استنجد أهالي شارع الشهيد أحمد حمدي بمنطقة الطوابق بشارع فيصل بالجيزة التابع لحي الهرم، بمحافظ الجيزة الدكتور خالد زكريا العادلي المحافظ الجديد أملين فيه الخير، بشأن المعاناة التي يعانون منها منذ سنوات طويلة وهي عدم قابلية شارع الشهيد أحمد حمدي للحياة الأدمية بكل ما تحمله الكلمة من معاني. يعاني أهالي شارع الشهيد من عدة صعوبات جمة وكوارث بيئية تهدد حياتهم وحياة ذوييهم، حيث يتعرض كبار السن والأطفال للموت المحتم كل يوم، وذلك لعدم تهيئة أرضية الشارع المتعرجة بشكل مرعب وحفر واسعة وبلوعات صرف صحي تتطفح بالشارع يوميًا، فضلا عن عدم رفع أطنان القمامة الملقاة بقارعة الطريق، في ظل هذه البيئة الخطرة والظروف الصعبة، يستخدم الأهالي من الأطفال والنساء وكبار السن وسيلة المواصلات الرسمية في الشارع وهي "التوكتوك" وهو ما يعرض النساء الحوامل علميات تفريغ الأجنة لما يحدثه "التوكتوك" من تقلبات لعدم رصف الشارع، وذلك بالإضافة إلى دخول كبار السن في غيبوبة السكر وارتفاع ضغط الدم لما يعانوه من مصاعب سواء سيرًا على الأقدام أو حتى ركوب وسيلة المواصلات المتاحة. وضاق أهالي شارع الشهيد أحمد حمدي ذرعًا بكل المسئولين السابقين، آملين في المولى عز وجل أن يجعل الدكتور خالد زكريا سببًا في إنقاذ حياة مئات المواطنيين من الموت المحقق، وذلك بعد طرقوا جميع الأبواب وناشدوا جميع المسئولين وعلى رأسهم اللواء إسماعيل القاضي، رئيس حي الهرم، بعد أن بذلوا الكثير لمقابلته لعرض مشكلتهم عليه، وكانت المفاجأة أنه أقر بحجم الكوراث التي تقع كل يوم بشارع الشهيد جراء عدم رصفه والأهتمام به، وأنه خاض بنفسه بمحض الصدفة تجربة المرور من هذا الشارع، وأعترف أنه خرج وهو مهشم الظهر والعمود الفقري، واستخدم لفظة (أنا جالي ديسك من بعد ما نزلت الشارع)، لكن ورغم كل هذه الاعترافات التي لا ينكرها إلا جاحد، لم يحرك أي مسئول أي ساكنًا في الشارع، على الرغم من أن أهالي شارع الشهيد لا يملكون إلا رفع أيديهم إلى المولى عز وجل، للإنتقام من كل مسئول خان الأمانة ولم يتحرك لوقف الكارثة، متمنيين من الله أن يقرأ الدكتور خالد زكريا هذه السطور. وعلى الرغم من مرحلة التطور النوعي التي يخوضها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والوزراء والمحافظين، إلا أن مازال داخل حدود محافظة الجيزة - التي سيسأل عنها المحافظ أمام الله أولًا ثم أمام الرئيس - مواطنون مصريون يعيشون في ظلام عصور الجهل والتخلف، لأن هذا المتاح من إمكانيات الدولة المصرية على حد تعبير المسئولين، ذلك بالرغم من الطفرة التي يقودها الرئيس السيسي لإقامة عاصمة جديدة تتضمن حياة ترفيهية عالية في حين يعاني أهالي شارع الشهيد من عدم مجرد تهيئة أرض تحت الشارع ليس إلا. وحدد أهالي الشارع عدة مطالب لتهيئة الشارع للحياة الأدمية وهي : (1) رصف وإنارة شارع الشهيد أحمد حمدى والذى يمتد من بداية التقاء طريق كعبيش بشارع فيصل عند منطقة الطوابق وحتى بعد طريق الدائرى إلى منشية البكارى حيث أن هذا الشارع الحيوى يخدم شريحة سكانية ذات كثافة عالية جدًا. (2) رصف وإنارة الشوارع الجانبية الموصلة من طريق شارع الشهيد أحمد حمدى إلى طريق كعبيش مثل ش سليمان راشد وشارع المدينةالمنورة وشارع الأربعين وخلافه. (3) استبدال وسيلة النقل غير الآدمية الأساسية بشارع الشهيد أحمد حمدى وهى (التوك توك) بوسية نقل محترمة أخرى ولتكن ميكروبصات محترمة أو مينى باص أو أوتبيس من هيئة النقل العام لتنقل الركاب من من شارع فيصل مرورا بشارع الشهيد أحمد حمدى وحتى منطقة منشية البكارى. (4) تطوير وتحديث مبانى المدارس الحكومية بالمنطقة والتعاقد مع شركات لرفع أطنان القمامة الملقاة بالشارع والشوارع الجانية، (5) إحلال وتجديد شبكة الصرف الصحى الموجودة بشارع الشهيد أحمد حمدى والشوارع الجانبية، حيث أن جميع هذه الشوارع تعانى وبشدة من الطفح المستمر للمجارى والذى يمثل مشكلة صحية خطيرة لأهالى المنطقة ويساهم إلى حد كبير فى انتشار الأمراض بالمنطقة. (6) إنشاء وحدة إسعاف حديثة ومتطورة ووحدة ومطافئ حديثة ومجهزة لتخدم المنطقة. (7) إنشاء قسم شرطة فى هذه المنطقة الحيوية ذات الكثافة العالية لنشر الأمن والأمان وللقضاء على أى خروج على القانون فيها، معتقدين أن أنسب مكان لإنشاء كلا من قسم الشرطة والإسعاف والمطافئ هو (أرض الجنينة) التى تقع فى منتصف شوارع المنشية والشهيد أحمد حمدى وكعبيش. يذكر أن أهالي شارع الشهيد أحمد حمدي يعانون بشدة من عدم رصف الطريق منذ أكثر من عشرة أعوام، الأمر الذي حوله إلى مقلب زبالة يربط بين الطريق الدائري وشارع فيصل الرئيسيان، الأمر الذي يستحيل معه الحياة، وهو ما يعرض حياة الأهالي للأمراض من حيث عدم الأهتمام الكافي به من رفع مجمعات القمامة، أو التعرجات التي يصعب على كبار السن السيدات المرور بها خاصة "الحوامل"، فضلا عن رداءة البنية التحتية وإنسداد مواسير الصرف الصحي وطفحها بالشارع، ما يعكس رجوع مصر إلى عصر ما قبل التاريخ. ويعد هذا الشارع مخرج رئيسي من الطريق الدائري من محور المريوطية إلى شارع فيصل، الأمر الذي سيخفف من الإزدحام المروري الناتج عن تكدس سيارات النقل بشارع فيصل لصعوبة وصولها إلى الطريق الدائري، فضلا عن خط سير سيارات النقل القادمة من مناطق العمرانية هرم ومعارض السيراميك بمنطقة ترسا بالهرم إلى الدائري الأمر الذي يستحيل معه حركة المرور بشارعي فيصل والهرم خاصة في أوقات الذروة.