رفض تيار التغيير الوطني السوري بقوة مقترح نظام الرئيس بشار الأسد، الذي يسوقه الموفد العربي الأممي كوفي أنان والقائم على ما أسماه التيار المبدأ البائس "خطوة خطوة". وأشار تيار التغيير الوطنى - فى بيان له اليوم تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه - إلى أن الكارثة التي تعيشها سوريا جراء حرب الإبادة التي يشنها الأسد على الشعب السوري برمته لن تتوقف بالمبادرات القاصرة ولا بالأوهام السياسية ولا بمقترحات تصدر عن جهة لم تمتلك شرعية في يوم من الأيام. وأكد بيان التغيير أن الحل الوحيد المقبول يتمثل بخطوة واحدة لا ثانية لها وهي تنحي بشار الأسد وإسقاط نظامه، مشددا على أن أي حوار سياسي لا يمكن أن يطلق قبل هذه الخطوة التي تمثل أهم مطالب الثورة الشعبية العارمة التي تجتاح البلاد. وحذر البيان أي جهة كانت من مغبة الالتفاف حول هذه المطالب التي يدفع الشعب السوري ثمنا باهظا لتحقيقها بصرف النظر عن مستوى التقاعس الذي بات رمزا أصيلا لحراك المجتمع الدولي حيال الكارثة برمتها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أحدا لا يملك تفويضا للمضي قدما في متاهات سياسية تتصادم مع المطالب المحقة والواضحة للشعب السوري. وشدد التيار فى بيانه على أنه لا يحق لما اسماه البيان "سفاح " سوريا أن يقترح أو يطرح أية مبادرات كما لا يحق لأحد أن يسمعها، فكيف الحال بالعمل على تنفيذها؟! فهو خارج عن القانون والشرعية والإنسانية وان الكارثة السورية التي صنعها تجاوزت كل الحلول التي يمكن أن يفكر بها سياسيون حالمون أو متورطون. ورأى البيان الحل الضامن الوحيد المقبول هو زوال هذا النظام بكل أركانه ورموزه والعمل بعد ذلك لإقامة دولة ديمقراطية مدنية تعددية، داعيا فى الوقت ذاته الدول التي أعلنت صداقتها للشعب السوري إلى التوقف عن رمي المسئولية السياسية والأخلاقية عن كاهلها وتحميلها لجهات تعمل على إطلاق مبادرات تمد من عمر سلطة الأسد وعصاباته وتضيف المزيد من الشهداء والنازحين والمهجرين والمعتقلين والمعذبين، إلى القوائم.