اهتمت الصحف الإسرائيلية بقرار الرئيس المصري بعودة مجلس الشعب المصري لعقد جلساته مرة أخري بعد قرار المحكمة الدستورية بحل ثلثه وأعقبه قرار المشير بحل البرلمان كاملا. اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "مرسي" يصدم رأسه برأس الجيش المصري، وقالت تحت عنوان "رأس برأس مع الجيش" أن المجلس العسكري لم يرد بعد على الخطوة التى قام بها الرئيس الجديد، حيث أن هذا القرار يعارض الإعلان السابق للمجلس العسكري قبيل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، لكنها أشارت إلى اجتماع المجلس العسكري بعد القرار لدراسة تأثيراته والتباحث بها. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن حزب الحرية والعدالة – الذي ينتمى له "مرسي" – كان أكبر المتضررين من قرار المحكمة الدستورية. تحت نفس العنوان "رأس برأس الجيش" تناولت صحيفة "هاأرتس" قرار عودة البرلمان، قالت الصحيفة: إن قرار مرسي يخالف قرار المحكمة الدستورية، ووصفته بأنه الصدام الأول المتوقع بين الجيش المصري مع الرئيس الجديد، وأشارت إلى أن القرار عقب لقاء "مرسي" مع نائب وزيرة الخارجية الأمريكية "ويليام برنس" الذي يزور القاهرة، وأكد المبعوث الأمريكي خلال اللقاء على التزامات واشنطن تجاه مصر، وأن الشعب المصري يمكنه الاعتماد على الدعم الأمريكي. أوضح موقع "والاه" الإخباري الإسرائيلي أن الصدام بين مرسي والجيش المصري جاء أقرب مما كان متوقعا، وأن القرار الرئاسي أثار عاصفة فى مصر وردود أفعال كثيرة. وبالرغم من وجود تأييد من الإسلاميين لقرار "مرسي" إلَّا أن غالبية المصريين يشعرون بالغضب. استعرض الموقع أجواء من الغضب اجتاحت العديد من الأوساط، مثل تصريحات الأمين العام السابق للجامعة العربية والمرشح الرئاسي"عمرو موسي" بأن القرار بمثابة دعوة لمعركة سياسية وقانونية قد تتسبب فى أزمة كبرى ليست هناك حاجة لها. كذلك الغضب الذي اجتاح الأوساط القضائية فى أعقاب القرار، ووصفوا القرار بغير الدستوري ولا يمكن للرئيس إلغاء قرار المحكمة الدستورية، كذلك دعوات نقابة المحامين بالتظاهر اعتراضا على القرار. قال الموقع الإسرائيلي: إن هناك عناصر سياسية فى مصر تحاول جر الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى الصراع السياسي الداخلى فى القاهرة، حيث ترددت أنباء حول قيام البيت الأبيض بدراسة التأثيرات المترتبة على قرار"مرسي"، وأن الإدارة الأمريكية تعيد النظر فى زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية لمصر فى أعقاب القرار. أما صحيفة "يسرائيل هايوم" فقد وصفت القرار بالدرامي وأنه مواجهة بين مرسي والجيش، وأن القرار يمثل وصول التوترات لذروتها بين المجلس والرئيس الجديد. واعتبر موقع "عنيان مركازى" أن الصراع على الصلاحيات فى مصر قد بدأ بكامل قوته مع قرار مرسي. واعتبرت صحيفة "نيوز وان " القرار بأنه معارض للقانون.