أظهرت الأبحاث الطبية الحديثة أنه يمكن بواسطة حاسة شم الكلاب تشخيص والكشف عن مدى إصابة الانسان بسرطان الرئة. تكمن خطورة سرطان الرئة فى كونه غير مصاحب لأية أعراض ملموسة أو ظاهرية ليمكن الكشف عنه مبكرا إلا أنه غالبا ما يتم تشخيصه متأخرا وعن طريق الصدفة البحتة. كانت بعض الطرق التشخيصية السابقة تعتمد على أخذ عينات من نوعية الهواء التى يطلقها الانسان فى عملية الزفير لمعرفة فرص تواجد مركب "فى.او.سى" أحد المركبات العضوية المهمة المشيرة إلى الاصابة بسرطان الرئة. اعتمدت الأبحاث الطبية الحديثة على جعل الكلاب المدربة تستنشق هواء زفير الانسان للتعرف على مدى تواجد هذا المركب العضوى المهم بين أكثر من 220 متطوعا. أشارت المتابعة إلى نجاح الكلاب فى التعرف على 77 حالة إصابة من بين 100 شخص فى الوقت الذى أمكنه التمييز بنحو 320 شخصامن غير المصابين بالمرض اللعين من إجمالى 400 شخص.