يبدو أن قصور الثقافة ستعود إلى ممارسة دورها الطبيعي بالعودة للناس وترك المقاعد والأنشطة والوهمية، وهو ما سيتم اختباره في الفترة المقبلة، ففي إطار سعي الإدارة العامة للثقافة العامة بهيئة قصور الثقافة للخروج الى الجماهير لاستعادة دور الهيئة في تثقيف المواطنين بكافة شرائحهم الاجتماعية والعمرية والثقافية وافق الدكتور أبو الفضل بدران رئيس الهيئة على عشر مبادرات ثقافية تقدم بها الكاتب اشرف أبوجليل مدير عام الإدارة العامة للثقافة العامة الذي اكد أن المبادرات سيطلقها الدكتور أبو الفضل بدران رئيس الهيئة في حفل افتتاح مؤتمر ادباء مصربأسوان مساء يوم 6 ديسمبر القادم واضاف أبوجليل - الذي تولى مهام عمله منذ أسبوعين فقط - أن أولى المبادرات هي ( الملتقيات الثقافية ) وتهدف المبادرة الى تأسيس 100 ملتقى ثقافي سنويا مزودة بمكتبات ويحمل الملتقى والمكتبة أسماء مثقفي الأقاليم الأحياء في مقر إقامتهم أو مسقط رأسهم ، بواقع 4 مثقفين لكل محافظة على أن يضاف كل عام 100 ملتقى جديد بأسماء جديدة وصولا الى إيجاد شبكة ملتقيات ثقافية لكل أدباء مصر في الأقاليم يلعبون فيها دورا عضويا في مجتمعهم المحلي ويتم ذلك بإقامة احتفالية كبيرة تحمل اسم المثقف في مكان إقامته يحضرها من 500 الى 1000 مواطن ، يمنح فيها درع الهيئة وتقام مسابقة تحمل اسم المثقف أيضا بين الناشئة من أبناء المركز أو الحي الذي ينتمي اليه ، في الشعر والقصة والمقالة وسيخصص موضوع المقالة عن الأديب المحتفى به ، يمنح فيها الفائزون الثلاثون جوائزمحدودة وشهادات تقدير تحمل اسم المحتفى به ويؤسس بالفائزين ملتقى ثقافي يحمل اسم المثقف وتمنح القرية أو المركز الذي يقيم فيه المثقف قرابة 3000 كتاب تكون نواة لمكتبة تحمل اسم المثقف ( بالتعاون مع المحليات سواء وحدات محلية أو مدارس أو مراكز شباب أو جمعيات ) يقوم فيها المثقف بدوره في توجيه الناشئة في مجالات الإبداع للرقي بأدواتهم الإبداعية ( يراعى طبع كتاب لأفضل الكتابات الفائزة في المسابقات تشجيعا للناشئة في كل محافظة ) أما المبادرة الثانية فهي :«تجديد الخطاب الثقلفي »وتتضمن إقامة 100 لقاء هذا العام قابلة للزيادة في الأعوام القادمة ، تهدف إلى إلقاء الضوء الكاشف على موضوع هام يشغل الرأى العام المصرى من أجل تصحيح المفاهيم والمصطلحات المحورية التي تمس الواقع الراهن، أو تمثل تأسيسا فى نطاق البناء الفكري والثقافي، نظرًا لما يموج به الواقع المصري الراهن من جدل ونزاع، وتفسير التراث حسبما تقتضى متطلبات العصر وحاجاته، كما تسعى المبادرة إلى تقديم ثقافة دينية معتدلة تعمل على تعريف المتلقين بأساسيات الفقه الإسلامي ومناهج الإسلام فى التعامل مع أمور الدنيا، ويستعان فى هذا اللقاءات بمجموعة من الباحثين المتخصصين من ذوى الخبرة فى كل حقل معرفي ينتمي إليه كل مصطلح ، شريطة أن يتسم المتحدث قدر المستطاع بالموضوعية والقدرة على طرح الأسئلة بمعزل عن الإجابات المختزلة والأفكار المصمتة، من خلال الحوار الثقافى الهادئ بين مختلف وجهات النظر، ويراعى أن يكون ممن لديهم القدرة على التواصل مع الجماهير، وفتح حوار مباشر معهم، بالإضافة إلى الاستعانة بأحد الإعلاميين أو المثقفين المتخصصين لإدارة الحوار، مع مراعاة إتاحة الفرصة لجميع التيارات السياسية والاجتماعية، ودعوة عدد من الشباب لتفعيل الحوار، ويدعى إلى اللقاءات الثقافية للمبادرة: مؤسسات الحكم المحلى، والمجتمع الأهلى، والجامعات الإقليمية، والأحزاب، والنقابات، ومؤسسات القطاع الخاص، ومراكز الشباب، والصحافة المحلية، ويمكن الاستفادة فى هذا الصدد من البروتوكولات واتفاقيات التعاون المبرمة مع الهيئة وبعض هذه الجهات. وتحمل المبادرة الثالثة عنوان «ثقافة الحقوق» والهدف من هذه المبادرة هو نشر ثقافة حقوق الإنسان بشكل عام, مثل حقوق المرأة والطفل والحقوق السياسية والاجتماعية والمهنية والحرفية لكافة الشرائح العمرية والاجتماعية , وفي هذا الإطار تسعى المبادرة إلى توطيد أطر التعاون والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى الأهلى للمشاركة في تنظيم الحملات أو المشاركة فيها، بحيث يستعان بجميع المراكز والمنظمات الحقوقية الحكومية والأهلية المشهرة رسميا ويستفاد من إمكانياتها البشرية والمادية