انتخابات نقيب السينمائيين والتي من المفترض إقامتها يوم 21 الشهر الجاري، تبدو مختلفة ومغايرة للانتخابات السابقة علي منصب النقيب، فالصراع بات علي أشده بين الأسماء المرشحة وفي مقدمتهم المخرج علي بدرخان وخالد يوسف وشكري أبو عميرة ومسعد فودة، الأمر الذي خلق حالة من التفاوت بين ترشيحات السينمائيين من جميع الفئات في نقابة السينمائيين، لذلك فتح أغلبهم بابًا للفضفضة حول النقيب المقبل. المخرج مجدي أحمد علي وصف نقابة السينمائيين بالسيئة.. وقال: النقابة في فترة أن كان ممدوح الليثي نقيبًا للسينما كانت خواء وليس لدي أمل في الأسماء المرشحة الآن لمنصب النقيب. خاصة أن الكبار منهم هم تابعون لشلة ممدوح الليثي، وبالتأكيد سوف يتعاملون وفقًا لخطة النقيب السابق في الإدارة، وأري أن أنسب مرشح لمنصب النقيب هو المخرج علي بدرخان لأنه يملك خبرة كبيرة في العمل السينمائي وملم بهموم الأعضاء ومطالبهم. وأكد مجدي أحمد علي عدم تفاؤله بالأسماء التي ترشح للمرة الأولي، فنحن في حاجة لمن لديه خبرة وقدرة علي تطوير النقابة والنهوض بها وحماية السينما من الاحتكار. المخرج داود عبدالسيد أكد أن نقابة السينمائيين باتت تكرس وقتها للاهتمام بالخدمات الاجتماعية دون الاهتمام بحرية الفن والإبداع، وأعتقد أن هذا الأمر لن يكون في يد النقيب بمفرده، لكن هو مطلب من جهاز النقابة بأكمله، أما عن الأسماء المرشحة لمنصب النقيب فهي لا تشجع علي التفكير كثيرًا، وبالنسبة لي الأمر محسوم، لأنني أري أن علي بدرخان هو الأصلح لمنصب النقيب وذلك لخبرته ومهارته، فهو يحمل تاريخًا عريقًا وطويلاً في النقابة وهو الأحق بخدمة السينما والسينمائيين. أما المخرج خالد الحجر لم يعلن صراحة عن رأيه في ترشيحه للنقيب الجديد، لكنه أكد احتياجه لنقيب يكون علي دراية بأوضاع أعضاء النقابة خاصة وأن هناك فجوات ومشاكل كثيرة لن ينجح في احتوائها سوي من يعرفهم جيدًا. وطالب الحجر من النقيب الجديد ضرورة إعطاء فرصة للمخرجين الشباب للعمل في السينما، وأن يقوم بتسهيل جميع الإمكانيات لعمل فيلم جيد، وإعطائهم تصاريح التصوير بسهولة. أما صوتي فسوف أعطيه لمرشح واحد يملك الخبرة والسمعة التي تجعلني أثق أنه سوف يعمل لصالحي أنا وزملائي وليس له أهواء. أما الممثلة بشري فكان لها رأي مختلف تمامًا فقد طالبت بإلغاء منصب النقيب واستبداله بمجلس للنقابة مكون من ثلاثة مرشحين هم الأفضل مثل المخرج الكبير علي بدرخان وخالد يوسف ومرشح آخر يختاره الأعضاء وكفانا من منصب النقيب، وأكدت بشري علي أن فكرة المجلس تضمن نجاحات وفرصًا أفضل. فعلي بدرخان بخبرته وحكمته وخالد يوسف مخرج ناجح رغم تحفظات علي أفكاره التي يطرحها في أفلامه إلا أنه ينتمي للمخرجين الشباب، لذلك هو الأقدر علي التعبير عن متاعبهم . والمخرج محمد خان قال: نبحث عن نقيب له القدرة علي تحريك المياه الراكدة وحل المشاكل التي تغرق فيها السينما مؤخرا وأهمها هي الإنتاج فلابد للنقيب أن يلعب دورًا دبلوماسيا ما بين المنتجين والسينمائيين لحل مشاكلهم وتهيئة المناخ المناسب لكي يبدع فيه السينمائي كمخرج أو حتي ممثل بعيدا عن تحكمات المنتج بالتالي يفرضون أفكارهم وطلباتهم علي السينمائيين مما يجعل البعض يضطر لعمل افلام ليست جيدة بالمستوي المطلوب. وأوضح خان أن مصلحة السينما من أهم الأمور التي يجب أن يلتفت إليها النقيب الجديد لكي نتركها تتدهور وأن يعطي الفرصة لخلق مناخ جيد لا يحبط المبدعين ويبتعدون عن السينما . وفيما يتعلق بترشيحه للنقيب الجديد قال: سوف اختاره علي أساس الخبرة والمؤهلات التي أثق فيه بمعايير واضحة ووصف المخرج أحمد ماهر نقابة السينمائيين أنها تتعامل علي طريقة المستوصف الصحي أو الجمعية الخيرية، ويري أن دورها يقتصر فقط علي توفير المقابر والمساكن والعلاج وأكد أنها نظرة متدنية جدا لنقابة السينمائيين التي لابد أن يتعامل معها بشكل أفضل وأرقي من ذلك وقال ماهر: النقابة تأخذ شكلاً سلطويا بعكس المطلوب خاصة أن دورها حماية اعضائها وتوفير حقوقهم المادية والمعنوية والأدبية. ولكن للأسف أصبح من يتولي منصبًا هم شخصيات هزيلة وعلي رأسهم ممدوح الليثي الذي لم يضف للنقابة وأشهد أنني كنت اتعامل في النقابة مع سكرتيرها مسعد فودة وهو رجل يقوم بعمله ولم ألتقي يوما بالنقيب، لذلك لابد من تقييم المعايير لأن من يترشح للنقيب هنا يبحث فقط عن الشهرة ولذلك لا استطيع الأدلاء بصوتي أو اختيار نقيب من المرشحين لعدم وجود الصيغة الصحيحة لهذه النقابة المهمة في مصر. أما الفنانة رانيا محمود ياسين قالت: نبحث عن نقيب قلبه يفكر من أجل صالح الأعضاء ويسعي لتحقيق احلامهم وإعطائهم فرصة لممارسة عملهم في السينما بدلاً من الاعتماد علي الشللية وأهواء المنتجين، وأن يبحث عن الفنانين الذين تعرضوا لظلم مثلي ولم يجد فرصة في السينما مثلما يفعل حاليا خالد يوسف مع عمرو عبد الجليل وعمرو سعد ولكن للأسف خالد يوسف لابد أن يفكر في نماذج أخري بدلاً من أن يستسهل ويختار نفس النماذج التي اكتشفها. وطالبت رانيا ياسين بحماية السينما لأنها باتت تعاني من تراجع في قيمة الأعمال التي تقدم بها وهو ما يجعلنا نعود لمصطلح قصة ولا مناظر. وأوضحت رانيا أنها ترشح النقيب الأكثر خبرة والذي يحافظ علي مستقبل السينما بعيدًا عن الاسفاف والفجاجة.