ساد العلاقات التركية العراقية جو من التوتر عقب بعد توجيه رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" انتقادات لاذعة لموقف نظيره العراقي نوري المالكي. وكشف التقارببين أنقرة والحكومة الكردية بشمال العراق بزعامة مسعود البرزاني عن حالة البرود الدبلوماسي بين العراق وتركيا، حيث بدأت أنقرة محادثاتها مع الحكومة الكردية شمال العراق من دون علم حكومة بغداد، وتهدف المحادثات التركية الكردية إلى عزل نوري المالكي رئيس حكومة بغداد، وأبدت تركيا في تعاملاتها مع إدارة البرزاني أنها تتعامل دولة لدولة، الأمر الذي عمق التوتر بين البلدين. وكان مستشار الأمن التركي العام السفير مراد جليك قد توجه إلى أربيل التابع للحكومة الكردية عقب انتهاء اجتماع مجلس الأمن القومي التركي، وكان جليك قد أجرى في أمريكا سلسلة اجتماعات مهمة قبل مشاركته في اجتماع مجلس الأمن القومي. وتواجه الإدارة الامريكية صعوبة بالغة في زج تركيا بعملية عسكرية ضد سوريا في الفترة التي تشهد فيها علاقات أنقرة توترا بالغا مع بغداد، ناهيك عن التوتر السائد بين البرزاني والمالكي. وأكدت الكواليس السياسية في أنقرة أن أمريكا تقف وراء كلا التوترين بهدف تعزيز قوتها بعد خروجها من المنطقة، وقالت الكواليس إنه عندما كان مراد جليك يشغل مهام السفير التركي في العراق كان يلتقي دائما مع جلال الطالباني بدلا من نوري المالكي، وكان يحرص على تعزيز علاقاته مع البرزاني والأمريكيين العاملين في العراق، وهو الذي عمل على ربط السياسة التركية مع السياسة الأمريكية في الشأن العراقي. ويعمل جليك حاليا على تجاوز بغداد والتقارب مع الإدارة الكردية والتعامل معها بنديّة.