اعتمد مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية الأعمال الفائزة في فئات الدورة الحادية عشرة لجائزة الصحافة العربية، وذلك خلال اجتماعه في دبي برئاسة "خلفان الرومي"، وكل أعضاء المجلس الذي يضم نخبة من كبار الإعلاميين العرب وقام المجلس بمراجعة تقارير وملاحظات أعضاء لجان التحكيم التي اجتمعت في وقت سابق ودقق في حيثيات الفوز قبل اعتماده رسمياً للأعمال المرشحة للفوز. الجدير بالذكر أن جائزة الصحافة العربية أنشئت في نوفمبر 1999 بمبادرة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وتهدف الجائزة إلي المساهمة في تقدم الصحافة العربية، ولتساهم في تعزيز مسيرتها وتشجيع الصحفيين العرب علي الإبداع من خلال تكريم المتفوقين والمتميزين منهم. وقد تبلورت فكرة جائزة الصحافة العربية من أجل تعزيز الدور البناء الذي تلعبه الصحافة في خدمة قضايا المجتمع، وعرفاناً بإسهامات الصحفيين في إيصال الصوت العربي إلي العالم. وقد جاءت الجائزة لتكريم هؤلاء الصحفيين وتعريف المواطن العربي بأعمالهم وإبداعاتهم المهنية. الابتكار والطموح ومن ناحيته أثني معالي خلفان الرومي علي دور لجان الفرز الأولية ولجان التحكيم ممن عملوا علي تدقيق الأعمال ومراجعتها وتقييمها قبل مراجعتها واعتمادها من المجلس، وقال: "ان التحول الإلكتروني ساهم في اتساع رقعة انتشار الجائزة علي مستوي الوطن العربي والعالم، حيث سجلت الجائزة ارتفاعاً بنسبة 3% عن الدورة الماضية لتستلم نحو أربعة آلاف عمل صحفي من 19 دولة عربية بالإضافة إلي 11 دولة أجنبية لصحف دولية تصدر باللغة العربية". وأشاد خلفان بجودة ومستوي الأعمال المتقدمة، مشيراً إلي المنافسة الكبيرة نظراً للتقارب بين الأعمال المرشحة، وأضاف:" اتسمت الأعمال المتنافسة بالابتكار في الطرح وجمال الأسلوب، حيث رصدت الجائزة في دوراتها الإحدي عشرة تطوراً لافتاً في تميز الأعمال وتفوق المشاركات الشابة لتحتل المرتبة الأولي بين الفئات من ناحية حجم المشاركات للعام التالي بواقع 22% في مؤشر واضح علي نشاط هذه الفئة العمرية للصحفيين دون سن الثلاثين عاما". ومما هو جدير بالذكر أن جائزة الصحافة العربية شهدت في دورتها التاسعة عام 2010 العديد من وقفات المراجعة والتطوير والتقييم تماشيا مع تطور مهنة الصحافة ومن أجل أن تبقي مواكبة لها. ولتحقيق تغيير جذري من ناحية الشكل والمضمون استطلعت الأمانة العامة آراء لجان التحكيم والعديد من الصحفيين خلال الزيارات التعريفية التي تنظمها في الدول العربية، كما أشرفت علي جمع العديد من المقترحات والتوصيات وذلك تنفيذا لقرار مجلس إدارتها الذي ارتأي خلال اجتماعه أواسط مايو عام 2009 إجراء تغيرات شاملة علي الجائزة لضمان توسيع رقعة المشاركة من قبل كل أركان الوطن العربي، ولدعم مسيرة الإعلام والإعلاميين وتشجيع وتكريم الإبداع وحفز الابتكار. فئات جديدة وفي سياق سعيه لمواكبة مختلف المستجدات علي الساحة الإعلامية ودعم تطور الفنون الصحفية واستكشاف المواهب الجديدة، يبحث مجلس الإدارة في استحداث فئتين جديدتين خلال الدورات القادمة للجائزة، الأولي هي "جائزة الحملة الصحفية" والتي تستهدف جهود المؤسسات الإعلامية العربية التي تقوم بعمل حملات صحفية لقضايا تهم الرأي العام وتسهم مساهمة نوعية في كشف أخطاء وأخطار جسيمة في مشروعات أو قوانين أو