سيكون عشاق الكالتشيو الإيطالى الليلة على موعد مع قمة الجولة ال 13 من الدورى الإيطالى بين المتصدر إنتر ميلانو ووصيفه نابولى فى المباراة التى يحتضنها ملعب " سان باولو " ، فى مباراة تعد بالندية الواضحة بين الطرفين لافتكاك الصدارة أمام أشرس الجماهير الإيطالية. ويسعى نادى الجنوب الإيطالى فى استغلال عاملى الأرض والجمهور وعينه على نقاط المباراة كاملة لاقتناص مركز الصدارة، لكى لا يدخل فى حسابات معقدة فى حالة فوز فيورنتينا أمام ساسولو فى المباراة التى ستقام مساء اليوم، ويملك نابولي الثاني 28 نقطة، بفارق الأهداف عن فيورنتينا الذي سقط في فخ التعادل مع إمبولي في المرحلة الماضية وفقدان الصدارة. ولن تكون مهمة فريق مانشيني سهلة لأنّ نابولي يسعى على أرضه وبين جمهوره إلى اعتلاء الصدارة سعياً إلى إحراز لقبه الثالث في الدوري بعد اللقبين اللذين نالهما عامي 1987 و1990 ، واستعادة أمجاد الفريق السابقة رفقة الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا. من جهته يطمح النيترازوى لتأكيد أحقيته بصدارة الكالتشيو بتحقيق فوز هام وتاريخى على نابولى فى معقله، حيث لم يحدث ذلك منذ عام 1997 ، والأهم من ذلك بالنسبة لمدربه مانشينى الخروج من جحيم سان باولو بفوز يأمن له مركز الصدارة، واستمراريته فى سلسلة العروض المميزة التى يقدمها فى الجولات الأخيرة، بعد أن انفرد بصدارة الكالتشيو برصيد 30 نقطة، وذلك بعد فوزه الكاسح على فروزينوني بأربعة أهداف نظيفة. وعلى مستوى اللاعبين ستكون الثنائيات فارقة بالنسبة للفريقين، بداية بالمهاجمين سيكون الثنائى الأرجنتينى المتميز " هيجواين وإيكاردى " على موعد خاص لكليهما، فهداف نابولى والكالتشيو هيجواين يطمح لاستمرار مسيرته الرائعة مع الفريق هذا الموسم، واستغلال مايمتاز به من تحويل أنصاف الفرص لأهداف محققة بعد نجاحه فى تسجيل 10 أهداف حتى الآن فى الدورى فى 13 مباراة، فى المقابل يمنى ماورو إيكاردى النفس بإستعادة توهجه رفقة الإنتر الموسم الماضى عبر بوابة نابولى. وعلى مستوى صناعة اللعب نجد أن المنافسة ستشتعل بين الإسبانى خوسيه ماريا كاييخون والمونتينجرى ستيفان يوفيتيتش، فتعتبر بداية كاييخون رفقة نابولى هذا الموسم غير جيدة مقارنة بمواسمه السابقة عندما كان من أكبر عناصر الفريق حسماً للمباريات الكبيرة، حيث لم ينجح رفقة المدرب الجديد للفريق الإيطالى سارى من تسجيل أى هدف منذ بداية الموسم، وفى المقابل يسعى إلى إثبات نفسه أمام جماهير الفريق من خلال التألق والرجوع لمستواه المعهود رفقة فريقه فى قمة سان باولو، حيث نجح فى تسجيل 3 أهداف فقط فى 9 مباريات له منذ بداية الموسم وهو معدل ضعيف مقارنة بالمركز الذى يشغره فى هجوم الفريق. وعلى مستوى حراسة المرمى، فقد يكون العامل الرئيسى لحسم القمة عندما يتواجه الثنائى الإسبانى المخضرم بيبى ريينا والسلوفيينى سمير هندانوفيتش، فالأول يتميز بحسن التمركز فى منطقة الجزاء وردة الفعل السريعة، ونجح فى التصدى ل 10 تسديدات من داخل منطقة الجزاء هذا الموسم فى الكالتشيو، وفى المقابل فإن السلوفينى يمتاز بتصدياته الرائعة والحاسمة أمام المهاجمين، إضافة لصلابته أمام الضربات الثابتة، ونجح فى التصدى ل 22 تسديدة من داخل منطقة الجزاء منذ بداية الموسم فى الكالتشيو.