يكفر حزب النور السلفي كل يوم ، بكل ماكان ينادي به ويصدر له الفتاوي ، ويقيم الدنيا ولا يقعدها، يرفع الاذان في المجلس ويرفض الوقوف تحية لمصر، ويخاصم الاقباط ويهدم التماثيل ويحرم علي الناس معيشتهم ، ثم ياتي اليوم لينسف كل هذا من اجل مايسمونه هم "عرض زائل" ، فاليوم يطالب مرشح سلفي بالحفاظ علي الهوية "المصرية" ، اي والله "الهوية" المصرية!! ياأخي كدة عيني عينك عندما كتبت ارفعوا ايديكم عن حزب النور، مطالبا بوقف الحملة التي يشنها من يحسبون انفسهم علي التيار المدني، متهما إياهم بالإفلاس السياسي والفشل في الوصول للقواعد الشعبية، وارتأو انه الاسهل لهم المطالبة بحل حزب النور، وغيره من الاحزاب التي تلبس الدين نقابا تتخفي وراءه حتى تتمكن من رقبة الديمقراطية وتجهزعليها في اول لقاء حميمي بعد وصولهم للسلطة، مثلهم كمثل أي نظام فاشي. وطالبت المتحاملين علي حزب النور بتقديم بديل سياسي يقتنع به الناس ويسقطون به حزب النور وكل الاحزاب التي تماثله، لم اذكر وقتها أن حزب النور اسوأ من منتقديه، وأننا إذا كنا نتهم المنافسين بأنهم أبناء عصر مبارك البائد، وأن من لم يوصم بفساد فقد سكت عليه وتعايش معه، لكن اخواننا في النور اتخذوا من مقولة ميكافيللي "الغاية تبرر الوسيلة" شعارا لهم، تحت لافتة دينية أخري تقول "أن الضرورات تبيح المحظورات"، وقد تجاوزوا الكذب بالمكابرة، بفعل الشيء ونقيضه، ليس ذلك فحسب بل محاولة السطو علي ادمغة الناس وافاهمهم أنهم كانوا علي حق في كل الاحوال.
التناقضات التي يرتكبها السلفيين أكثر من أن تحصي وقد كتب فيها وعنها كثيرون، ربما كانوا أكثر مني دراية ووعيا، وربما أيضا أكثر تربصا، وآخر تلك الاثافي التي قام بها أبناء عبد المنعم الشحات وياسر برهامي وإخوانهما، في قلب مدينة الاسكندرية، ففي 2011 عندما كانوا انصارا لجماعة الاخوان وكان التزيد الديني علي أشده، فقد قام اعضاء النور بتغطية تمثال يصور الإله اليونانى زيوس، فى هيئة 4 حوريات بحر عاريات، يجلسن على منصة رخامية، معتبرين أن ذلك امرا إلهيا، وضرورة شرعية، أما في 2015 وقد تغير الحال وجرت في النهر مياه أخري ، فقد أقام الحزب مؤتمرا حاشدا الاسبوع الماضي والتف أعضاء الحزب والجماعة بلحاهم حول التمثال ذاته لكنه هذه المرة كان عاريا ولم يحاول القادة السلف تغطيته أو حتى اختيار مكان أخر، فهل قبل السلفيين الالتفاف حول "صنم" وتنكروا لما يعتقدون اما أن هناك تطورا فكريا مذهلا طرأ فجأة، فاعتبروا هذه المرة أن التمثال ابداعا وفنا، وقد كان في المرة الاولي وثنا فاضحا. القصص كثيرة، وقد أصبح حزب النور عاريا كالتمثال، فهل سيراه جمهور الذاهبين إلي الصناديق حقيقته، أم أن اختبار الاختيار بين أسوأين سيجعل له نصيبا في كعكة البرلمان. حزن الختام : - ابويا مات علي الحدود مابين امل وبين وجع لو كان سمع صوت الجنود يمكن من الموت كان رجع * * * ابويا مات غني اوي بحاجات كتير الا الفلوس وكان عليل وكان قوي وكان بيحفظ لي الدروس * * * ابويا عاش ومات كدة ملوش مابين الناس عدا ولادخل حرب الباسوس ولاخرج عن الرضا المشهد .. لاسقف للحرية المشهد .. لاسقف للحرية