كانت وزارة الخارجية التركية قد أعلنت أنها طلبت من حلف شمال الأطلسي عقد اجتماع طارئ هذا الأسبوع لبحث عملياتها الأمنية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" ومقاتلي حزب العمال الكردستاني. في غضون ذلك، ألقت فرق الأمن التركية القبض على 851 مشتبها فيه، من خلال عملياتها ضد كل من "داعش" و"حزب العمال الكردستاني" و"جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري" الإرهابية، في 34 ولاية تركية، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. وبدى واضحا ان الحكومة التركية، وجدت في الحرب على داعش بابا واسعا للعودة الى تصفية حسابات قديمة مع "حزب العمال الكردستاني"، وكانت فرق الأمن التركية قد قامت السبت بإلقاء القبض على خالص بايانجوك ، القيادي في حزب الله الكردي (سلفي) والملقب ب"أبو حنظلة"، المشتبه فيه بترؤس مجموعة تنتمي ل "داعش" في إسطنبول، ويُتهم بايانجوك بالعمل على تجنيد عناصر لصالح التنظيم، فضلا عن كتابته مقالات في بعض وسائل الإعلام التابعة ل "الدولة الإسلامية. في سياق متصل، ألقت قوات الأمن التركي، اليوم الأحد، القبض على 7 أشخاص بتهمة تجنيد عناصر لصالح تنظيم "داعش"، في ولاية مرسين، المطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث نفذت قوات الأمن التابعة لمديرية أمن مرسين، عمليات أمنية متزامنة على عدة مواقع ألقت خلالها القبض على 7 أشخاص منهم 4 سوريين، وجهت لهم تهم تجنيد أتراك وأجانب لصالح "داعش"، إضافة إلى تقديمهم مساعدات لوجستية للتنظيم. وحسب موقع "العربية" فقد قصفت مقاتلات تركية، ليلة الجمعة، سبعة أهداف لحزب العمال الكردستاني في قواعده الخلفية شمال العراق، وفق ما أكدت الحكومة التركية . وقال البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن العمليات العسكرية الجوية ضد تنظيم "داعش" تواصلت أيضاً، بدون أن يحدد عدد الأهداف التي ضُربت، مشيراً إلى أنه بالتزامن مع الغارات الجوية قامت القوات البرية بقصف مدفعي ضد التنظيم في سوريا وحزب العمال الكردستاني. وأقلعت مقاتلات تركية من طراز "إف - 16" مساء الجمعة من قاعدة ديار بكر في جنوب شرق البلاد لشن غارات جديدة على مواقع لتنظيم "داعش" في سوريا، كما أفادت وسائل إعلام تركية.