سلسلة كبيرة من الأزمات حاصرت نادى الزمالك خلال فترة توقف الدورى الأخيرة، وخاصة على مستوى فريق الكرة بالنادى الذى كان مجالا خصبا لوسائل الإعلام بسبب تعدد أزمات الفريق سواء على مستوى الجهاز الفنى أو اللاعبين. وبعد نجاح رئيس نادى الزمالك فى انتخابات مجلس النواب بعد الفوز بأحد مقاعد دائرة ميت غمر، لينهى ملف الانتخابات بنجاح ويبدأ حسم بعض الملفات المعلقة داخل نادى الزمالك والتى تنتظر وصول الرئيس. ملفات عديدة داخل نادى الزمالك تحتاج التدخل المباشر لرئيس النادى لاتخاذ قرار نهائى فيها وهو ما ينتظر وصول رئيس القلعة البيضاء ، والذى حسم أهم المفات وهو الاستقرار على المدير الفنى الجديد للفريق. باكيتا خلفًا لفيريرا وبعد استقرار اللجنة الفنية التى شكلت من مجلس إدارة النادى على ماركوس باكيتا لتولى الادارة الفنية للفريق الكروى بعد عدة مناقشات ومداولات على الكثير من المدربين والتى انتهت بتولى باكيتا. وكان هناك اختلاف بسيط في أراء الأعضاء الحاضرين للاجتماع على اسم باكيتا، قبل أن يتم الاستقرار عليه بالإجماع. وكان باكيتا يطلب في بداية المفاوضات مع الزمالك الحصول على 50 ألف دولار ولكن ذلك الأمر ظل محل مفاوضات بين إدارة الفريق الأبيض والمدرب البرازيلي. وطلب الزمالك من المدرب البرازيلي تخفيض راتبه وهو ما وافق عليه في النهاية ليحصل على 35 ألف دولار شهريا. ويرتفع ذلك المبلغ إلى 40 ألف دولار بعد مرور ستة أشهر من تعاقده مع الفريق الأبيض. ومن المقرر أن يصطحب باكيتا معه مساعد واحد فقط ليتولى أيضا مهمة مدرب الأحمال ويحصل على 8 ألاف دولار شهريا. ويجتمع رئيس نادي الزمالك مع عضو مجلس الإدارة أحمد مرتضى منصور في انتظار وصول وكيل أعمال المدرب البرازيلي لإنهاء كافة تفاصيل التعاقد قبل التوقيع على التعاقد الرسمي. من جانبه، أكد أيمن يونس عضو اللجنة الفنية لاختيار المدرب الجديد فى تصريحات ل" المشهد" أنه تم وضع بندين في عقد المدير الفني الجديد للفريق حيث سيحصل على راتب شهري قيمته 35 ألف دولار، فيما ستكون مدة التعاقد 6 أشهر، كما تم أرسال تذاكر الطيران له. وكان مجلس الزمالك قد ألغى معسكر الفريق الذي كان سيعقد في الإمارات. وكان الزمالك قد اتفق مع إحدي شركات التسويق على إقامة معسكر إعداد في خلال فترة توقف الدوري وسافر إسماعيل يوسف إلى الإمارات من أجل الإطمئنان على الاستعدادات قبل أن يقرر المجلس إلغاء المعسكر بسبب عدم التزام الشركة المسئولة عن المعسكر بالمواعيد. وأكد رئيس النادي الأبيض أن الفريق سينتظم في معسكر إعداد داخلي خلال الفترة المقبلة، بدلاً من المعسكر الخارجي. ويتواجد الزمالك حاليا في معسكر مغلق بالسادس من أكتوبر. ويواجه باكيتا عددا من الملفات الشائكة التى تحتاج لحلول جذرية من مجلس الادارة والجهاز الفنى معًا خاصة مع قرب انطلاق بطولة الدورى الممتاز. وتأتى فى مقدمة هذه الأزمات:- أزمات اللاعبين شهدت الفترة الماضية عدة أزمات داخل صفوف الفريق بدأت بإيقاف باسم مرسى لكن الأزمة انتهت رسميا وهناك أيضا أزمة إسلام جمال بعد انتشار فيديو له بصحبة فتيات يدخنون الشيشة وكذلك أزمة قيام أحمد الشناوى بخرق حظر النشر على مواقع التواصل الاجتماعى. وفى السياق نفسه، كشفت مصادر مطلّعة داخل النادى أن نجل رئيس الزمالك "أمير" يقف وراء قرار تحويل باسم مرسى للتحقيق بسبب صفحته على مواقع التواصل الاجتماعى ثم تغريمه 350 ألف جنيه وكذلك التفكير فى عدم سفره مع الفريق الأول للزمالك لمعسكره فى دبى. وقالت المصادر إن السبب الرئيسى فى ما يتعرض له اللاعب فى النادى فى الفترة الأخيرة هو خناقة باسم مرسى وأمير