ممارسات تتجاوز القوانين أو الحقوق الخاصة والعامة أو تقدم فكرة مبتكرة تخدم المجتمع والصالح العام. حيث يتطلع المجلس إلي تشجيع هذا النوع من الفن الصحفي المعتمد علي العمل الجماعي لتلعب الصحافة دورا رئيسياً في المجتمع. وتعزيز مفهوم الخدمة العامة؛ تعزيز المنافسة في أوساط المؤسسات الصحفية وغرس ثقافة تكريم الإبداع بينهم. أما الفئة الثانية التي بحث المجلس إضافتها هي "جائزة الصحافة الإنسانية"، والتي تأتي في إطار تقديره للدور الذي يقوم به الصحفيون لإلقاء الضوء علي القضايا الإنسانية الملحة أو المنسية. والتي تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر علي حياة الناس وسبل عيشهم في العالم العربي كالقضايا المتعلقة باللجوء والنزوح والبيئة والكوارث الطبيعية والصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي وغيرها من القضايا التي ترتبط بحياة الأفراد والمجتمعات. يتطلع المجلس من خلال بحث إضافة هذه الفئات إلي المساهمة في تعريف الرأي العام والمجتمع الدولي بالقضايا الإنسانية وبما يحدث علي أرض الواقع. وحفز الصحفيين للبحث والكتابة في مجالات جديدة وتنمية مهاراتهم وحثهم علي طرق أبواب متخصصة. وجعل المعلومة نوعا من أنواع المساعدة الإنسانية للمتضررين عندما تساهم في إلقاء الضوء علي قضيتهم ولفت الانتباه إليها. لجان التحكيم وأكدت الأمانة العامة للجائزة أنه سيتم الكشف عن أسماء المرشحين الثلاثة الأوائل عن كل فئة في نهاية شهر إبريل، بينما سيتم الإعلان عن أسماء الفائزين بشكل نهائي خلال حفل توزيع الجوائز والذي يعقد في مساء اليوم الثاني للدورة الحادية عشرة لمنتدي الإعلام العربي في 8 و9 مايو2012 . وتوجه مجلس الإدارة بكلمة شكر إلي كل لجان التحكيم المؤلفة من 57 عضواً، وأشاد بعملية سير التحكيم وبالجهود الطيبة التي بذلوها خلال الفترة الماضية. وسيعقد المجلس اجتماعه المقبل يوم 10 مايو2012، بعد انتهاء فعاليات الدورة الحادية عشرة لمنتدي الإعلام العربي وحفل الجائزة، لدراسة مواصلة جهود الارتقاء بالجائزة وتطويرها. ويذكر أن هذا هو المجلس الرابع للجائزة، وتستمر ولايته مدة ثلاث سنوات برئاسة معالي خلفان الرومي وزير الإعلام الإماراتي الأسبق، ويضم كلاً من أحمد بهبهاني رئيس جمعية الصحفيين الكويتية، ومحمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية، والكاتبة الصحفية والأديبة المصرية سكينة فؤاد، والكاتب والمفكر المغربي الدكتورعبدالإله بلقزيز، وظاعن شاهين المدير التنفيذي للشئون الصحفية في مؤسسة دبي للإعلام، والمستشار الإعلامي غسان طهبوب، والكاتب ناصر الظاهري، والدكتورة حصة لوتاه أستاذ مساعد بجامعة الإمارات، وجميل مطر الكاتب الصحفي وعضو مجلس تحرير صحيفة "الشروق" المصرية، ورائد برقاوي مدير تحرير صحيفة "الخليج" الإماراتية، ورمضان الرواشدة مدير عام وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، وجورج سمعان رئيس تحرير «الحياةLBC » اللبنانية. والدكتور علي بن شويل القرني الكاتب والمشرف علي برنامج "كرسي صحيفة الجزيرة للصحافة الدولية" بجامعة الملك سعود، ومحمد بركات رئيس مجلس الإدارة السابق لصحيفة الأخبار المصرية، والكاتب الصحفي الدكتور أحمد عبدالملك من دولة قطر، والدكتور محيي الدين عميمور وزير الثقافة والاتصال الجزائري الأسبق والكاتب الصحفي.