- هناك بشائر لثورة ثقافية جديدة.. والإخوان وداعش أدوات يُحركها الغرب رغم الحالة اليائسة التي تعيشها مصر، يبقي هناك بريق من الأمل يعمل على ترطيب ذاكرتنا من ذلك الأحداث الدامية سواء كانت بالكلمات أو بالإحساس، ونادرًا ما يكون هناك أشخاص يجعلوننا في حاجة إلي سماع تلك الكلمات بصوت هادئ يحمل من المصداقية الكثير والعديد من المعاني الصافية، فمن منا لا يتذكر قصيدة "سلوا قلبي" و"هنا القاهرة" و"الطوفان" ، "السلم والكرسي"، و"زى الهوا"، بهذه الكلمات نتذكر على الفور شاعر العامية المصري الذى عرف بسيد أشعار العامية المصرية، له الكثير من الأعمال الدرامية والتليفزيونية المصرية، منها "أرابيسك، المال والبنون، أميرة في عابدين ،الوسية، بوابة الحلوانى، البحار مندي، العائلة، الأيام، وليالي الحلمية، وغيرهم من الأعمال التي لمع صيته من خلالها، هو صاحب الطلة الهادئة سيد حجاب، "المشهد" حاورته، في الأحداث الجارية حالياً. من وجهة نظرك.. من وراء الإرهاب الحالي فى البلاد؟ "ليست المشكلة في تنظيم الإخوان ولا الدواعش فهولاء جميعآ أدوات تحركها قوى الرجعية الدولية والإقليمية لكن يجب علي الشعوب العربية أن تقاوم للمشروع الإستعماري للمنطقة، ويجب وقوف الشعب وراء قواته المسلحة حيث ان صعود مصر ونهوضها سيغير وجه المنطقة بكاملها حيث كان مطلوبآ لقوي التخلف والتبعية التي تحركها القوي الكبري ان تفتت المنطقة وتخضعها لصالح إسرائيل لكن مصر مكتوب لها النصر وهذا المشروع الذي تشارك فيه بعض الأنظمة في المنطقة يبدأ بالفعل في الانكسار بعد صمود الجيش المصري". وما تقيمك للدور الذي تقوم به مصر لمواجهة الإرهاب؟ جيد، ولكن إذا كنا نريد حقآ أن نجفف منابع الإرهاب في المنطقة فلا تكفي المواجهة بالسلاح بل ينبغي أن نتصدي للفكر القديم لنزيحه من مواقعه وهذا يتطلب سياسة ثقافية مستنيرة وتعليمية، فمازالت مناهج المعاهد الأزهرية مليئة بما يغذي الفكر التكفيري ومازال الأزهر يلعب دورآ في مواجهة الفكر التنويري والمعركة الآن بين قوي الماضي التي مازالت لها تأثير كبير علي العقل المصري العام للأسف والمستقبل، والضمان الوحيد للنجاح هو الجيل الجديد الذي ملأ ميادين التحرير وقت الثورة والذي يرفض الوصاية علي عقله". هل شارك الأدباء والمثقفون فيما يحدث بأي شكل من الأشكال؟ "طوال فترات النهوض المصري كانت تصاحبها دائمآ فترات نهوض فكري وثقافي وفني وكانت تُسمي بالقوة الناعمة لمصر تأثيرها في المنطقة العربية كلها وجاء زمان انعزلنا فيه عن قضايا منطقتنا وبدأ تأثير هذه القوة يتراجع، واستقالت الدولة من تأدية مهامها الثقافية وحتي الإقتصادية فتراجع حال السينما والمسرح والتليفزيون وانفتح المجال للمسلسل السوري والتركي والغناء العربي، ثم سقط كل هذا في ميدان التحرير وبدأت بشائر ثورة ثقافية جديدة عبرت عن نفسها بطرد رموز الماضي وماذا بعد ذلك؟ "بعد اختطاف الثورة من ثوارها والشعب المصري أيضآ، صارت أجهزة الإعلام خاضعة لقوي الماضي في الدولة وأصحاب المصالح الخاصة لكن مازالت الثورة الثقافية تفعل فعلها عبر مبادرات شبابية عبرت عن نفسها في المسرح الحر وفرق الغناء المستقلة والشعراء الجدد الذين لا يجدون سوي وسائل التواصل الإجتماعي للتعبير عن أنفسهم, لكن الدولة أيضآ ينبغي أن تعود لأداء دورها في مجالات الثقافة والإعلام لا بتوجيهها لكن بوضع إمكانياتها أمام هولاء المبدعين الجدد" ما الأعمال الفنية التي جذبت انتباهك في رمضان ؟ " كعادتي كل عام أتابع عدد كبير من الأعمال في البداية ثم استقر علي مسلسلين أو أكثر فقط أتابعهم للنهاية، لكن بشكل عام لدي عدة ملاحظات أولها إختفاء مسلسلات النجوم فيما عدا مسلسل "أستاذ ورئيس قسم" لعادل إمام لكن باقي المسلسلات اعتمدت علي المجموعات من أنصاف النجوم، ثانيآ كثير من الموضوعات المقدمة تقتضي نوعآ آخر من التواصل غير التليفزيون مثل السينما والمسرح فمسلسل مثل (تحت السيطرة) علي الرغم من كونه من أجمل الأعمال من حيث الكتابة والإخراج والأداء التمثيلي المبهر لمعظم الممثلين فيه إلا أنه لا يناسب الدراما التليفزيونية والمشاهدة العائلية له. لماذا تغيبت عن كتابة الأشعار للمسلسلات؟ من الواضح إنني لست علي هوي المنتجيين الجدد ولا أري لي موقعآ فيما يقدمونه فأنا لي حوالي 4 سنوات لم أشارك فيها بأي كتابة لمسلسلات، لكني أقوم بكتابة بداية ونهاية فيلم (سعيكم مشكور)، كما إنني مشغول الآن بكتابة أشعار مسرحية والتي سوف يعود بها ناجي شاكر لمسرح العرائس". يسعدنى أن ننهي الحديث ببعض الأبيات من شعرك للوطن؟ ولا حد يقدر يوقف بكرة في السكة ولا حد يقدر يرجع بكرة لإمبارح شبابنا طالع وباقي على الضلام تكة والظلم ينزاح ونرتاح من زمان جارح