المخرج مسعد فودة سكرتير عام نقابة السينمائيين- حاليًا- هو أحد المرشحين الثمانية علي منصب النقيب وأحد الأطراف المتنافسة، والذي يمثل روح الشباب الباحث والحالم بالتجديد والتغيير. وليس مجرد التمرد علي القديم لأنه يري أن جيل الكبار يجب أن يتواصل مع الأجيال الجديدة من أجل خدمة السينما والفن بوجه عام وليس النقابة فقط. في البداية سألناه.. ما برنامجك الانتخابي؟ وما الجديد الذي تسعي لتحقيقه من أجل نقابة قوية متطورة؟ - هناك العديد من الأهداف التي نسعي لتحقيقها في الفترة القادمة، وقبل أي شيء يجب أن نلفت النظر إلي أن الفترة القادمة لا يمكن أن تنفصل بأي حال عن الفترة السابقة بالمجلس الحالي الذي كان له خططه وأهدافه التي سار في تنفيذها. وهو المجلس الذي أتشرف أن أكون من بين أعضائه. وهو مجلس يتمتع بمسحة كبيرة من الديمقراطية نتشاور ونبحث لتحقيق الخطط التي تم الاتفاق عليها ليأتي بعد ذلك دور المجلس الجديد ليكون استمرارًا لهذا المبدأ في التطوير والبحث عما هو جديد لخدمة الأعضاء. فإذا حالفنا التوفيق ونلنا شرف تمثيل النقابة لكي نرتقي بمستواها وخدمة أعضائها. وما ملامح مشروعك؟ - أعددت مجموعة من الأفكار والمخططات للمرحلة القادمة مقسمة علي عدة محاور كل محور فيها يهتم بشريحة معينة من الأعضاء سواء الشباب أو جيل الوسط أو الرواد كل منهم له اهتمام خاص. لأن متطلبات كل شريحة تختلف عن الأخري. وما مشروعك الأهم؟ - توفير مدينة سكنية وقطعة أرض لصالح الأعضاء وناي اجتماعي يليق بهم ورفع مستوي التأمين الصحي ليصبح مفتوحًا بدون حدود. أو سقف. لأن العلاج هو أهم ما يشغل الأعضاء خاصة. إذا كانت هناك حالات تتطلب ميزانيات ضخمة لعمليات كبيرة. ماذا عن الشباب؟ - هناك خطة للاهتمام بهم بدءًا من تخريجهم وحتي التحاقهم بالنقابة وتوفير دورات تدريبية لاكسابهم المهارات والخبرات المختلفة في التأليف والإخراج وجميع المجالات الأخري. كما أن هناك خطة للاستعانة بالخبرات من الخارج لتعريف أبنائنا بأحدث طرق العمل هناك. لكي نستطيع خلق جيل جديد من الشباب يتسلم الراية من الجيل الحالي ويكون حلقة وصل بين الأجيال. كما أبحث إرسال بعثات إلي الخارج من بين أعضاء النقابة للتعرف عن قرب علي وسائل العمل هناك في التصوير والتأليف والإخراج.. ماذا عن جيل الوسط؟ - أسعي للتركيز علي حقوق الملكية الفكرية وحق الأداء العلني للمؤلفين والمخرجين لكي تعود الحقوق لأصحابها. وسنقوم بطرح فكرة تأسيس بنك للسيناريو يقوم بالإشراف علي الأفكار والسيناريوهات التي يقوم الشباب بكتابتها ويشرف عليها خبراء من داخل النقابة ونقوم بعرضها علي شركات الإنتاج للتسويق وأعتقد أن بنك السيناريو قادر علي تقديم جيل جديد من الكتاب. ماذا عن الجانب الثقافي؟ - بالتعاون مع هيئة الكتاب سنقوم بتكوين مكتبة ثقافية متنوعة قادرة علي تثقيف الأعضاء في كل المجالات وتلبي احتياجاتهم. ماذا عن أصحاب المعاشات؟ - رفع المعاش من أولويات برنامجي رغم أن معاش السينمائيين هو الأكبر بين النقابات الأخري وسنعمل علي منح من يصل لسن المعاش الحق في العمل دون قطع المعاش مراعاة لظروفهم الاقتصادية. ماذا عن دار المسنين؟ - هي من أولوياتي خاصة أن هناك حالات خاصة يجب توفير المكان المناسب لهم ولوضعهم بالإضافة إلي ناد اجتماعي. تحديات ترشح نفسك نقيبًا في وقت تعاني فيه السينما من أزمات اقتصادية كيف ستواجه هذه التحديات؟ - أعتقد أن هذه الأزمة تحتاج إلي تضافر كل الجهود وسنعقد عدة جلسات مع الجهات المعنية الأخري للوقوف علي الحلول بشرط الخروج بأفكار قابلة للتنفيذ.. بالإضافة إلي عقد اتفاقيات مع المراكز الثقافية الاجنية خاصة الفرنسية والبريطانية والإسبانية والروسية لتبادل الثقافات ودعم الأعمال الفنية. ولا ننسي دور القنوات الفضائية في تسويق وشراء الأفلام. لكن توقف بعضها عن الشراء كان السبب في الركود الذي تعانيه السينما الآن؟ - بالتأكيد الأزمة المالية جعلت القنوات الفضائية تتوقف عن شراء الأفلام، وهذا يجب أن يظهر دور الكيانات الإنتاجية الكبيرة التي يجب أن تتحد في وزارتي الإعلام والثقافة وغرفة صناعة السينما وأن نقف بجوار كبار المنتجين الذين أصبحوا في كل هذه الأزمات يخشون تكبد الخسائر الكبيرة لذلك يجب مساندتهم والوقف بجانبهم للعبور من هذا هذه الأزمة. هل هذا يكفي؟ - بكل تأكيد لا يكفي. ولكن يجب البحث عن بدائل للأعمال الكبيرة فيجب إنتاج أفلام بميزانيات صغيرة. وكانت هناك محاولات لإنتاج فيلم بالجهود الذاتية ولنا مثال في ذلك في فيلم «هليوبوليس» فهذا الفيلم تم إنتاجه دون أن يحصل أبطاله علي أجور وتعاملوا بنظام الأجر ليحصلوا علي أجورهم بعد عرض الفيلم الذي خرج بمستوي متميز وشارك في مهرجانات عديدة داخل مصر وخارجها وهي تجربة تفتح الطريق لنوعية جديدة من الأفلام الهادفة التي تحمل قيمة فنية.