"ساويرس" يحول نصف ثروته لذهب ويتوقع وصوله إلى 1,8 ألف دولار

توقع الملياردير المصري نجيب ساويرس، ارتفاع أسعار الذهب بالأسواق العالمية من 1,3 ألف إلى 1,8 ألف دولار للأوقية، نتيجة الإقبال المتزايد على المعدن الأصفر كملاذ آمن للمستثمرين لا سيما في وقت الأزمات، في ظل التقلبات التي تشهدها أسواق الأسهم خلال الفترة الأخيرة .
وأكد ساويرس، في مقابلة مع تلفزيون وكالة "بلومبرج" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، على أن أحد عوامل جذب الاستثمارات إلى سوق الذهب هو استمرار الطلب الصيني الذي لن يتوقف، حيث تعد بكين من أكبر المستهلكين في العالم، وكشف أنه يستثمر ما يقرب من نصف ثروته التي تقدر ب 5,7 مليار دولار في الذهب.
وقال إنه تعرض لضغوط عديدة، حيث استثمر أمواله في دولة لا يمكن تغيير عملتها بصورة سهلة، وأقام فندقا بها، وحقق الكثير من الأشياء الجيدة هناك، حيث أنشأ أول مشغل اتصالات في كوريا الشمالية "كوريولينك"، إلا إن تكاليف وإيرادات الشركة غير معترف بها حاليا في القوائم المالية لشركة "أوراسكوم" للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن ساويرس يتعرض على مر السنين لضغوط عدة حكومات غربية بسبب استثماراته في كوريا الشمالية التي تعرضت لعقوبات دولية بسبب تهديداتها النووية، إلا أنه اعتبر نفسه "مستثمرا حسن النية"، موجها نصيحة إلى ترامب قبل اجتماعه المرتقب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بعدم مضايقته، وأن يقدم له وعودا بازدهار دولته مقابل تقديمه لتنازلات بشأن برنامجه النووي.
وترى "بلومبرج" أن التوصل إلى اتفاق سلام بين الكوريتين يمكن ساويرس من جني ثمار استثماراته في بيونج يانج، بعد 10 سنوات من انتظار جني أرباحه في ظل العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وقال ساويرس، إنه يضع الاستثمار في السوق المصري على رأس أولوياته بعد تنفيذ الحكومة لعدة إصلاحات اقتصادية بدعم من صندوق النقد الدولي منذ 2016، من بينها تحرير سعر الصرف وإعادة تحريك منظومة الدعم، ما عزز من ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري.
ويخطط ساويرس للاستثمار في سوق العقارات "المزدهر" في مصر خلال العام الجاري بعد توظيف استشاري أكد له أن الطلب كان قويا، متجاهلا المخاوف من وجود فقاعة عقارية في البلاد، مؤكدا أن أسرته تستثمر الكثير من الأموال بمصر لأنها ترى الكثير من الفرص.