أكدت مصادر مسئولة بالطيران المدني صدور تعليمات رئاسية بتقديم كل التيسيرات للوفد الروسي من المحققين وفرق البحث والإنقاذ خلال وصولهم وإقامتهم وتنقلاتهم حتي مغادرتهم الأراضي المصرية وتقديم كل الدعم اللازم للتوصل إلي ملابسات سقوط الطائرة الروسية عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ ب 23 دقيقة ومصرع كل ركابها ال .224 قالت المصادر انه تم فتح الصالون الامبراطوري بالصالة الحكومية والمخصصة لرؤساء الوزراء لاستقبال 109 من فرق البحث والإنقاذ ورجال الإعلام الروس وصلوا علي ثلاث طائرات روسية من موسكو وتقديم كل الخدمات التموينية والملاحية للطائرات مجاناً وبدون تحصيل رسوم الهبوط والمغادرة والإيواء حيث ستبقي الطائرات لحين سفر الوفود الروسية إلي موسكو. قالت المصادر: بدأت لجنة التحقيق المصرية بالتعاون مع لجنة التحقيق الروسية في فحص بيانات الطائرة وتفريغ محتويات الصندوقين الأسودين حيث يحتوي الأول علي تسجيلات صوتية لقائد الطائرة ومساعده داخل كابينة القيادة إضافة للحوار الذي دار بين قائد الطائرة ورجال المراقبة الجوية بينما يتضمن الصندوق الثاني تفاصيل وقراءات عدادات الطائرة التي توضح كمية الوقود والسرعة والارتفاع وبيانات الأجهزة والمحركات ثم البدء بعد ذلك في تحليل هذه البيانات للتوصل إلي الأسباب الحقيقية للحادث وان لجنة التحقيق تضم المحققين من مصر وروسيا طبقاً للقانون الدولي للطيران المدني حيث ان من حق مصر التحقيق في ملابسات الحادث لوقوعه علي أرضها بينما روسيا تشارك لأن الطائرة مملوكة ومسجلة فيها إضافة إلي أن كل الضحايا من مواطنيها وينتظر خلال الساعات القادمة وصول وفد من المحققين الألمان والفرنسيين للمشاركة في التحقيقات بصفة ان الطائرة المنكوبة من طراز إيرباص 321 والتي تملكها كل من فرنسا وألمانيا حيث تلقينا برقية من الوكالة الفرنسية لسلامة الطيران المدني بأنها سترسل اثنين من المحققين المعنيين بالسلامة إلي جانب ستة مستشارين فنيين من إيرباص واثنين من المحققين الألمان من المكتب الاتحادي للتحقيق في حوادث الطائرة. قالت المصادر: قام فريق المحققين بالتحفظ علي كتاب الطائرة في مطار شرم الشيخ والذي يتضمن عمليات الصيانة والفحص الفني للطائرة قبل إقلاعها كما تم التحفظ وتفريغ محتويات الحوار الذي دار بين برج المراقبة وطاقم الطائرة قبل سقوطها ولم يتضمن هذا الحوار أية إشارات بشأن أسباب الطائرة ولم يصدر قائدها أية إشارات استغاثية قبل سقوطه ونتوقع خلال الساعات القادمة وصول خبراء ومحققين روس وفرنسيين للانضمام للفريق المصري من أجل التوصل إلي ملابسات وأسباب الكارثة الجوية وذلك طبقاً لقوانين الطيران الدولية التي تسمح للشركة المصنعة ولمالكي الطائرة ودولة جنسية الضحايا للمشاركة في التحقيقات إضافة إلي الدولة التي سقطت عليها الطائرة. أضافت المصادر: لا صحة لأية تكهنات بشأن أسباب الحادث سواء عطل فني أو عمل إرهابي ولكن يجب الانتظار لحين انتهاء التحقيقات للتعرف علي الأسباب الحقيقية للحادث وان التحقيقات قد تستغرق عدة شهور وتصل في بعض الكوارث الجوية لعدة سنوات لذلك يجب أن يسبق أحد عمليات التحقيقات. من ناحية أخري أشاد "فلاديمير بوشكوف" وزير الطوارئ الروسي بالاستقبال الذي حظي به فريق البحث والإنقاذ الروسي خلال وصوله وقال ان عمليات البحث الجارية عن جثث قتلي تحطم الطائرة سيتم الانتهاء منها في غضون أيام ونثق بالعمل جنباً إلي جنب مع الجانب المصري في اتخاذ كافة التدابير اللازمة للعثور علي جثث الضحايا والمسائل الأخري المتعلقة بالتحقيق لمعرفة ملابسات تحطم الطائرة وتلقيت تقريراً فور وصولنا للقاهرة من وزير