شهد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية دولة الإمارات، حفل عشاء قمة بيروت انستيتيوت التي تستضيفها العاصمة أبوظبي، والذي أقيم لتكريم جهود كل من الأمير الراحل سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي السابق، عميد الدبلوماسية العربية، وقرينه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد قام الشيخ محمد صباح السالم الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية الكويت سابقاً، بتسليم الجائزة إلى الأمير تركي الفيصل، عضو مجلس إدارة "بيروت انستيتيوت" ورئيس مشارك في "قمة بيروت انستيتيوت"، فيما استلمت جائزة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، ونورة أحمد النومان، مدير عام المكتب التنفيذي. ويأتي تكريم الأمير سعود الفيصل، رحمه الله، لإسهاماته في الشؤون الدبلوماسية العربية، حيث تولى الوزير الراحل حقيبة الخارجية السعودية طوال 4۰عاماً، فيما يأتي تكريم قرينه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة عن دورها الإنساني الرائد وجهودها اللامتناهية في خدمة قضايا الطفولة واللاجئين. وفي هذا السياق، قالت راغدة درغام، المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لبيروت انستيتيوت: "توفر القمة منبراً مثالياً لتتويج جهود الشخصيات المرموقة إلى جانب كونها منصّة حواريّة هامّة للمواضيع المتعلقة في المنطقة العربية، وعلى هامش القمة، قمنا بتنظيم حفل عشاء ضمّ نخبة من القّادة والمفكرين الذين قدّموا أبذل ما بوسعهم في العمل الدبلوماسي والإنساني، فالجهود المتفانية للأمير الراحل سعود الفيصل والشيخة جواهر القاسمي تعتبر مثالاً يحتذى به للذين يودّون احداث تغييرات ايجابية حول تموضع المنطقة العربية في ظل الصعوبات التي تمر بها المنطقة العربية ككل". حضر حفل العشاء أكثر من 200 شخصية دولية وإقليمية كانوا قد شاركوا في أعمال اليوم الأول من القمة التي تهدف إلى إعادة تموضع المنطقة العربية في الرقعة العالمية بما يتعدى الاقتصاد السياسي والتهديدات الأمنية. يشار إلى أنّ "قمة بيروت انستيتيوت" تقام في 10 و11 من هذا الشهر في فندق سانت ريجيس كورنيش أبوظبي، وسوف تعمل على كشف الفرص والتحديات الكامنة في المنطقة العربية من خلال استعراض وجهات نظر متعددة التخصصات تتخطى التفسير التقليدي لمفهومي "الاقتصاد السياسي" و"التهديدات الأمنية". كما تتضمن القمة العديد من الجلسات المفتوحة التي ستناقش مجموعة من المواضيع الحيوية من بينها المدن الذكية في المنطقة العربية، والقيادات النسائية العربية ودورهن المؤثّر على المستوى الدولي، بالإضافة للعديد من المواضيع الأخرى التي تهم مستقبل المنطقة. تدعم كل من شركة " إيه تي دبليو إيه باور" القمة بصفتها الراعي الذهبي، وشركةاتحاد المقاولين بصفتها الراعي الفضي، وشركة الاتحاد للطيران بصفتها الناقل الرسمي، فيما تقدم شركة الاستشارات الإدارية الدولية "أيه تي كيرني" دعمها باعتبارها شريك المعرفة الحصري.