خفض بنك كوريا المركزي معدل الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.5%، وهو أدنى مستوى منذ أغسطس 2022، وذلك في رابع خفض له خلال 6 اجتماعات، وسط أزمة سياسية داخلية وضغوط خارجية مرتبطة بالرسوم الجمركية الأمريكية. وجاء القرار متماشياً مع توقعات الاقتصاديين، بعد تسجيل الاقتصاد الكوري انكماشاً بنسبة 0.1% في الربع الأول على أساس سنوي، لأول مرة منذ الربع الرابع من 2020، ما دفع البنك إلى خفض توقعاته للنمو عن عام 2025 إلى 0.8%، مقارنة ب 1.5% سابقاً. وأكد مجلس السياسة النقدية، أن الخفض يأتي نتيجة توقعاته بأن النمو الاقتصادي سيتراجع بشكل كبير، بينما لا تزال مستويات التضخم "مستقرة إلى حد كبير"، وفقا لما ذكرته "سي إن بي سي عربية". وأضاف: مجلس السياسة النقدية سيُبقي على موقفه التيسيري للحد من المخاطر السلبية على تباطؤ النمو الاقتصادي، مع تعديل توقيت ووتيرة أي تخفيضات إضافية في معدل الفائدة الأساسي، وذلك مع مراقبة دقيقة للتطورات في السياسات المحلية والخارجية. اضطرابات سياسية وضغط من واشنطن وتزامن القرار مع استمرار تداعيات محاولة فرض الأحكام العرفية من قبل الرئيس السابق يون سوك يول في ديسمبر، والتي أدت إلى عزله والدعوة إلى انتخابات مبكرة في الثالث من يونيو. في الوقت نفسه، تواجه كوريا الجنوبية تهديدات من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية انتقامية بنسبة 25%، تم تعليقها مؤقتاً لمدة 90 يوماً، مع استمرار المفاوضات بين سيولوواشنطن للتوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي في 8 يوليو.