قررت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، تأجيل أولى جلسات محاكمة 739 متهما من بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع في القضية المعروفة ب"فض اعتصام رابعة"، إلى جلسة 6 فبراير للإطلاع على أوراق القضية. وأمرت المحكمة، خلال جلسة اليوم، بإلقاء القبض على المتهمين الهاربين ومن بينهم أسامة مرسي نجل الرئيس الأسبق محمد مرسي وحبسهم على ذمة القضية.
وتعذر حضور المتهمين إلى أولى جلسات المحاكمة اليوم نظرًا لعدم تنفيذ أعمال توسعة قفص الاتهام بالمحكمة، بحسب خطاب أرستله مديرية أمن القاهرة إلى هيئة المحكمة.
وأمر المستشار حسن فريد رئيس المحكمة النيابة العامة بمتابعة أعمال التوسيع التي تجرى بالمحكمة كي لا يتكرر ذلك الأمر بالجلسات المقبلة.
ووجهت النيابة للمتهمين ارتكاب جرائم "التجمهر واستعراض القوة والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والإتلاقف العمدي وحيازة مواد في حكم المفرقعات وأسلحة نارية بغير ترخيص".
كانت النيابة قررت إحالة المتهمين إلى المحاكمة يوم 11 أغسطس الماضي.
كانت قوات الأمن بالتعاون مع الجيش فضت بالقوة يوم 14 أغسطس 2013 اعتصامي رابعة والنهضة، في يوم دام شهد مقتل المئات، بعد اعتصام استمر 47 يوما احتجاجا على عزل الجيش مرسي في يوليو 2013 عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.
وأسفر فض الاعتصام عن مقتل 615 شخصا بينهم 8 من قوات الأمن، حسبما أعلنت لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الرئيس السابق عدلي منصور.
وحظرت مصر جماعة الإخوان المسلمين وأعلنتها جماعة "إرهابية" وألقت القبض على ألوف من مؤيديها ومعظم قادتها.
وبديع صادر ضده أحكام غير نهائية بالإعدام والسجن كما تعاد محاكمته في قضايا أخرى تتعلق بأحداث عنف اندلعت عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان.