في رد فعل مضاد لتوقيف مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج شن نحو 100قرصان صيني وآسيوي وأمريكي "هاكرز" هجوما عبر الانترنت علي كبري البنوك في أمريكا وبريطانيا وفرنسا كما هاجموا بعض الكنائس والمؤسسات العسكرية ذات الصلة واخترقوا مواقع الشركات التي قطعت علاقاتها مع موقع ويكيليكس الإليكتروني وذلك في انتقام واضح لاعتقال مؤسس الموقع بتهمة التحرش بفتاتين في السويد. وتعرض موقع شركة ماستر كارد الاليكتروني لهجوم مفاجئ في إطار "عملية انتقامية"، وأعلنت مجموعة قراصنة تطلق علي نفسها اسم "المجهول" مسئوليتها عن إغلاق موقع ماستر كارد الإليكتروني وهي من أكبر شركات البطاقات الائتمانية حول العالم ، وأعلنت في بيان أن هجومها الاليكتروني تم بتنسيق مع 102موقع إليكتروني وجاء ردا علي رفض الشركة توصيل التبرعات التي قدمها مئات الأثرياء إلي موقع ويكيليكس الذي يعاني حصارا اقتصاديا خانقا وضغطا سياسيا لنشره برقيات دبلوماسية أمريكية سرية، وذلك حسبما جاء علي الموقع الإليكتروني لإذاعة صوت أمريكا. وقام قراصنة بالهجوم أيضا علي بنك "بوستفينانس" السويسري الذي أغلق الحساب المصرفي الخاص بمؤسس موقع ويكيليكس تلقائيا ودون إخطار صاحبه جوليان اسانج،وهو مااستفز القراصنة الذين كانوا بصدد تحويل تبرعات لهم ولغيرهم إلي حساب الموقع في البنك السويسري، وتكرر الأمر مع بنوك بريطانية وأمريكية وفرنسية ظلت تتلقي فيروسات إليكترونية مما عرقل حركة التحويلات النقدية حول العالم عدة أيام. وأشار موقع (صوت أمريكا) إلي إن المجموعة التي تقول عن نفسها إنها تحارب الرقابة علي الانترنت نظمت هجمات متواصلة علي مواقع البنوك والمؤسسات العسكرية والاقتصادية في الغرب أدت إلي توقف المواقع عن العمل من خلال إغراقها بسيل من طلبات البيانات الملغومة. قراصنة الصين قادمون ونشط قراصنة من الصين في تدبير هجوم إليكتروني علي مواقع وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين بعد أن اتهم دبلوماسيون أمريكيون الحكومة الصينية بأنها كانت وراء هجمات القرصنة الالكترونية علي شركة الإنترنت العملاقة جوجل ومقرها الولاياتالمتحدة. وجاء هذا الكشف في إطار البرقيات الدبلوماسية الأمريكية التي سربها موقع ويكيليكس الإليكتروني. وظهرت هذه الادعاءات في مراسلات من السفارة الأمريكية في بكين إلي وزارة الخارجية في واشنطن، ورد القراصنة متهمين جهات محددة داخل وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين بتسريب الوثائق إلي موقع ويكليكس عمدا ومن بينها رسائل بعثت بها سفارة أمريكا في العاصمة الصينية تفيد إن الهجمات الإليكترونية التي تعرضت لها جوجل العام الماضي قد تمت بتوجيه من عضو رفيع المستوي بالمكتب السياسي في الصين والذي تردد أنه شعر بالغضب بعد أن أجري بحثا عن اسمه علي محرك بحث جوجل وعثر علي تعليقات انتقادية عليه، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي أمريكي مطلع. وأدي الحادث إلي الهجمات التي تعرضت لها جوجل في ديسمبر 2009 والتي تم الكشف عنها لأول مرة في يناير الماضي. ودفعت هجمات القرصنة الإليكترونية، بالإضافة إلي ضغوط المسئولين الصينيين لفرض رقابة علي نتائج البحث، شركة جوجل إلي اتخاذ قرار بسحب محرك البحث باللغة الصينية خارج السوق الصينية التي يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت بها 400 مليون شخص. وانتقد وزير الخارجية الاسترالي كيفين رود انه يلقي باللوم علي الولاياتالمتحدةالأمريكية وليس علي اسانج فيما يتعلق بنشر البرقيات السرية. وأشار رود إلي إن الأشخاص الذين قاموا بتسريب الوثائق في الأساس هم المسئولون قانونيا عن نشر الوثائق عن طريق موقع ويكيليكس الإليكتروني. وأضاف أن التسريبات تشير إلي أن هناك مشاكل بالنسبة للأمن الأمريكي، وألمح إلي وجود أطراف لها مصلحة في تسريب الوثائق في هذا التوقيت بالذات. اتهامات ل"جوجل" والطريف أن شركة "جوجل" نفسها صارت متهمة بعد أن استخدم لصوص معلومات منشورة ومصورة علي "جوجل إيرث" لسرقة أسقف كنائس بريطانية وتحديدا أسقف الكنائس المصنوعة من الرصاص فوق أبنية تابعة للكنيسة بهدف بيعها في أسواق المعادن الرائجة. وقال مفوض العقارات توني بولدري خلال مناقشة في بلدية ويستمنستر انه تم تقديم نحو ثمانية آلاف بوليصة تأمين ضد سرقة الرصاص تقدر قيمتها بنحو 23 مليون جنيه إسترليني خلال السنوات الثلاث الماضية. وفي كثير من الحالات بدلت كنائس سقوفها لكي لاتستهدف مرة أخري واستهدفت احدي الكنائس 14 مرة و"أدرجت" العديد من الكنائس التابعة لكنيسة انجلترا وعددها 16 ألفا في التأمين الذي يشمل حماية منظمة للأبنية ذات القيمة التاريخية التي يعود تاريخها لمئات السنين. وأضاف بولدري أن العاملين في الكنائس يشعرون بأن الشرطة لم تتحرك بشكل ايجابي لمواجهة اللصوص الذين استعانوا بالانترنت للحصول علي معلومات كاملة عن الكنائس وليس من المستبعد أن تكون لديهم خارطة لخزان مليئة بالكنوز وقد تقاعست الشرطة عن ضبط اللصوص رغم الأدلة المتنامية التي تبرهن أن هناك عصابات منظمة منخرطة في السرقات وهو ما انعكس علي أسعار الرصاص في أسواق المعادن العالمية، ومضي يقول "كلما ارتفعت أسعار الرصاص سرقت "الأسقف الرصاصية" من الكنائس." ويتوقع خبراء الجريمة حالة تصاعد في سرقة الذهب والألماس والرصاص بسبب التراجع الاقتصادي المرتبط بهواجس بشأن الديون السيادية في منطقة اليورو وتحول المستثمرين عن الأصول الورقية لصالح المعادن النفيسة، وهذا مايفسر تركيز اللصوص علي سرقة المعادن سواء في أوروبا أو أمريكا.