صرح المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جنود الجيش السوري وحلفاءهم مدعومين بطائرات روسية نفذوا الخميس هجوما على بلدة ومجموعة قرى تسيطر عليها جماعات معارضة شمالي مدينة حمص، وأوضح إن ضربات جوية روسية أصابت أهدافا حول بلدة تلبيسة، وقرى تير معلة، والدار الكبيرة، والخالدية على بعد خمسة كيلومترات شمالي المدينة التي تسيطر عليها الحكومة. وتقع بلدة تلبيسة السنية والقرى المحيطة شمالي حمص في منطقة معارضة للرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف أن جنودا سوريين ومقاتلين من جماعة حزب الله اللبنانية شاركوا في الهجوم، بينما تلفزيون المنار التابع لحزب الله إن الجيش السوري ينفذ هجوما بريا في شمال محافظة حمص. ومن جهته قال التلفزيون الرسمي إن الجيش بدأ عملية عسكرية في ريف حمص الشمالي بعد ضربات جوية مكثفة وقصف مدفعي "لتجمعات إرهابية" وقواعدها. وتهدف استعادة السيطرة على المنطقة استعادة سيطرة الأسد على المراكز السكانية الرئيسية في غرب سوريا وتأمين الأراضي التي تربط دمشق بالمناطق الساحلية التي تسكنها الأقلية العلوية التي ينتمي لها الأسد، حيث نفذ الجيش السوري مدعوما بحلفاء أجانب بينهم القوات الإيرانية عددا من الهجمات البرية لاستعادة السيطرة على أراض تسيطر عليها جماعات معارضة منذ بدأت طائرات روسية ضربات جوية ضد أهداف للمسلحين ولاسيما في غرب سوريا قبل أسبوعين. وتتضمن عمليات الجيش حملة لاستعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون في محافظات حماة وإدلب واللاذقية في شمال غرب البلاد. وقال مسؤولون في المنطقة إن الجيش مدعوما بتعزيزات إيرانية يعد لهجوم بري كبير حول مدينة حلب قرب الحدود التركية. وقال مصدر عسكري في سوريا ان "العمليات العسكرية في ريف حمص منفصلة بريا عن العملية العسكرية في ريف حماه، لكنها مرتبطة استراتيجيا، نحن والحلفاء الروس نحارب الارهاب على اي بقعة في الاراضي السورية"، وأضاف أن "العملية مستمرة حتى تحقيق اهدافها في تأمين محيط حمص الشمالي، وقطع اي تواصل بين مسلحي حماه ومسلحي حمص"، موضحا أن "الجيش السوري يهدف لعزل المسلحين وحصارهم بمناطق محددة، نحن نقطع اوصال المسلحين".