لإقامة 100 ملتقى سنويا قابلة للزيادة في الأعوام القادمة وتجييءالمبادرة الرابعة : مصر والتحديات الراهنة في إطار تفاعل الهيئة مع قضايا الواقع تقام لقاءات كبرى بحضور رموز مصر تتناول المستجدات السياسية التي تؤثر على مركز مصر السياسي والاجتماعي وشرح أبعادها للمواطنين عبر لقاءات حاشدة مثل (المخططات الخارجية التي تستهدف دور مصر - خطر الإرهاب – خطر الفتنة الطائفية – خطر الفوضى الداخلية وعدم احترام القانون – وغيرها من مستجدات تتفاعل معها المبادرة وتستهدف لقاء شهريا بكل محافظة أما المبادرة الخامسة : «ثقافة الصحراء»فإن الهدف الأساسى من هذا البرنامج هو إحداث حالة من الحراك الثقافى فى المناطق الحدودية ذات الطبيعة الخاصة، والتجمعات البدوية في بقية المحافظات من أجل إزاحة الإهمال عنها، في محاولة منا لفهم ثقافة هذا المكان وإحداث نوع من التواصل الخلاق بين مثقفيه ومثقفى مصر جميعًا، ومد جسور التواصل للمناطق المحرومة ثقافيًا، وتقديم برنامج ثقافى فني أقرب إلى الاكتمال، ويشتمل على ما يلي إقامة 10 مهرجانات سنوية للثقافة البدوية ليوم واحد بكل محافظة تعرض فيها تجليات هذه الثقافة من شعر وتراث وفنون مختلفة ويحتفى بمبدعي هذه الثقافة في مجتمعهم المحلي مع العمل على استكمال أندية شعراء البادية في محافظاتالفيوم وبني سويف والبحيرة والجيزة والاسكندرية والإسماعيلية وتسعى المبادرة السادسة الى تفعيل قاعة«سعد الدين وهبه» الموجودة بمقر الهيئة بالقاهرة بحيث تصبح بعد مدة قصير هي الملتقى الأول لمثقفي مصر عامة والعاصمة خاصة وذلك بأن تفتح القاعة يوميا مساء لفعاليات متعددة عبر برنامج لكل شهر يتضمن العديد من الفقرات أما مبادرة السابعة : «شاعر الجماهير» فهي عبارة عن لقاءات شعرية يشارك فيها شاعر من شعراء مصر فى الأقاليم الثقافية، يكتب بالعامية المصرية أو بالفصحي شريطة أن يكون شعره جماهيريا ، يتمثله الجمهور وناشئة الأدب ، يصدح فيها بأعماله الشعرية التي تمثل تجارب إنسانية ثرية وتقام اللقاءات فى المدارس فى مرحلتيها الإعدادي والثانوي، والجامعات والتجمعات العمالية والمجتمعية ( يعتمد في كل محافظة على شعرائها فقط ) وتهدف المبادرة الثامنة : «سيرة حياة وإبداع» الى التعرض لمحطات مهمة فى حياة الأدباء أو المثقفين أو المفكرين أو العلماء أو الفنانين البارزين، فى أماكن وجودهم بالأقاليم والفروع الثقافية، ليكونوا قدوة لجيل الشباب، وحافزا لهم على الجد والاجتهاد. من خلال التعرّف أكثر على الواقع الاجتماعي الذي دفع الكاتب إلى التحول من شخص عادى إلى شخص مثقف، يحمل قضايا مجتمعة على كاهله، وتدفعه الرغبة الشديدة إلى تغييره إلى الأفضل، فالسيرة الذاتية هي فن أدبي يحكي فيه الكاتب عن حياته «أو جزء منها»، وقد يعترف بالأخطاء التي ارتكبها في مرحلة ما من حياته، وغالبا ما يقدم الكاتب ميثاقا للترجمة الذاتية يعد فيه القارئ أن يقول الحقيقة عما عاشه ، ويكون فيها الكاتب هو الشخصية الرئيسية أو البطل، على أن يقام 12 لقاء بكل محافظة سنويا بما يقارب 300 لقاء سنويا يراعي طباعة كتاب يضم السير الذاتية لمبدعي الفرع حسب روايتهم لها في اللقاء ضمن النشر الإقليمي وتسعى المبادرة التاسعة "أعلام وأماكن" الى غرس الانتماء للمكان ، يتم عمل لقاءات مع جمهور المكان المسمى باسم علم من الأعلام عن هذا العلم للتعريف به خاصة في ظل غياب الثقافة العامة لدى الموجودين بهذه الأماكن بأسماء الأعلام المسماة باسمهم الأماكن فكثير من المدن والمشروعات والمدارس تحمل أسماء أعلام لا يعرف أهلها قدرهم وتوزع مطوية عن العلم المسمى باسمه المكان وتهتم المبادرة العاشرة " براعم "بالبراعم والفتيان في مراحل الطفولة المختلفة عبر التواصل بين كتاب أدب الطفل وبينهم لاكتشاف مواهبهم ورعايتها وتشجيعهم وإطلاعهم على نماذج إبداعية لمحاكاتها وتقديم النابغين منهم وإقامة المسابقات المختلفة لهم وتعميمها عبر التربية والتعليم وأماكن وجودهم المختلفة يشرف على المبادرات فريق عمل مكون من محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية وأشرف أبوجليل مدير عام الثقافة العامة والسعيد المصري و ثناء إبراهيم ووليد فؤاد وأحمد عبد الله سليمان ود. هلال صادق و محمود ذكري وجيهان نمر وجيهان سعفان وصبرية محمود