كشف البنتاغون في تقرير أعده إبريل الماضي عن تحسن القدرات الصاروخية لإيران، محذراً من أنها قد تكون قادرة على تجربة صاروخ يصل مداه إلى سواحل الولاياتالمتحدة في غضون ثلاث سنوات. ووفقاً لأحدث تقييم أجرته وزارة الدفاع الأمريكية للجيش الإيراني، فأن"إيران عززت أنظمتها الراهنة من حيث الفعالية والقدرات التدميرية بتطوير دقة الاستهداف وتعزيزحمولتها ما يتيح للصواريخ إسقاط متفجرات على مساحة أوسع مسبباً المزيد من الدمار." وتضمن تقرير البنتاغون المناورات العسكرية التي اختبرت فيها الجمهورية الإسلامية عدة صواريخ من بينها النظام الصاروخي المتعدد "سالفو"، ويؤكد تقييم البنتاغون ما سبق وأن أعلنت الإدارة الأمريكية عنه بإن إيران عكفت خلال العقدين الماضيين على تطوير قدرات الصواريخ الباليستية وعملت على توسيع نطاق نفوذها بالمنطقة من خلال تفوقها العسكري، ما قد يهدد الولاياتالمتحدة، وحلفائها وشركائها الإقليميين. ويؤكد التقرير على أن إيران ما زالت قادرة على اختبار صاروخ بعيد المدى عابر للقارات بحلول عام 2015 وذلك "عند تلقيها مساعدات خارجية كافية." وحذر المحلل الإستراتيجي جون مايك من أن المنظومة الدفاعية الأمريكية لم يجري تشغليها بالكامل، مضيفاً أن "عام 2015 قريب للغاية، وإذا صدقت توقعات (البنتاغون) فأن إيران ستمتلك الصواريخ الباليستية قبل أن تجهز الولاياتالمتحدة الدفاعات لها." وكان وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا قد رفع التقييم الاستخباراتي بعد توقيعه إلى لجنة الخدمات المسلحة بالكابيتول هيل، الأسبوع الماضي، وبدأت الولاياتالمتحدة، وحلف شمال الأطلسي، في نشر الدرع الصاروخي المضاد للصواريخ الباليستية لدرء مخاطر صواريخ من "أنظمة مارقة" كما تقول واشنطن. يذكر أن إيران أجرت تجارب صاروخية خلال التدريبات العسكرية الأخيرة التي أجرتها الأسبوع الماضي، وأعلنت إنها لاختبار صواريخ قادرة على ضرب قواعد أمريكية في الشرق الأوسط. وأوضح متحدث عسكري إيراني أن "المناورات تهدف إلى اختبار دقة وفعالية الرؤوس الحربية والأنظمة الصاروخية"، مضيفاً: "خلال التدريبات سنختبر صواريخ، بعيدة، ومتوسطة وقصيرة المدى، سيجري إطلاقها من نقاط مختلفة في جميع أنحاء البلاد."