الطلاب: إيجار الشقة وصل 3000 جنيه والجامعة وعدتنا بدعم وأخلت بينا لا تزال الشكوك تحوم حول قرار فتح المدينة الجامعية لطلاب الأزهر، في مدينة نصر، ففى حين تعد إدارة الجامعة بفتح المدينة العام المقبل، توقع طلاب استمرار إغلاقها للعام الثانى على التوالى، وكانت البداية قبل عام عندما أعلنت إدارة الجامعة عن فتح باب التسكين للمدن، لسحب أوراق الإلتحاق بالمدن الأزهرية بمختلف المحافظات، فأقبل الطلاب مسرعين علي شراء الملفات آملين أن تقبلهم المدينة في العام 2014/2015، وما لبثت أن بدأت الدراسة وانتظر الطلاب إعلان نتائج المقبولين بالمدينة حرصاً منهم علي الانتظام من بداية العام. إدارة الجامعة أعلنت تأجيل النتائج لمدة أسبوعين بحجة إتمام الصيانة بالمباني المختلفة، جاء هذا القرار في مدن القاهرة فقط "البنين والبنات" بعكس باقي المدن التي أعلنت النتائج وبدأت التسكين، واعتبر قرار إدارة الجامعة قرار سياسى ، وجاء صادماً لجميع الطلاب خاصة طلاب الصعيد القادمين من أماكن بعيدة. استسلم الطلاب للأمر الواقع وانتظروا مدة الاسبوعين لتخرج الجامعة بقرار تأجيل إعلان نتيجة المقبولين أسبوعين آخرين للمرة الثانية علي التوالى، الطلاب المغتربون بدأوا البحث عن شقق سكنية في الأحياء المحيطة بالجامعة "الأحياء السادس والسابع والثامن والعاشر" ومنطقة الدراسة في محيط فرع الدراسة. وبدأت الجامعة تتحدث عن إغلاق مدينتي القاهرة "البنين والبنات" مقابل تعويض مادي مناسب للطلاب قدر وقتها ب 300/400 جنيهاً، في نفس الوقت بدأ أصحاب العقارات المجاورة للجامعة في رفع أسعار العقارات بطريقة مبالغة حتي وصلت الأسعار في المتوسط إلي 3 آلاف جنيه في الحي السادس و2000 جنيه في الأحياء الثامن والعاشر، ووصلت الأسعار في منطقة الدراسة إلى 5 آلاف جنيه "العقارات الملاصقة للجامعة و1000 جنيه للعقارات البعيدة والرديئة. أما بالنسبة لمدينة "الفتيات" الواقعة في الحى السابع بجوار جامعة البنات فلم تختلف كثيرا عن مدينة البنين فلم يتم فتح المدينة أيضا بحجة صيانة المباني، واستمر الوضع كما هو عليه طيلة التيرم الأول حتي تم تسكين البنات في التيرم الثانى على ثلاث دفعات لم تتجاوز جميعها ال5 آلاف فتاة، كما تم السماح أيضا للفرقتين الخامسة والسادسة بكلية الطب بالاستمرار في المدينة طيلة الأجازة وهو الأمر الذي اعتبرته بعض الفتيات مؤشرا جيدا علي فتح المدينة في العام القادم بالنسبة للفتيات. طلاب الجامعة أبدوا استياءهم الشديد من الطريقة التي تم بها إغلاق المدينة وعدم تعويضهم مادياً عن الأضرار التي لحقت بهم مثل ارتفاع أسعار العقارات وتحمل أعباء معيشية تفوق قدراتهم. الطالب م.