أعربت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن قلق أجهزة الأمنهناك من محاولات الجماعات الإرهابية شن هجمات على الجانب الإسرائيلى، عن طريق التسلل من الحدود المصرية، مستندة إلى ما تنفذه هذه الجماعات من عمليات إرهابية، ضد الجيش المصرى فى سيناء وقد أدت العملية الإرهابية التى حدثت موخرا وأسفرت عن استشهاد 17 ضابطا وجنديا، من رجال الجيش، وقتل أكثر من 250 إرهابيا إلى زيادة خوف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حيث نوهت وسائل الإعلام إسرائيلية إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للكيان تطمئن مؤقتًا، نظرًا لقوة الجيش المصرى، وقدرته وإمكانياته فى حربه ضد الإرهاب، مؤكدًا أن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى وجيشه، يستطيعون مواجهة هذا التنظيم بشدة وحزم، على عكس ما يحدث فى العراق وسوريا، حيث انهارت السلطات هناك أمام السيطرة المتزايدة للتنظيمات الإرهابية. كان وزير الدفاع الإسرائيلى موشى يعالون، قد حكى تفاصيل التنسيق السياسى والأمنى بين إسرائيل ومصر، قائلاً: إنه منذ تولى الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، لم يتم إطلاق أى صاروخ على إسرائيل من الأراضى المصرية، أو تهريب أسلحة عن طريقها. من جانبه قال اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات العامة الأسبق، والخبير العسكرى والاستراتيجى، إنه يوجد تنسيق أمنى بين مصر وإسرائيل، نصت عليه اتفاقية "كامب ديفيد"، تم من خلاله تشكيل لجنة من الطرفين، تجتمع بشكل دورى مرة فى القاهرة وأخرى فى تل أبيب. وأضاف وكيل المخابرات العامة الأسبق: أن التنسيق بين البلدين ينص على أن تقوم كل دولة بحماية أراضيها، وعدم السماح لأى تنظيمات أو جماعات إرهابية أوغيرها بالقيام بعمليات ضدها من داخل أراضيها، بمعنى أن تفرض كل دولة الحماية والسيطرة الكاملة على أراضيها، وعدم القيام بأية عمليات إرهابية ضد الدولة الأخرى. وأكد الخبير العسكرى والاستراتيجى: "رغم أن إسرائيل تعلن التزامها بنص الاتفاق وتجتمع مع مصر بصفة دورية للتنسيق الأمنى ولكنها فى حقيقة الأمر لم تلتزم بذلك من خلال دعمها للجماعات الإرهابية، حيث إن كل الأعمال الإرهابية التى تحدث فى سيناء وتقوم بها "أنصار بيت المقدس"، تسأل عنها "إسرائيل وجماعة الإخوان"، مؤكدًا أن إسرائيل تعبث بالأمن القومى المصرى من خلال هذه الجماعات، حيث نجحت فى اختراقهم، ومدهم بالأسلحة اللازمة". وكشف الخبير العسكرى والاستراتيجى، عن أن إسرائيل تعبث بالأمن القومى المصرى، من خلال قيام "مافيا" السلاح الإسرائيليين، بإمداد الإرهابيين، الموجودين فى سيناء بكل ما يحتاجون من أسلحة ومعدات، وهذه المافيا تبعث فى سيناء منذ 1948 بالتعاون مع بعض البدو. وأكد أن إسرائيل تتبادل المنفعة مع الجماعات الإرهابية، وخاصة مع زيادة الصراع بين هذه الجماعات ورجال الجيش والشرطة المصريين، والدليل على ذلك أنه لن تقع عملية إرهابية واحدة فى المنطقة المتآخمة بالقرب من إسرائيل، إضافة إلى أن الإرهابيين يروجون صناعة الأسلحة الإسرائيلية.