ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم السبت أنه بعد فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي برئاسة مصر، فإنه وحكومته باتا أمام تحد كبير يتمثل في خلق فرص عمل في مصر. وأضافت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- أن ثورة الشعب المصري التي اندلعت في الخامس والعشرين من يناير العام الماضي قد خلفت وراءها اقتصادًا وطنيًا متضعضعًا بشكل كبير لاسيما مع تزايد حركة التظاهرات في ميدان التحرير وعزوف المستثمرين الاجانب عن الاستثمار داخل البلاد، إضافة إلى الضعف الذي حل بقطاع السياحة في ظل عدم تدفق السياح إلى مصر وإغلاق بعض مقار الشركات السياحية. ولفتت الصحيفة في السياق ذاته إلى ارتفاع معدلات البطالة لاسيما بين فئة الشباب وارتفاع معدلات ونسب الفقر في البلاد حيث يعيش أكثر من نصف المصريين تحت خط الفقر. وتابعت الصحيفة أن محمد مرسي -وهو أول رئيس منتخب في تاريخ مصر- يتوقع منه الشعب المصري الكثير خصوصًا في ظل الازمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، كما أن العديد سيراقب تحركات مرسي لمعرفة ما إذا كان صعود الاسلاميين سيكرس لأيديولوجية معينة أو سيكرس للكفاءات والاختصاصات. ونقلت الصحيفة عن جهاد حداد -العضو في لجنة التخطيط الاقتصادي لحزب الحرية والعدالة- قوله "نضع الأزمة الاقتصادية على رأس أولوياتنا"، مؤكدًا أن احتياطي العملات الأجنبية قد بدأ في النفاد وأن المستثمرين الأجانب لم تعد لديهم ثقة في الاستثمار مرة أخرى في مصر بعد الاضطربات التي شهدتها مؤخرًا". وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن مرسي يسعى جاهدًا في الوقت الحالى لتجنب وقوع أزمة في ميزان المدفوعات والذي قد تؤدي حدوث أزمة فيه إلى انخفاض قيمة الجنيه المصري ما سيؤدي إلى تدمير الاقتصاد بالكامل، مشيرة إلى أن قرض المليار دولار الذي حصلت عليه مصر من بنك التنمية السعودي قد منح مرسي قليلاً من الوقت للسيطرة على الأزمة، وسط مؤشرات تفيد قرب توصله إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي لضخ 3.2 مليار دولار في ميزانية الدولة.