء، أنها حظرت على العسكريين السفر غير الرسمي إلى بروكسل، كما يتوجب على المتجهين إلى العاصمة البلجيكية في مهام رسمية، الحصول على موافقة بذلك. وذكر البيان أن هذه الإجراءات الاحترازية تنطبق على كل من العسكريين في الجيش الأمريكي، والموظفين المدنيين في وزارة الدفاع، والمتعاقدين والتابعين للقيادة وأفراد عائلاتهم، باستثناء العسكريين العاملين في مواقع دبلوماسية في العاصمة البلجيكية. من جانبه، قال وزير الأمن الداخلي الأمريكي، جيه جونسون، إن الولاياتالمتحدة ليس لديها معلومات تشير إلى وجود مخطط لشن هجمات داخل الأراضي الأمريكية، مثل تلك التي وقعت في بروكسل، وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنها. وأضاف جونسون في بيان: "في الوقت الحالي لا يوجد أي تهديد محدد أو فعلي بوجود أي مخطط لشن هجمات مماثلة هنا في الولاياتالمتحدة"، وتابع أن إدارة أمن المواصلات تعكف على تشديد الأمن في مطارات المدن الكبرى والقطارات ومحطات تبديل الرحلات في عموم الأراضي الأمريكية. وأوقعت ثلاثة انفجارات شهدتها العاصمة البلجيكية صباح الثلاثاء، أكثر من 30 قتيلاً، حيث ضرب انفجاران مطار بروكسل الدولي، وقع أحدهما بالقرب من مكاتب شركة "أمريكان أيرلاينز"، كما ضرب انفجار ثالث إحدى محطات مترو الأنفاق قرب مقر البرلمان الأوروبي. وبعد عدة ساعات من تفجيرات بروكسل، قامت السلطات الأمريكية بإخلاء صالة السفر في مطار دنفر بولاية كولورادو، تحسباً ل"تهديد أمني محتمل"، بحسب تقارير إعلامية أمريكية، ولم يتم وقف الرحلات الجوية بالمطار.