حذر حزب "الاتحاد الديموقراطي" أكبر الأحزاب الكردية السورية، والذي يتبعه "وحدات حماية الشعب" من أن تشن تركيا عملية عسكرية داخل الأراضي السورية، وفي بيان صادر عن الحزب قال أن "أي تدخل عسكري في روجافا، مناطق الأكراد في سورية، ستكون له تداعيات محلية وإقليمية ودولية، وسيساهم في تعقيد الوضع السياسي في سورية والشرق الأوسط، وسيهدد الأمن والسلام العالميين"، ودعا حلف الناتو إلى منع تركيا من القيام بتدخلها "المتهور"، مؤكداً على أن الأكراد لا يسعون إلى أقامة دولتهم المستقلة. وكانت القوت الكردية قد نجحت أمس الأربعاء في صد هجوم لداعش واستعادت السيطرة على كامل بلدة تل أبيض الحدودية مع تركيا، وتزامن ذلك مع جدل كردي - تركي حول ما اشيع من خطط لتوغل الجيش التركي في الأراضي السورية لإبعاد عناصر داعش عن الحدود ومنع الأكراد من إقامة كيانهم على الجانب السوري من الحدود. وكان الرئيس التركي "رجب طيب اردوغان" قد عقد اجتماعاً الاثنين الماضي لمجلس الأمن القومي، ناقش خلاله اقتراحات خاصة بسورية بينها ارسال الدبابات والجيش لاحتلال منطقة عازلة بطول 110 كلم وعمق 33 كلم.