تشير تقديرات المحللون السياسيون والعسكريون بأن بغداد، العاصمة العراقية، هي الهدف القادم لتنظيم الدولة الاسلامية، داعش، خاصة وأن بغداد باتت قريبة المنال حيث لا تبعد عن الرمادي، مركز محافظة الأنبار، سوى 100 كيلومتر. والواقع أن شمال ووسط الرمادي،غرب بغداد، تحت سيطرة داعش، بالإضافة إلى أجزاء قليلة من غرب المدينة، أما البقية فتحت سيطرة الجيش وحلفائه، فلا يزال جنوب الرمادي تحت سيطرة العشائر المحلية، وتتقاسم العشائر والقوات العراقية وحلفاؤها شرق المدينة. وتشير التوقعات إلى فتح عدة جبهات أكثر قرباً من بغداد، بالإضافة إلى الجبهات التي يسيطر عليها التنظيم مسبقاً، وهي الفلوجة، جنوب شرقي الرمادي، 60 كيلو متراً شمال غرب بغداد، وهي تحت سيطرة داعش منذ يونيوالماضي. وذكرت مصادر إلى أن مدن "حصيبة" و"الحبانية" و"الخالدية" شرق الرمادي، تحت سيطرة القوات العراقية، على طريق بغداد، بات داعش قريبا منها، وتقوم داعش بمحاولات التقدم إليها وشن هجمات عليها. وكان التنظيم قد سيطر على حصيبة، التي تبعد 17 كيلومتراً شرق مدينة الرمادي، ثم استعادتها القوات العراقية،كما استعاد قاعدة الحبانية العسكرية، الواقعة على بعد نحو 30 كيلومتراً شرقي المدينة على الطريق إلى العاصمة العراقية، وتعتبر نقطة للقوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي في طريقها لطرد المتطرفين من الرمادي.