في موكب جنائزي مهيب غادرت مطار القاهرة مساء الأحد، 179 جثة من ضحايا الطائرة الروسية التي سقطت صباح السبت، عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ ومصرع ركابها ال 224 متوجهة على طائرتين خاصتين إلى موسكو. حرص الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني وقيادات مطار القاهرة على التواجد لوداع الجثث والوفد المرافق لها، حيث تم شحن الجثث على طائرة إليوشن، بينما غادر وفد برئاسة " مكسيم سوكولوف" وزير النقل الروسي، على طائرة طراز إنتينوف متوجهة إلى موسكو. وقدمت التسهيلات اللازمة لشحن الجثث والتي وصلت في موكب من 72 سيارة إسعاف من مشرحة زينهم إلى مطار القاهرة، وتم فتح باب 27 المجاور لاستراحة كبار الزوار لدخول سيارات الإسعاف على شكل دفعات مكونة كل منها من خمس سيارات لشحن الجثث. وصرحت مصادر مسؤولة بالطيران المدني أن فريق البحث والإنقاذ الروسي سيواصل جهوده صباح الاثنين لمسح منطقة الحادث في الحسنة بوسط سيناء، بحثا عن بعض الأشلاء وجثث الضحايا، بينما يشارك فريق آخر من الجانب الروسي في عمليات التحقيق جنبا إلى جنب مع المحققين المصريين، للتوصل إلى الأسباب الحقيقية للحادث. ووصل مساء الأحد فريق من المحققين الفرنسيين التابعين لشركة إيرباص والمنتجة للطائرة المنكوبة إيرباص 321 للمشاركة في عمليات التحقيق طبقا لقواعد قانون الطيران المدني الدولي. وكانت طائرة تابعة لشركة كولافيا الروسيا من طراز الإيرباص 321 وعلى متنها 217 راكبا، بالإضافة إلى طاقمها المكون من 7 أفراد، سقطت صباح أمس السبت فوق شبه جزيرة سيناء، وكانت الطائرة في رحلتها من مدينة شرم الشيخ إلى مدينة سان بيترسبورج الروسية، حيث أقلعت الطائرة في الساعة 5:51 فجرا بتوقيت القاهرة واختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من الإقلاع، وتم العثور على حطامها بمنطقة الحسنة بوسط سيناء، ونقل الضحايا لمشرحة زينهم بالقاهرة.