تشهد العلاقة بين البحرينوالعراق توترا على خلفية ما كشفته وزارة الداخلية البحرينية مؤخرا من انها إلقت القبض على خلية إرهابية جرى تدريبها من قبل ميليشيات عراقية مدعومة من إيران في مخيمات للتدريب بالعراق، وعلى خلفية حكم محكمة بحرينية بالسجن أربع سنوات على "علي سلمان" الثلاثاء الماضي، دعت وزارة الخارجية العراقية، أمس السبت، الحكومة البحرينية إلى إعادة النظر في قرار حبس سلمان، الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية، فيما تغاضت عن محاولات ميليشيات شيعية زعزعة استقرار المملكة الخليجية. وأدين سلمان وفق قرار المحكمة البحرينية ب"التحريض علانية على بغض طائفة من الناس، بما من شأنه زعزعة السلم العام، والتحريض علانية على عدم الانقياد للقوانين، وإهانة هيئة نظامية". واستدعت المنامة الأسبوع الماضي السفير العراقي لدى البحرين وسلمته مذكرة احتجاج تتعلق بتلقي تنظيم "سرايا الأشتر" الشيعي تدريبا من "كتائب حزب الله" في العراق، بغطاء ودعم إيراني. وأكدت البحرين على أن التحقيقات كشفت عن أن "سرايا الأشتر أسسها رجلان عام 2012 بهدف زعزعة استقرار المملكة من خلال تنفيذ هجمات على قوات الأمن، والرجلين موجودان الآن في إيران". وكانت البحرين قد أعلنت في العام 2014 "سرايا الأشتر" وجماعتين أخريين مناهضتين للحكومة منظمات إرهابية، وذلك بعد يوم من انفجار أودى بحياة رجلي شرطة وضابط من الإمارات العربية المتحدة، وتتهم البحرينإيران بالتحريض على الاضطرابات في البحرين من خلال تقديم الدعم لجماعات شيعية من بينها جمعية الوفاق، في سياق مخططها التوسعي في المنطقة.