أعاد تقرير مصلحة "الدب" وليس "الطب" الشرعي ، في قضية مريم صاحبة صفر الثانوية العامة، لأن المصلحة تحولت من كيان يكشف الحقائق امام الرأي العام بأعتبار الطبيب الشرعي قاضيا متخصصا ، لكنه تحول مثل الدب الذي أودي بحياة صاحبه وهو في سبيل الدفاع عنه ، وليست قضية خالد سعيد ببعيدة والتي استدعاها الوعي الجمعي عقب تلاوة تقرير مريم، وكيف تم تزييف التقرير وقتئذ وإدعي بأن خالد ابتلع لفافة بانجو اودت بحياته ، لكن كرة اللهب تدحرجت وكبرت حتي اودت بحياة نظام مبارك الي مذابل التاريخ حتي لو كانت فيه بقايا روح تحاول العودة الي الحياة بطريقة او بأخري. وبدلا من أن تنتهي قضية مريم بمحاسبة مسئول استسهلوا علي الناس فكرة صحة خط مريم وان صغرها يخصها وحدها، وربما كانت المصلحة ورجالها حسني النية وإرادة قتل الموضوع وإبعاد حالة الطائفية التي يحاول البعض اثارتها وكأنهذا البلد يخلوا من الانقسامات والقرح والامراض المزمنة. وان كانت شهادة الدب الشرعي هذه المرة نكأت جراحات قديمة وأعادت الي المشهد قضية خالد سعيد ومحمد الجندي وغيرهما من قضايا لم تثر الرأي العام لأن الضوء الإعلامي لم يسلط عليها وجاء التقرير حول صفر مريم مجتزءا ومبتورا وموجزه مخل، فلم يوضح لنا هل تمت مطابقة خط مريم بما هو مكتوب في بياناتها التي تكتبها في الصفحة الاولي لكراسة الإجابة أم مطابق لاجابات الطالبة، وهل بالفعل كانت هناك إجابات جميعها خاطئة وفي كل الاسئلة وتفريعاتها وكل المواد حاولت تقليب الأمر علي جميع جوانبه ومن ثم عدله،وتركيعة واستفاقته، والاستماع الي الرؤي المتعارضة في موضوع "مريم" ومحاولة تصديق ان الفتاة مريضة نفسية ،فكثيرين يدعون انها هكذا بالفعل اصابتها لوثة عقلية جعلتها تدعي علي الكنترول ما ليس فيه!! وبالفعل مايحدث قد يودي بالفتاة الي حافة الجنون وحاولت أن اتفهم ربما تكون الصغيرة متأمرة، في ظل شعب نصفه يتهم نصفه الاخر بتلك التهمة،وتخيلت كيف ان عصابة القط الاسود دفعت للفتاة ملايين اليورو الدولار والشيكل والدراخمة، لمحاولة تكدير السلم العام وتهديد السلام الاجتماعي، وازعاج الكنرول وقلب نظام الحكم او حتي الصراخ في وجه الاسياد وهي جريمة بحسب بعض تفاسير قانوني التظاهر والارهاب يبقي لازالة اللبس وازاحة الغموض وفك الالغاز وتفسيرالطلاسم وابطال السحر، ان تلجأ الدولة الي اثبات صحة صفر مريم، ليس بتقرير يثير الريبة، ولكن بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة لتبرئة ساحة كنترولات الثانوية العامة وهي ملطوطة بشهادات متناثرة علي موقع التواصل الاجتماعي وبرامج التوك "شوف" او اعطاء "البنية" حقها والحاقها بالكلية التي ترغب في الجامعة التي تحب واقالة وزير التربية والتعليم والغاء الوزارة وتسريح الطلاب ورجم كل رجال كنترول اسيوط ، والحاق اطباء المصلحة بمعهد مندوبي السلطة المشهد .. لاسقف للحرية المشهد .. لاسقف للحرية