ر الطالب بالفرقة الثالثة كلية الإعلام بالدراسة حكى ما تعرض له بسبب إغلاق المدينة: أنا من أسرة فقيرة ومنذ دخلت الجامعة فى العام 2013/2014 سكنت في المدينة الجامعية بفضل درجاتي العالية في الثانوية الأزهرية وبالفعل لم أكلف أهلي الكثير فلم أدفع في المدينة في ذلك العام سوي 400 جنيه وبعض المصاريف العادية، ذاكرت كثيرا في هذا العام لكي أحصل علي تقدير عالٍ حتي أستمر في المدينة في العام القادم وبالفعل حصلت علي تقدير جيد جداً ولسوء الحظ تم إغلاق المدينة الجامعية لأسباب سياسية كما يعلم الجميع مع العلم أن المظاهرات والشغب كان لا يتجاوز ال2% من عدد الطلاب، تحملت أعباء كثيرة لا أتحملها مع أني متفوق في دراستي آمل ألا يتكرر هذا الموقف مجددا مع العلم أنني لست متوقعاً أن تفتح المدينة هذا العام. الطالب م.ن الطالب بالفرقة الثالثة كلية الشريعة والقانون أكد علي تضرره من إغلاق المدينة الجامعية العام 2014/2015 حيث قال: حالتي المادية كانت تساعدني علي السكن الخارجي بالعكس من زملائي الأخرين لكن مشكلتي الحقيقية هي المماطلة التي أظهرتها إدارة الجامعة في القرار وهو ماسبب لنا معاناة في البحث عن سكن بديل ووضعنا عرضة لطمع أصحاب العقارات، لم أسكن إلا في الفصل الدراسي الثاني ولم أكن أحضر المحاضرات وهذا أثر علي درجاتي في الترم الأول، أتمني أن تفتح المدينة سريعا أو يصدر القرار بإغلاقها مبكرا حتي لانقع في نفس مشكلة العام الماضي. من جانبه صرح الدكتور"أحمد شعلان" مدير المدن الجامعية بالقاهرة أنها سوف تفتح أبوابها للطلاب العام القادم فور إنتهاء أعمال الصيانة بالمدينة والتي إنتهت بنسبة 80%، كما أكد "شعلان" أن المدينة سوف تفتح بكافة طاقاتها لاستيعاب الطلاب في العام القادم، وأضاف أنه لم يتم وضع شروط جديدة في قبول الطلاب ولم يتم الحديث عن زيادة المصروفات حتي الآن، كما أكد أن المدينة ستفتح بنفس تأمينها العادي في السنوات السابقة وأي قرار يتم في هذا الشأن هو من اختصاص رئيس الجامعة وقوات الأمن. في نفس السياق قال الدكتور"أحمد زارع" المتحدث باسم جامعة الأزهر أن المدينة ستفتح أبوابها هذا العام للطلاب ولايوجد مايمنع فتحها، وأضاف فور إنتهاء أعمال الصيانة ستفتح المدينة بكافة طاقتها حيث يتم الأن سحب ملفات المدينة وعقب الإنتهاء ستتضح كافة التفاصيل. محرر"المشهد" تجول داخل وخارج أسوار المدينة الجامعية فلم يلاحظ أي أعمال صيانة من التي تحدث عنها مسئولو الجامعة، كما لاحظ وجود بعض المباني في صورة سيئة "مبني أبوبكر الصديق" ،أيضا طلاب الجامعة الذين يدرسون في معهد الأزهر للغات والذين تم تسكينهم لمدة ثلاثة أيام الأسبوع الماضي أكدوا أنه لا توجد أي أعمال صيانة داخل المدينة الجامعية للبنين، الطالب ب.ج الطالب بكلية الشريعة والقانون والدارس بمعهد اللغات قال أنه تم تسكيننا في المدينة الجامعية في مبني "أحمد حسن الباقوري" ولم نلحظ وجود أي أعمال صيانة داخل المدينة ولم نستمر داخل المدينة سوي ثلاثة أيام وتم إخراجنا فور مطالبتنا للإدارة بصرف الطعام للطلاب الذين قدر عددهم بحوالي 400 طالب. فهل يتم فتح المدينة كما وعدت إدارة الجامعة أم أنها حلقة من مسلسل الوعود الكاذبة للادارة كما وصفها طلاب الجامعة.