الطيران المصري حول تفاصيل الحادث وما تم من جهود العثور علي الضحايا. وقال "بوشكوف": من الصعب جداً التكهن بأسباب الحادث وعلينا الانتظار لحين انتهاء التحقيقات وما لدينا هي معلومات رسمية فقط عن ان الطائرة اختفت من شاشات الرادار والحديث عن الأسباب سيصبح ممكناً بعد أن يتم تحليل جميع المعطيات بشكل دقيق وإجراء تحقيق دولي بما يتطابق مع اتفاقية شيكاغو. صرح ابراهيم عبداللطيف رئيس الإدارة المركزية لجمارك المطار بأن وزير المالية والدكتور مجدي عبدالعزيز رئيس مصلحة الجمارك أصدرا تعليمات بتيسير خروج كل المعدات والأجهزة المرافقة للوفد الروسي حيث ترأست لجنة عملت لتسهيل خروج المعدات المرافقة حيث اصطحب الوفد سيارة ثلاجة تحتوي علي عينات من الحمض النووي لأسر الضحايا للمساعدة في التوصل إلي أسماء الضحايا وجمع الأشلاء الخاصة بهم. كان 109 من رجال البحث والإنقاذ والإعلاميين الروس قد وصلوا علي ثلاث طائرات من موسكو وبرفقتهم "مكسيم سوكولوف" وزير النقل الروسي و"فلاديمير بوشكوف" وزير الطوارئ و"ألكسندر نيرادكو" رئيس هيئة النقل الجوي في روسيا وفريق من المحققين وتم استضافة رجال البحث والإنقاذ في الصالة الحكومية حيث توجهوا داخل ثلاث حافلات كبيرة إلي منطقة الحسنة بوسط سيناء موقع سقوط الطائرة لبدء عملهم لتجميع جثث وأشلاء الضحايا في منطقة تبلغ مساحتها حوالي 8 كم مربعة. حول الحركة في المطارات الإقليمية ومن بينها مطار شرم الشيخ قال الطيار عادل محجوب رئيس الشركة المصرية للمطارات ان حركة الطيران طبيعية في مطار شرم الشيخ وباقي المطارات الإقليمية حيث وصلت وغادرت عشرات الرحلات الجوية بعد الكارثة ولم تتعطل الحركة أو تتأثر لأن حوادث الطيران واردة في كل دول العالم وتحدث في أي وقت. قال محجوب: تم تسليم لجنة التحقيق في الكارثة تقريرا حول الطائرة الروسية المنكوبة والتي تم فحصها فنياً قبل إقلاعها من مطار شرم الشيخ متوجهة إلي مطار سان بطرسبرج في روسيا وتبين صلاحيتها للطيران وتم تجميع كل بيانات الطائرة وما تعرضت له من عمليات فحص فني والحصول علي صلاحية الطيران وكل المعلومات والبيانات المتعلقة بالطائرة خلال وجودها بمطار شرم الشيخ واللجوء لكاميرات المطار الخاصة بعمليات التفتيش الأمني والفني وتزويدها بالوقود والوجبات ووضع كل ذلك في ملف وتسليمه لوزارة الطيران ولجنة تحقيق الحوادث التي تتولي التحقيق في الحادث. من نفس السياق أصدر مجلس نقابة الطيارين المدنيين المصرية بياناً أمس أكد خلاله انه يلتزم الصمت حيال حادث الطائرة الروسية وذلك لضمان الحيادية في سير التحقيقات وان النقابة لا تنساق وراء أي تكهنات أو سيناريوهات حالية حول أسباب الحادث. قال البيان: اننا ننتظر انتهاء التحقيقات حتي تظهر الحقائق كاملة وان النقابة تمثل القانون ومن الطبيعي ألا تخرقه بالحديث عن الوقعة في الوقت الراهن وانه بعد انتهاء التحقيقات سوف تصدر النقابة بياناً رسمياً بما آلت إليه النتائج وقام مجلس النقابة بإجراء اتصالات موسعة مع اتحاد الطيارين الروسي قدم خلاله واجب العزاء في طاقم الطائرة المنكوبة وجميع الضحايا. كانت طائرة تابعة لشركة كولافيا الروسية من طراز الإيرباص 321 وعلي متنها 217 راكباً بالإضافة إلي طاقمها المكون من 7 أفراد قد سقطت صباح السبت فوق شبه جزيرة سيناء وكانت الطائرة في رحلتها من مدينة شرم الشيخ إلي مدينة سان بيترسبورج الروسية حيث أقلعت الطائرة في الساعة 5.51 فجراً بتوقيت القاهرة واختفت من علي شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من الإقلاع وتم العثور علي حطامها بمنطقة الحسنة بوسط سيناء وتم نقل الضحايا لمشرحة زينهم بالقاهرة.