مرتضى منصور فى تونس، قبل لقاء النجم الساحلى فى قبل نهائى الكونفيدرالية، وخسر الأبيض هذه المباراة بخمسة أهداف. وأكدت المصادر أنه ينبغى الكشف عن دور ابن رئيس الزمالك أمير مرتضى منصور، فى النادى الأبيض وأن كثيرين يتساءلون عن حقيقة الدور الذى يلعبه فى إدارة الزمالك رغم عدم وجود صفة رسمية له بالنادى وأسباب التدخلات، هل هى فقط لأنه ابن مرتضى، أم أنه تم تعيينه فى الزمالك وأصبح موظفا بالنادى؟! ويرى البعض أن أمير نجح فى التعاقد مع شركة ملابس جديدة وكان بصحبة مدير التسويق عند التعاقد مع الشركة الإيطالية، أو إعادة محمد إبراهيم وشيكابالا إلى الزمالك، كان فى هذه المرة بصحبة هانى زادة عضو مجلس إدارة الزمالك، كما نجح فى التعاقد مع فيريرا قبل هروبه، وأيضا فى هذه المرة كان بصحبة عضو المجلس نفسه هانى زادة، والتعاقد مع معروف يوسف ومحمد كوفى والمدير الفنى الأسبق باتشيكو، وأيضا المفاوضات التى تحدث الآن مع المدير الفنى الجديد للأبيض. ورغم إعلان مجلس الإدارة فرض عقوبة على إسلام جمال، إلا أن الأمر يحتاج لوقفة حازمة من مجلس الإدارة للسيطرة على اللاعبين قبل انطلاق بطولة الدورى فى ال16 من الشهر الجارى والتى يبدأها الفريق بمباراة قوية مع المقاولون العرب تحت قيادة طارق العشرى. المهاجم الإفريقى كذلك ينتظر رئيس الزمالك ملفا آخر وهو المهاجم الإفريقى الذى سيتعاقد معه الزمالك خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة لتدعيم خط هجومه. ويتواجد سامي الشيشيني، المدرب العام للزمالك حاليًا بالسنغال، من أجل متابعة التصفيات الإفريقية المؤهلة لأولمبياد رودي جانيرو بالبرازيل 2016، حيث قام مجلس إدارة النادي الأبيض بتكليف الشيشيني بمهمة البحث عن مهاجم إفريقي لضمه بيناير المقبل، في ظل اختياج الفريق لتدعيم صفوفه ب"فرود" سوبر؛ من أجل ملازمة باسم مرسي "قناص" الكتيبة البيضاء، بجانب الثنائي الآخر أحمد حسن مكي ومحمد سالم.
ورصد المدرب العام حتى الآن ثلاثة مهاجمين، على أن يتم إعداد تقريرًا عنهم لرئيس النادي عقب انتهاء رحلته، يستعرضهم "يوروسبورت عربية" في السطور التالية. - النيجيري بيتر إيتوبو: دخل اللاعب النيجيري صاحب ال 20 عامًا في دائرة اهتمامات سامي الشيشيني، بعد رؤيته بمباراة منتخب بلاده أمام الفراعنة، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 2/2 بالبطولة الإفريقية. وسجل اللاعب هدفين منتخب نيجيريا الأوليمبي في الشباك المصرية، حيث تلقى الشيشيني عرضًا عن طريق أحد الوكلاء لضم اللاعب بالانتقالات الشتوية. - الثنائي الجزائري: وضع سامي الشيشيني ثنائي هجوم المنتخب الجزائري، أسامة درفلو، وزميله زكريا حدوش في دائرة اهتماماته بعد ظهور الثنائي بمستوى لافت خلال مشاركتهما مع محاربو الصحراء بالبمباريات السابقة.
يلعب "درفلو" لفريق اتحاد الجزائر، بينما "حدوش" يأتي مهاجمًا لوفاق سطيفالجزائري، ويبلغ الثنائي من العمر 22 عامًا. سبق وقد أعلن الجهاز الفني للزمالك رغبته في التعاقد مع المهاجم الجزائريبغداد بونجاح لاعب النجم الساحلي التونسي، والذي شارك أمام الفريق الأبيض بمبارتي الدور قبل النهائي ببطولة الكونفدرالية الإفريقية، بعدما خطف أنظار البرتغالي وقتها، ولكن النادي لم يتمكن في ظل رغبة النجم في تجديد إعارته من السد القطري، وهو من الصعب الدخول في مفاوضات نظرًا للطلبات المالية المعروضة... والآن دخل ثنائي الجزائر الشاب في دائرة اهتمامات الأبيض، والسؤال هنا هل تتمكن إدارة الزمالك من التعاقد مع أحدًا منهما وتعويض الفشل في التعاقد مع المهاجم الخطير بغداد بونجاح ليكون خليفة له؟.