تشهد قرية ميت حبيش البحرية التابعة لمركز طنطا الآن أحداثا مؤسفة بعدما اندلعت النيران بمخازن شركة البيبسى الكائنة بذات القرية ولم تتمكن سيارات الإطفاء من إخماد الحريق فى بداية الأمر فتم استدعاء 6 خزانات كبرى فى محاولة من قوات الحماية المدنية لإخماد الحريق. كان اللواء صالح المصري مدير أمن الغربية قد تلقى اخطارا من العميد الدكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية بالواقعة، وعلى الفور انتقلت القيادات الأمنية وعلى رأسها العميد حاتم عبدالله مأمور مركز طنطا واللواء زكي الرفاعي رئيس مركز ومدينة طنطا. وبانتقال "المشهد" لمقر الواقعة قام أمن الشركة بمنع الصحفيين من الدخول إلي مقر الشركة ومكان الحريق بناء علي تعليمات المهندس خالد الخولي مسئول الأمن بالشركة فى حين أكدت المصادر الأمنية أنه لا توجد تعليمات بمنع دخول الصحفيين مقر الواقعة. وأكد شهود العيان من داخل القرية أن مقر الشركة وما يحتويه من ماكينات كان فى ظل الحماية الإلهية ولم تصل إليه النيران التى اندلعت فى مخازن الكراتين، وأشاروا إلى أن الخسائر ليست فادحة، كما لفت أهالى القرية إلى أن ما يحدث ليس بالغريب عليهم قائلين إنهم اعتادوا مثل هذه الحرائق فى نهاية السنة المالية من كل عام التى لا تتعدى خسائرها الآلاف من الجنيهات ويطلبون الملايين تعويضا عنها من شركة التأمين وهو ما يجعل المهندس خالد الخولى يعطى تعليماته بعدم دخول الصحفيين حتى لا ينكشف الأمر، مؤكدين أن ما أكد هذه المعلومات لديهم، رفض أمن الشركة بدخول أحد من الأهالى والمشاركة فى عملية الإطفاء خوفا منهم من انكشاف السر. من جانبه أكد العميد حاتم عبد الله مأمور مركز طنطا أن الحريق سببه ماس كهربائي وقد تمكنت قوات الحماية المدنية من إخماده فى غضون ساعتين وقد التهمت النيران كراتين المياه وأغطية الزجاجات وتجاوزت الخسائر مليون جنيه بناء علي الحصر المبدئي، مؤكدا أن الذي قام بالإدلاء بتعليمات منع الصحفيين من الدخول هو مسئول أمن الشركة المهندس خالد الخولي ولا توجد أي تعليمات أمنية بذلك. وجدير بالذكر أن شركة البيبسي تبعد عن شركة طنطا للكتان بعدة أمتار كما أن شركة عيسوي النويهي للكتان تقع خلف الشركة مباشرة مما اضطر قوات أمن الغربية للتأهب وشد حالة الطوارئ والاستعداد تحسبا من انتقال النيران الي شركة الكتان.